سياسة
الرئيس إلهام علييف يوقع على مرسوم حول الذكرى السنوية الثلاثين لمأساة 20 يناير
باكو، 16 ديسمبر، أذرتاج
وقع الرئيس إلهام علييف على مرسوم حول الذكرى السنوية الثلاثين لمأساة 20 يناير.
تفيد أذرتاج أن المرسوم ينص على تنظيم الفعاليات التذكارية المكرسة للذكرى السنوية الثلاثين لمأساة 20 يناير في أراضي جمهورية أذربيجان وخارج البلاد.
كلف المرسوم إدارة رئيس جمهورية أذربيجان بإعداد خطة العمل حول أحياء الذكرى السنوية الثلاثين لمأساة 20 يناير وضمان تنفيذه.
جاء في المرسوم أن الثلاثين عاماً تمر على أحداث 20 يناير 1990 التي دخلت تاريخ أذربيجان كمأساة يناير الدموية. لا يزال شعبنا يعاني من هذه المأساة.
إن ما يسمى بمشكلة قراباغ الجبلي الذي ظهر في أواخر عام 1987، كانت تهدف إلى انتهاك سلامة أراضي أذربيجان واحتلال أراضينا وطرد مئات الآلاف من الأذربيجانيين الذين كانوا مقيمين في أرمينيا وقراباغ الجبلي. أصبح الصراع الذي بدأ بين جمهوريتي الاتحاد السوفيتي السابق خطوة تالية للسياسة التي انطلقت في القرنين التاسع عشر والعشرين لتوطين الأرمن متواصلا في أراض أذربيجان ولممارسة التطهير العرقي والإبادة الجماعية ضد شعبنا.
أزعج الشعب الأذربيجاني الذي رفع صوته بغضب لإقرار الحق والعدالة وعزمه على التخلص من القيود الإمبريالية قيادة الاتحاد السوفيتي التي ارتكبت جريمة وحشية أدت في الواقعة إلى تفاقم انهيار النظام التسلطي السوفيتي. في ليلة 19 إلى 20 يناير 1990، بدأت الحكومة المركزية في تطبيق حالة الطوارئ في باكو دون إبلاغ الجمهور وهي تنتهك بقرارها هذا القانون الدولي وقوانين البلاد. نتيجة للعدوان العسكري بمشاركة وحدات الجيش السوفيتي والقوات الخاصة والفرقة الكبيرة من القوات الداخلية وعسكريي الاحتياط أرمنيي الأصل من مناطق الاتحاد السوفيتي التي يقيم فيها الأرمن بكثافة، تم اعتقال المدنيين وقتلهم وقتل وجرح مئات الأشخاص وأصبح المئات الآخرون في عداد المفقودين. في 21 يناير، بعد يوم من المذبحة أدلى الابن الكبير لشعبنا حيدر علييف ببيان أمام التمثيلية الدائمة لأذربيجان في موسكو وأدان فيه حكومة الاتحاد السوفيتي التي نفذت المذبحة في باكو والقيادة غير الكفؤة لأذربيجان. أدان أيضا القوى التقدمية في العالم بقوة هذا الإرهاب القاسي والوحشي الذي عانى منه الشعب الأذربيجاني.
وحصلت المأساة التي لم يتم التحقيق فيها بدقة والتقييم المناسب لها في أذربيجان في حينها على تقييم سياسي وقانوني على مستوى الدولة بمبادرة من الزعيم الوطني حيدر علييف بعد بضع سنوات. أوصى مرسوم رئيس جمهورية أذربيجان "بشأن إحياء الذكرى الرابعة لمأساة 20 يناير" في 5 يناير 1994 المجلس الوطني لجمهورية أذربيجان بالنظر في عقد دورة خاصة بشأن أحداث يناير الدموية. أشار قرار المجلس الوطني الصادر في 29 مارس 1994 بوضوح إلى مرتكبي مأساة 20 يناير واعتبر العمل الدموي بمثابة عدوان عسكري وجريمة على يد النظام الشيوعي الشمولي من أجل قمع حركة التحرر الوطني في أذربيجان وكسر ثقة الشعب وإرادته.
في 20 يناير 1990، ضحى الشعب الأذربيجاني بالعديد من الشهداء من أجل حريته واستقلاله. لكن إرادته لم تنكسر ولم تهتز روحه الوطنية. خلال تلك المذبحة كتب أبناء الوطن الذين ضحوا بأرواحهم من أجل حماية المصالح الوطنية ووصلوا إلى قمة الشهادة صفحات رائعة في السجلات البطولية لشعبنا.
تقدر أذربيجان شجاعة هؤلاء الأبناء والبنات الأبطال تقديراً سامياً وتكرم أرواحهم وتحيي ذكراهم دائماً.