سياسة
مهربان علييفا والشعب الأذربيجاني. الحب المتبادل لا ينضب
![مهربان علييفا والشعب الأذربيجاني. الحب المتبادل لا ينضب](/files/2019/3/1200x630/1567415899603341821_1200x630.jpg)
باكو، 2 سبتمبر / أيلول، (أذرتاج)
أدرجت وكالة الأنباء الأردنية "بترا" وصحيفتا "الدستور" و"الرأي" الرئيسيتين والموقعان الإلكترونيان على الإنترنت "www.orobanews.com" و"www.nayrouz.com" مقالا عن نشاط النائبة الأولى لرئيس جمهورية أذربيجان ورئيسة مؤسسة حيدر علييف السيدة مهربان علييفا.
تعيد أذرتاج بث أحد هذه المقالات:
" في الأسرة المتواضعة والمتشبعة بالقيم الأخلاقية والعلمية والثقافية، ولدت وترعرعت السيدة / مهربان علييفا، النائب الأول لرئيس جمهورية أذربيجان، حيث تمتع جدها ميرجلال باشاييف، فقد ذاع صيته بين الأوساط الأدبية العالمية ككاتب اذربيجاني مبدع، أما أبواها؛ فيرأس والدها الأكاديمي عارف باشاييفا الاكاديمية الوطنية للطيران منذ العام 1996، ووالدتها السيدة/ عائدة ايمانغوليفا، كانت باحثة رائدة في مجال أصول الثقافات واللغة والاستشراق. لقد غرست هذه الأجواء الفريدة في مهربان علييفا حبا وعشقا للشعر والموسيقى والفنون.
في السنوات الأولى برزت نشاطاتها بشكل مميز في المجالات الخيرية والاجتماعية والثقافية والسياسية، ولم تتوان السيدة مهربان علييفا من خلال مبادراتها المختلفة عن معالجة المشاكل المتفاوتة للشريحة العريضة من الشعب الأذربيجاني وفي مقدمتها قضية اللاجئين والمشردين، وكثفت جهودها للبحث والسعي من أجل توفير الحياة الكريمة لهما، بل وساهمت بدرجة كبيرة في تنمية المجتمع وبث الوعي الثقافي والنهوض بالمجالات الاقتصادية لتحقيق النهضة وذلك عبر المؤسسة غير الحكومية؛ وهي مؤسسة حيدر علييف التي تأسست عام 2004 وتحمل اسم الزعيم الوطني للشعب الأذربيجاني.
لطالما كان ولا زال للأطفال والتحديات التي تحيط بهم اهتمام كبير في توجهات السيدة مهربان علييفا ونشاطاتها اليومية بدءًا من بناء مدارس جديدة، مستشفيات، عيادات، ومعاهد تربية موسيقية، مرورا بمركز التلاسيميا ومشاريع تبرعات الانسولين والدم، وحملات عن التوعية بالرضاعة الطبيعية، وصولا الى إنشاء ودعم المخيمات الصيفية الخاصة باشراك الاطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة. الأطفال ليسوا فقط محور اهتمامها فحسب، ولكن المسنين وأسر الشهداء أيضا على ذات القدر في مجالات الصحة والمساعدة المادية.
مجال الثقافة
في مجال الثقافة بشكل خاص، تظل مؤسسة حيدر علييف تضطلع بدور هام في مجال إحياء التراث الموسيقي الخاص بأذربيجان، المسمى «مقام» عبر انشاء مركز مختص بهذا النوع الموسيقي في العاصمة باكو، إضافة الى الترويج له في مناسبات وفعاليات في العواصم والمدن الغربية والشرقية مثل أيام الموسيقى الأذربيجانية التراثية. كما قام المركز بدعم ورعاية العديد من المهرجانات والحفلات الموسيقية الراقية، لانطونيو فيفالدي، جورج غيرشويم ومهرجان الغبالا السنوي لموسيقى الذي يحضره موسيقيون واعدون من مختلف دول العالم، ناهيك عن دعم نشر الكتب والمجلات التي تروج للثقافة الأذربيجانية.
تمكنت مؤسسة حيدر علييف منذ بدء نشأتها من ترك بصماتها على الحضارة العالمية واظهار احترامها للقيم الانسانية العالمية والسلام والتنوع، والمشاركة في إذكاء روح التعاون والتحاور بين الثقافات والحضارات. ويمكن تعداد الكثير من الانجازات في هذا المجال من بينها: تأسيس قسم الفنون الاسلامية في متحف اللوفر في العاصمة الفرنسية باريس، وتمويل ترميم مبان لها طابع تاريخي انساني جامع مثل مبان في حديقة قصر فيرساي وفي مجمع متحف اللوفر وفي قصر مدينة برلين، التي كانت مدمرة بعد الحرب العالمية الثانية. اضافة الى ترميم مخطوطات نادرة في أرشيف الفاتيكان ومدافن قديمة فيه. ويعدّ ترميم (حجرة الفلاسفة) في متحف الكابيتولين في روما واحدا من أهم انجازات هذه المؤسسة في هذا المجال.
