سياسة
النائب الاول لرئيسة المجلس الوطني: اتفاقية أذربيجان وإيران على بناء الوصلات المائية ومحطتي خدافرين وقيز قلعة سي على نهر أراز تحرم استفادة طرف ثالث
![النائب الاول لرئيسة المجلس الوطني: اتفاقية أذربيجان وإيران على بناء الوصلات المائية ومحطتي خدافرين وقيز قلعة سي على نهر أراز تحرم استفادة طرف ثالث](/files/2020/2/1200x630/1588968704571588449_1200x630.jpg)
باكو، 8 مايو ، أذرتاج
أدلى علي حسينلي النائب الاول لرئيسة المجلس الوطني بحديث صحفي بشأن مناقشات ظهرت في الاونة الاخيرة حول مسألة بناء الوصلات المائية ومحطتي خدافين وقيز قلعة سي الكهرومائيتين على نهر أراز بين أذربيجان وإيران.
وتقدم أذرتاج نص الحديث الصحفي المذكور.
س: ظهرت في الاونة الاخيرة مناقشات في الصحافة المحلية حول مسألة بناء الوصلات المائية ومحطتي خدافين وقيز قلعة سي الكهرومائيتين على نهر أراز بين أذربيجان وإيران وجاء فيها أن هذه القضية قد وقع على الاتفاقية على هذه القضية بين حكومتي أذربيجان وإيران وما هو بصدده هذه الاتفاقية؟
ج: قبل كل شيء، تسوى قضية بناء الوصلات المائية ومحطتي خدافرين وقيز قلعة سي الكهرومائيتين والاستفادة منهما بأعلى المستوى. وقع على وثيقة دولية بين أذربيجان وايران بهذا الصدد.
وثانيا، تصدق الاتفاقية تصديقا آخر وبصيغة أدق وأوضح قضية سلامة اراضي جمهورية اذؤربيجان وفقا لمتطلبات قرارات منظمة الامم المتحدة.
وثالثا، تحرم الاتفاقية منح الحق في حماية احتياطات الماء الطاقة بالوصلات المائية والمحطتين الكهرومائيتين وفي استغلالهما والاستفادة منهما مؤقتا او دائما الى أشخاص طبيعية واعتبارية لبلد ثالث. الامر الذي يبين أن الاستفادة من الوصلات المائية والمحطتين الكهرومائيتين لا تخص إلا بإيران وأذربيجان.
والى جانب كل ذلك، سوف يحدد خط الحدود الدولي الحالي على وجه الماء بعد إملاء الوصلات المائية بالماء ويخطط ليكون خط الحدود الدولية بين كلا البلدين. يعبر ذلك ايضا عن أن استفادة دولة ثالثة من المحطتين الكهرومائيتين مستحيلة. ومن اراد التعرف الى الاتفاقية أو بنودها أن يلج الى الموقع الالكتروني e-qanun.az للتعرف الى الوثيقة الدولية.
س: فما رأيت ما هي ضرورية يرجع اليها بناء هذه المنشآت وكيف تؤثر هذه القضية على العلاقات الايرانية الاذربيجانية في الاوضاع الجيوسياسية الحالية؟
ج: قضية بناء الوصلات المائية المذكورة ليست بقضية جديدة حيث يرجع تاريخ بناء الوصلات المائية ومحطتي خدافرين وقيز قلعة سي على نهر أراز الى عهد الاتحاد السوفييتي البائد. وقد عقدت الاتفاقية طويلة الاجل بين الاتحاد السوفييتي وايران عام 1988م على التعاون الاقتصادي والتجاري والعلمي الفني وتم التوصل على اساس تلك الاتفاقية الى بناء الوصلات المائية ومحطتي خدافين وقيز قلعة سي الكهرومائيتين على نهر أراز والاستفادة منهما. ثم أسس فريق خبراء مستقل بتوجيه من مجلس الوزراء الاذربيجاني عام 1992م بسبب تقادم المعدات الفنية وايقاف تشغيلها وجدد الفريق مشاريع. وبعد احتلال اراضي أذربيجان من قبل ارمينيا اوقف التعاون في هذا المجال بين أذربيجان وايران. وخلال الفترة التالية نفذت الاعمال على بناء الوصلات المائية والمحطتين الكهرومائيتين المذكورتين من جانب ايران. وفي فبراير عام 2016م وقع بين حكومتي جمهورية أذربيجان وايران الاسلامية على الاتفاقية على التعاون في مواصلة اعمال بناء الوصلات المائية ومحطتي خدافرين وقيز قلعة سي على نهر أراز واستغلالهما والاستفادة من احتياطاتهما الطاقوية والمائية وعلاقات الصداقة بين الدولتين بفضلها هي حصل هذا الامر.
س: فلماذا ظهر هذا في تداول الصحافة بعد مرور 4 اعوام وما سبب ذلك؟
ج: يبدو أن الاعمال المكثفة المنفذة في تلك الاراضي أثارت غضبا وسخطا لدى ارمينيا والذين يتخذون موقف عدوان من أذربيجان وفي الوقت ذاته يمكن القول نظرا للتطورات الجارية حول هذه القضية عند المجتمع المحلي بأن عددا من الاراء والافكار المدولة تنبثق عن الجهل وقلة المعلومات وانعدام المهنية. كما أن المعرفة السياسية والقانونية لدى عددٍ ممن يسمون بخبراء أدلوا بآراء حول هذه القضية ولكن المشاركة عمدا في هذه الحملة او الكون جزءا منها أمر غير مسلم به نهائيا.
ولأن القضية واضح بما فيه الكفاية ولا لبس ولا مواربة فيها حيث أن الاتفاقية الموقع عليها في فبرا عام 2016م وثيقة دولية تعتمد على سلامة اراضي أذربيجان وتعترف بها. كما أن هذه لاتفاقية وثيقة تصدق على حقوق أذربيجان السيادية على اراضيها المحتلة وقوانينها وتشريعها عليها. ولا شك في أن أيا من الاراء والبيانات والتصريحات وقرارات المنظمات الدولية وخاصة الاتفاقيات الموقع عليها على المستوى الثنائية ضربة قاسية على ادعءات ارمينيا الترابية ضد أذربيجان.