أخبار رسمية
الرئيس إلهام علييف يستقبل المؤسس المشارك لمركز سيمون ويزنتال ونائب رئيسيه ورئيس المؤتمر الأمريكي للزعماء المسيحيين – إضافة
باكو، 15 نوفمبر، أذرتاج
استقبل الرئيس إلهام علييف في الخامس عشر من نوفمبر اليوم المؤسس المشارك لمركز سيمون ويزنتال ونائب رئيسيه رجل الدين اليهودي الحاخام أبراهام كوبير ورئيس المؤتمر الأمريكي للزعماء المسيحيين رجل الدين الإنجيلي جوني مور.
أفادت أذرتاج أن الحاخام أبراهام كوبير قال:
- اعتبر أن القمة نفسها كانت مهيبة وناجحة. ونأمل في مواصلة أذربيجان بوجهها بلدا زعيما جهودها من اجل تقديم نفسها من حيث التعددية الثقافة والزعامة وليس بالقول فقط. ونشعر انفسنا كما في منازلنا عندما نزور هنا. ونعلم أن ذلك اصبح ممكنا بقيادتكم الشخصية وبفضل الجهود المشتركة لوالدكم الراحل.
وجرى الحديث خلال المباحثة عن نزاع قراباغ الجبلي القائم بين أرمينيا وأذربيجان أيضا. وابلغ الرئيس إلهام علييف أن العشرين في المائة من أراضي أذربيجان محتلة من قبل أرمينيا التي طردت أبناء جلدتنا من مسقط رؤوسهم.
وقال الرئيس إلهام علييف:
- جميع الاذربيجانيين طردوا من مسقط رؤوسهم وبعد ذلك نظم الأرمن استفتاء عاما غير قانونيا مزيفا ولا أحد يعترف بنتائجها حتى الان. ومنذ ذلك الحين نظموا بضع مرات الاستفتاءات العامة المزورة ولكن حكومات البلدان المشاركة في رئاسة مجموعة منسك الولايات المتحدة الامريكية وروسيا وفرنسا قد استنكرت ذلك استنكارا واضحا. وقد دمروا مساجدنا ولكننا اصلحنا الكنيسة الارمينية. وبذلك هذا دليل على موقفنا وموقفهم من الآثار الدينية. أذربيجان بلد متعدد الطوائف والأقوام والاعراق واما أرمينيا فهي بلد احادي العرق. وطرد ممثلو جميع الفرق العرقية من البلد. وسمعت أن أرمينيا كأن هناك رئيس للطائفة اليهودية ولكنه يدعا مثل كارابيتيان أو وارابيتيان. ولا يهودي هناك ولا اذربيجاني.
وقال الحاخام ابراهام كوبير:
- ولكنها هناك المعاداة للسامية.
وقال الرئيس إلهام علييف:
- نعم، البتة، هناك معاداة للسامية. ولا اعلم هل لديكم معلومات حول ذلك ام لا، حيث كان احد المواضيع في قمة بلدان رابطة الدول المستقلة المنعقدة في مدينة عشق آباد التي اجتمع فيها رؤساء الجمهوريات السوفييتية السابقة في أكتوبر الماضي هذا العام هو الاحتفال بالذكرى السنوية الخامسة والسبعين للانتصار في الحرب العالمية الثانية واخذت انا الكلام قائلا إن أذربيجان والبلاد الأخرى الأعضاء لدى رابطة الدول المستقلة تنطلقون من موقف موحد من تنديد الفاشية. وعند التحدث عن تمجيد النازيين قلت أنه للأسف ثمة في منطقتنا في فضاء رابطة الدول المستقلة بلدٌ يمجد الفاشية والنازيين. وضربت مثلا غاريكين تر اروتونيان الذي نصف على شرفه تمثال بطول ستة أمتار من جانب حكومة أرمينيا وقد كان يخدم الفاشية. وكان شخصا يقول خلال الحرب العالمية الثانية "إن الذي يقتل من اجل ألمانية كأنه يقتل في سبيل أرمينيا" ولهذا الشخص ملطخة يده بدم منتسبي مختلف الأقوام ومن جملتها اليهود والناس الآخرين وكان منظم شبكة سرية في بلغاريا، شبكة الجواسيس. وألقي القبض عليه وسجن لمدة طويلة وتوفي في السجن بدينة فلاديمير. ودعوت حكومة أرمينيا الجديدة لتفكيك ذلك التمثال لأنه منصوب من قبل الحكومة السابقة. وتقدم الحكومة الجديدة نفسها حكومة ديمقراطية. وبذلك، اظهروا ذلك بتفكيك التمثال. وما كان اتهاماتي ضده بل كان ضد أسلافه الذين انقلب عليهم بالثورة المزيفة وقال: سولجينيتسين هو الاخر كان مسجونا وقد كان عدد كبير من المنشقين السوفييتيين مسجونون في سجن فلاديمير. وبذلك كان يقول بالفعل أن القاتل النازي الفاشي يعادل سولجينيتسين. ومن المستحيل أن نتصور بيانا اكثر سخيفة من ذلك. ولهذا السبب البتة يجب أن نقول كل شيء كما هو. ونعلم أن الولايات المتحدة الامريكية وروسيا وفرنسا وبلاد مجموعة منسك كلها تنشط الجاليات الارمينية واللوبي الأرميني ولكن ثمة حقيقة. كيف نتحمل وجود هذا التمثال وسط يريفان عشية الذكرى السنوية الخامسة والسبعين للانتصار؟ وانهم الان كما اطلعت عليه من الصحافة يحاولون نصب تمثال في بلغاريا اليوم. وقد نصبوا تمثالا في مدينة ارماوير الروسية. وقام شخص شجاع جدا صب عليه صبغة واللوبي الأرميني يهاجمه حاليا. ويدافعون عن الفاشي. ولذلك فإننا البتة نعول على أن تستمع الطوائف اليهودية في العالم إلى صوتنا وتجبر حكومة أرمينيا على تفكيك ذلك التمثال.
وقال الحاخام أبراهام كوبير:
- تعلمون انه في نهاية يناير القادم ينظم اجتماع لعله اجتماعا آخيرا في اوشفيتز بمناسبة الذكرى السنوية لها. وبالتعبير الدقيق، معظم رؤساء بلدان الاتحاد السوفييتي البائد يفتخرون بلعبهم دورا كبيرا في خسائر هتلير وجيشه على الرغم من أن ذلك كلفهم ثمنا باهظا. وذلك وقت مناسب كذلك لانضمام أرمينيا هي الأخرى إلى صفوف الدول الأخرى. وللأسف الشديد يجري تدوين تاريخ في أوروبا من جديد وتنصب تماثيل على شرف النازيين وزملائهم والذين ارتكبوا جرائم القتل الجماعي.
قال الرئيس إلهام علييف:
- صحيح كل الصحة. وعشية الذكرى السنوية الخامسة والسبعين من الانتصار نحن واعني السياسيين ورجالات عامة وقادة الأديان والمنظمات غير الحكومية والإعلام والصحافة يجب علينا أن نوحد جهودنا كي ننطلق من موقف موحد ولان ذلك تهلكة كبيرة كما أن ذلك لا يعني تزوير التاريخ فقط بل ذلك جهد لتكوين أرضية من اجل التمييز القادم.