الإعلاء من قيم التسامح والسلام هو من أسمى أهداف مؤسسة حيدر علييف على نطاق داخلي وخارجي، كما ويعكس ذلك مفاهيم التنوع الديني الموجود في أذربيجان، الذي تتعايش فيه جميع الاديان جنبا الى جنب بمنتهى الانسجام والتناغم، وقد قامت السيدة مهربان علييفا بتنظيم العديد من الفعاليات العالمية التي تدعو لحوار الاديان وإرساء السلام. كما وقد قامت المؤسسة ببناء وترميم الكثير من المساجد والكنائس الكاثوليكية والارثوذوكسية ضمن مبادرتها «أذربيجان.. أرض التسامح».
المساعدات الخارجية
على صعيد المساعدات الخارجية في المجال الصحي، فقد لعبت المؤسسة دورا هاما وبارزا في عدة مشاريع وبرامج انمائية خارجية استحقت من خلالها تقديرا دوليا هاما، من بينها مشروع علاج مجاني لمرضى القلب بالتشارك مع مؤسسة «لوان بوب دو بوبا»، وأيضا التبرعات لمركز اورام وأمراض دم الاطفال في مدينة ييكاترنبرغ في روسيا. أما في باكستان فقد تم تنفيذ عدد كبير من المبادرات والمشاريع من بينها: التطعيم باللقاحات، عمليات قلب مفتوح، تبرعات لمستشفى العيون، ومركز التلاسيميا وبرامج نقل الدماء. ومن الجدير بالذكر بأن ضحايا الأزمات والكوارث الطبيعية في العالم ليسوا بمعزل عن اهتمام السيدة مهربان علييفا، فقد ساهمت السيدة الاولى مساهمة كبيرة في مد يد العون لهم وحاولت التخفيف من آلامهم ومواساتهم، ومثال على ذلك: مساعدة كل من رومانيا وهاييتي على التعافي من آثار الكوارث الطبيعية، وبناء مدارس جديدة للفتيات التي دمرتها الزلازل في باكستان، الى جانب عدة برامج انمائية في هذا البلد. في سبتمبر 2011، منحت مؤسسة حيدر علييف مساعدات مالية الى «الرابطة الفرنسية لضحايا الارهاب» لمساعدتها في تنظيم مؤتمرها الدولي السابع لضحايا الارهاب والذي عقد في العاصمة الفرنسية باريس.
كنتيجة لتلك الانجازات التي عبرت عنها من خلال مسيرتها وقيادتها المؤسسة، وغيرها، فقد منحت منظمة اليونيسكو السيدة مهربان علييفا لقب سفيرة النوايا الحسنة في العام 2004، تقديرا لجهودها في الحفاظ على الارث الادبي والموسيقي للثقافة الأذربيجانية وتطويره. أما ايسيسكو فمنحتها في العام 2006 اللقب ذاته تقديرا لجهودها البارزة في نواح مختلفة وارجاء مختلفة من العالم الاسلامي.
العناية بالرياضة تحظى باهتمام خاص لدى المؤسسة التي لعبت دورا في احتضان أذربيجان للنسخة الأولى من الألعاب الاوروبية في العام 2015. وفي السنة ذاتها، استقبلت باكو كأس العال لمنافسات الجمباز الايقاعي، متوجة بذلك مسيرة من الاهتمام بهذه اللعبة بدأت بتنظيم منافسات في عامي 2003 و2004 لهذه اللعبة التي ترأست السيدة مهربان علييفا المؤسسة المنظمة الخاصة بها في أذربيجان، نظرا لانتخابها رئيسا للاتحاد الأذربيجاني للجمباز عام 2002.
وقد لعبت السيدة مهربان علييفا دورا رئيسا في ملف الدورة الأولى من الالعاب الاوروبية؛ إذ قادت بنفسها جهود اللجنة التي سعت لهذه المبادرة الرياضية العالمية التي أدت الى بذل مزيد من الجهود في ترويج أذربيجان كوجهة للرياضة في العالم. وتم تتويجها باحتلال أذربيجان المرتبة الثانية في هذه الالعاب. وقد تم تكريم جهود المؤسسة في 29 يونيو 2015 من الرئيس الأذربيجاني لاسهاماتها في جميع المجالات التنموية للبلاد، مثل الرياضة والثقافة والصحة والتعليم.
