سياسة
الخارجية: المجتمع الدولي استنكر نهائيا ورفض الانتخابات غير الشرعية المنظمة من قبل ارمينيا
باكو، 2 أبريل ، أذرتاج
قالت ليلى عبد الله يفا إن الخارجية قد اعربت عن موقفها من تنظيم الانتخابات المزعومة لدى اراضي بلدنا المحتلة وعند التعرف الى تصريح وزارة الخارجية الارمينية المعتدية بشأن هذه القضية يتذكر طوعا ام كرها حكاية "أليسة وراء المرآة" التي تقع بطلتها فيها في عالمها الخيالية وأما في الواقع فالحقيقة مغايرة تماما وهي معروفة لدى المجتمع الدولي معرفة جيدة.
واوضحت عبد الله يفا الناطقة باسم وزارة الخارجية الاذربيجانية في تصريح لها لوسائل الاعلام الجماهيرية أن الانتخابات غير الشرعية المنظمة من قبل ارمينيا لدى اراضي جمهورية أذربيجان المحتلة في 31 مارس لقيت استنكارا نهائيا ورفضا عن جانب المجتمع الدولي. وما كان من الجواز أن يكون هناك موقف آخر من هذه الفعالية غير القانونية التي نظمت من قبل جمهورية ارمينيا في مثل هذه الاوضاع التي تشهد استمرار الاحتلال الحربي لاقليم قراباغ الجبلي الاذربيجاني والمحافظات المحاذية له وكذلك تشريد مئات آلاف من الاذربيجانيين من ديارهم الام ومسقط رؤوسهم قسرا جراء التطهير العرقي وانتهاك حقوق الانسان الاساسية للأهالي الاذربيجانيين الاصليين للاراضي المحتلة حيث أن تنظيم الانتخابات يقتضي بموافقة المعايير الدولية ومن ضمنها مطالب منظمة الامن والتعاون في اوروبا أن تكون الانتخابات المنظمة في أي بلد كان طبقا لمتطلبات القانون الاساسي لتلك الدولة ووفقا للقانون في الانتخابات ولكن الانتخابات المزعومة المنظمة لدى اقليم قراباغ الجبلي المحتل الاذربيجاني تخالف الدستور الاذربيجاني ومن ثم لا قوة قانونية لها على الاطلاق.
واكدت الناطقة باسم الخارجية أن المنظمات الدولية والاقليمية ومن بينها الاتحاد الاوروبي ومنظمة التعاون الاسلامي والناتو وغوام والمجلس التركي وكذلك المندوبون المشاركون في رئاسة مجموعة منسك المنبثقة عن منظمة الامن والتعاون في اوروبا وعدد كثير من الدول الاخرى أدلت بتصاريح تستنكر هذه الانتخابات المزعومة وتشدد على انها لا اساس قانوني لها. واذ نعبر عن شكرنا لكل واحد من هذه المنظمات والدول على تعبيرها مرة اخرى عن موقفها المبدئية من القضية وعلى رسائل لها موجهة الى ارمينيا تنص على أن "استملاك الاراضي بقوة لن يكون شرعيا ابدا ولا يجوز أن يستفاد من احتلال الاراضي لاجل الحصول على الاعتراف الدولي او لاجل اجبار الاعتراف بتغيير صفة قانونية ايا كان".
واشارت عبد الله يفا الى أن "ارمينيا ما زالت غير مدركة أن الاحتلال العسكري لاراضي أذربيجان المحترف بها دوليا لن تسفر عن نتيجة سياسة منشودة من قبلها. وما هو حصلت عليه ارمينيا بتنظيم الانتخابات المزيفة في قراباغ الجبلي المحتل وبصرف أموال غير قليلة من ميزانيتها لهذه الفعالية الخيالية التي لن تتحقق؟ وليس التحدث عن "الديمقراطية" في ظروف وجود الاحتلال الحربي والتطهير العرقي المستمر الى اليوم بشيء سوى الاساءة المبطنة والخداع الذاتي.
واكد ليلى عبد الله يفا على أن ادلاء وزارة الخارجية الارمينية بتصريح على حدة بشأن الانتخابات المزعومة المنظمة في قراباغ الجبلي المحتل يبرهن مرة اخرى عدم الحاجة الى مشاركة الطائفة الارمينية المقيمة في اقليم قراباغ الجبلي المحتل في عملية مباحثات السلام.
وقالت عبد الله يفا "إنني اود أن اشدد مرة اخرى على أن الانتخابات في اراضي جمهورية أذربيجان تنظم طبقا لدستور البلد وكل فعالية تخالف القانون الاساسي المذكور يعد غير شرعي ولن يكون قانونيا نهائيا."