"الخليج" الإماراتية: باكو.. روعة تجذب المغامرين وهواة الاستكشاف

باكو، 9 مارس (أذرتاج).
أدرجت صحيفة "الخليج" المعروفة في دولة الامارات العربية المتحدة في صفحتها مقالا تحت عنوان " باكو.. روعة تجذب المغامرين وهواة الاستكشاف". تعيد وكالة أذرتاج نشر المقال:
"تقع باكو عاصمة أذربيجان، على بحر قزوين، ميناء صناعي ومركز لصناعة النفط، حيث تلتقي الأجواء الصاخبة للشرق بالطابع العصري في أماكن الجذب الرئيسية، تقدم هذه الوجهة السياحية العالمية أنشطة عديدة اخترنا منها أفضل 9 أنشطة تغري المغامرين وهواة الاستكشاف.
جدران باكو الحجرية الفاتنة وشوارعها المرصوفة بالحصى للبلدة القديمة المدرجة على قائمة اليونيسكو للتراث العالمي تريح النفس من وهج ناطحات السحاب وأحياء الشقق الفاخرة التي تهيمن على بقية أجزاء المدينة. فداخل هذه البلدة المسورة توجد حكايات لتاريخ باذخ تم الحفاظ عليه بشكل سليم، حيث يمكن للزوار التسلق إلى ميدان تاور اي «برج العذراء للاستمتاع بالمناظر الطبيعية الخلابة ومتاهة شوارع البلدة القديمة ومناراتها الشاهقة، فقبل التجوال بقصر شيرفانشاهس المقدس زر النصب التذكاري الذي يضم ضريح الفيلسوف سيد يحي باكوفي، وحماماً صحياً يعود للقرن السابع عشر وبيتاً حجرياً صغيراً مزخرفاً، وقم بإنهاء زيارتك بالاطلاع على المحال التجارية والبوتيكات ذات الألوان الداكنة التي تحتل المساحة بين جدران المساجد الصغيرة، تشمل المعالم التاريخية أيضاً مجالس شرب الشاي والمعارض الفنية ومتحف باكو.
ويمكن للزوار أن يستعيدوا حيويتهم بعد يوم مضن من التجوال وسط المدينة مستكشفين المعالم الرئيسية والمواقع التاريخية الأخرى من خلال الاسترخاء في أحد فنادق المدينة والاستحمام في أحواضها الجذابة والاستمتاع بمشاهدة أفق المدينة عبر شرفة فنادقها العصرية الفاخرة عند المساء، حيث تلبي فنادق المدينة العالمية جميع متطلبات السياح والزوار والعابرين إلى درجة أن المرء يشعر أنه من الأغنياء.
وتقع محمية غوبوستان الوطنية على مقربة من وسط مدينة باكو، فهي عبارة عن مساحة شبه صحراوية مميزة، حيث أدرجت على قائمة اليونيسكو للتراث العالمي في 2007.
في حين أن الكثير من السياح يحضرون إلى هنا لمشاهدة البراكين الطينية المتدفقة التي تصنع حالة من الفقاعات حول المحمية، إلا أن كهوفها الفنية العديدة تستحق المشاهدة، فالموقع موطن لحوالي 6000 من النقوش، جنباً إلى جنب مع رسوم تفصيلية تصور وجود الإنسان البدائي.
ورغم أن متحف السجاد مخصص للسجاد والمنسوجات، إلا أنه يعكس الأحداث التاريخية للبلاد عن طريق السجاد ونقوش البلاط، تم تصميمه على شكل سجاد مطوي، وباعتباره محطة هامة على طريق الحرير، فإن أذربيجان تشتهر بصناعة السجاد والمشغولات اليدوية الزاهية المثيرة للدهشة كالمعروضة هنا في هذا المتحف، وبطبيعة الحال يمكن للزوار معاينة بعض هذه المنسوجات عن قرب في مخزن المتحف.
مهرجان نوفروز
تتيح هذه الرحلة فرصة للتعرف إلى التراث والتقاليد الثقافية الأذربيجانية حيث يتم الاحتفال به إيذاناً بقدوم فصل الربيع واستيقاظ الطبيعة شهر مارس من كل عام، حيث كان ممنوعاً خلال الحكم السوفييتي، حيث يضم هذا المهرجان أنشطة رياضية مثل القفز فوق النار فهو عمل يعتقد أنه "یحرق" أي معضلة طال انتظارها من العام السابق، كما يمكن للسياح التوجه إلى الواجهة المائية لمشاهدة أجمل العروض النارية.
جبل النار
إنه عبارة عن تلة أكثر من كونه جبلاً، إلا أن موقعه رائع وجميل، وتقول الأسطورة إن راعياً أخرق قام بإضرام النار من سيجارته في خط الغاز الذي يسري أسفله في إحدى الليالي خلال القرن الثالث عشر، حيث كان ارتفاع النيران يصل حينذاك إلى 10 أمتار. ويعتقد أن الملاح الذي لمح تلك النيران هو الملاح ماكرو بولو.
حيدر علييف
ويعتبر مركزاً ضخماً وبمثابة الطفل المدلل لمدينة أذربيجان، ذات واجهة زجاجية ويعكس فن المعمار الأذربيجاني، تم بناؤه في 2012، تم تصميم هذه التحفة المعمارية لتحمل اسم حيدر علييف، وهو أول رئيس لدولة أذربيجان المستقلة. يضم المركز حوض أسماك وصالة عرض ومتحفاً يستضيف معارض دائمة ومؤقتة، تتراوح ما بين معارض السيارات القديمة والمشغولات الفنية."