ولم تكن الألعاب الأوروبية الحدث العالمي الضخم الوحيد من نوعه الذي قامت السيدة مهربان علييفا على تنظيمه بصورة ناجحة، فقد تم اختيار السيدة مهربان علييفا لكي تكون رئيسا للجنة تنظيم استضافة الدورة الرابعة لألعاب التضامن الاسلامي في أذربيجان التي احتضنتها العاصمة باكو على امتداد الفترة من 12 مايو الى 22 مايو عام 2017 والتي حققت هي الأخرى نجاحا باهرا من كل النواحي وأثبتت مجددا نزوع الشعب الأذربيجاني الى الرياضة ودعم الدولة، ولا سيما السيدة مهربان علييفا لهذه القيمة العريقة والمتجذرة في دماء الشعب، الى جانب دور مؤسسة حيدر علييف في استضافة باكو سباق فورمولا واحد للموسم الرابع على التوالي الذي يعد فعالية رياضية استثنائية في عالم سباقات السيارات الفارهة.
ومن الجدير ذكره ايضا في هذا السياق، بأن السيدة مهربان علييفا قادت جهود اللجنة المنظمة لاستضافة باكو لفعاليات يوروفيجين، مسابقة الأغنية الأوروبية التي ينظمها الاتحاد الإذاعي الأوروبي منذ عام 1956، والتي باتت تعدّ أطول برنامج تلفزيوني في العالم وأهم حدث من نوعه في القارة الاوروبية. آلاف الزوار من كل دول العالم توافدوا الى باكو لحضور عروضات هذه المنافسات وعبروا عن رضاهم للحفاوة والضيافة التي لمسوها، وعن التطور السريع الذي تعكسه أذربيجان في مختلف مرافقها.
وتكريما لجهودها، فقد حصلت السيدة مهربان علييفا خلال فترة ما بين 2004-2019 على الكثير من الاوسمة والجوائز من دول مختلفة ومنظمات عالمية مثل وسام الشرف الفرنسي، الهلال الباكستاني، وسام الصداقة الروسي وفرسان الصليب الأكبر لوسام استحقاق الجمهورية الإيطالية وجائزة الدولة الصربية، جائزة دولة هنغاريا، جائزة روبي من المنظمة الخيرية الدولية في روسيا، جائزة منظمة الصحة العالمية، وسام الاستحقاق من اللجنة الاولومبية الاوروبية، جائزة القلب الذهبي الدولية، وسام الاستحقاق رفيع المستوى من بولندا، ميدالية موازارت من الاونيسكو، جائزة الزهرة الذهبية العالمية من كندا، الديبلوم الفخري من الكويت.. جزء من هذه الجوائز والتكريمات. في السياق المتصل، منحت مجلة «ذا بيزنس يير» عام 2014 للسيدة مهربان علييفا جائزة «السيدة الأولى للعام» وذلك بفضل مشاركتها الفاعلة في الحياة العامة والاجتماعية والثقافية في أذربيجان وإسهاماتها المهمة في التنمية الدينامية للمجتمع وخدماتها منقطعة النظير في الترويج للثقافة الأذربيجانية عالميا، بما في ذلك دعمها الشامل للحفاظ على التراث الثقافي العالمي والتزامها بمبادئ العدالة الاجتماعية والإنسانية.
لا شك بأن العوامل المنوه عنها أعلاه وكذلك الصفات الإنسانية الراقية التي تتحلى بها السيدة مهربان علييفا، بما في ذلك عملها الدوؤب على صعيد النهوض بشعبها ووطنها فقد اكسبها سمعة طيبة في بلدها وبين ابناء شعبها، وكذلك الأمر دوليا؛ إذ أتى ذلك بفضل إسهاماتها الضخمة على مختلف الأصعدة وفي مقدمتها المجالات الثقافية والإنسانية العالمية؛ ما مهد لها الطريق لكي تتولى أرفع المناصب، وقد حان هذا اليوم المشهود الذي دخل في تاريخ الشعب الأذربيجاني الحديث بمثابة تدشين لنجاحات متوالية مقبلة ليست بالبعيدة. حيث وقع فخامة/ إلهام علييف رئيس جمهورية أذربيجان في 21 فبراير عام 2017 على مرسوم تم بموجبه تعيين السيدة مهربان علييفا نائبا أول لرئيس جمهورية أذربيجان؛ الأمر الذي لقي ترحيبا واسعا لدى المواطنين الذين ينظرون الى سيادتها بنظرات مليئة بالحب والاعتزاز والتقدير والتفائل والاطمئنان.
وبعد هذه الثقة الغالية، استمرت السيدة مهربان علييفا في بذل المزيد من الجهود لزيادة المساهمة في تعزيز النظام السياسي الأذربيجاني، ورفع مستوى العدالة من أجل أذربيجان، وسعت من خلال تلك الجهود، سواء أكانت مع شخصيات أجنبية أو شخصيات عامة أو سياسية أو ممثلين إعلاميين أو علماء، الى احداث إقليمية ودولية لإيصال رسالة سلام وتسامح وإضفاء مزيد من الوعي على واقع أذربيجان."