عقد الاجتماع الثالث للجنة الأذربيجانية السعودية الحكومية المشتركة في باكو
باكو، 11 ديسمبر/كانون الأول (أذرتاج(.
انعقد اليوم الاجتماع الثالث للجنة الأذربيجانية السعودية الحكومية المشتركة للتعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري والفني والثقافي والرياضي والشبابي.
أفادت وكالة (أذرتاج) أن الاجتماع انعقد في مركز باكو للأعمال وشارك فيه ممثلو هيئات البلدين المتمثلة في اللجنة.
وأكد وزير الاقتصاد والصناعة الأذربيجاني والرئيس المشارك للجنة الحكومية المشتركة شاهين مصطفايف أنه أقيمت علاقات الصداقة والشراكة بين أذربيجان والمملكة العربية السعودية مشيرا إلى أن اللجنة المشتركة دليل على الأهمية التي يتم إيلاؤها لتوسيع التعاون الثنائي. وذكر أن الزيارات رفيعة المستوى تلعب دورا كبيرا في تطوير العلاقات بين البلدين. إن زيارة قام بها الزعيم القومي حيدر علييف في عام 1994م إلى المملكة العربية السعودية ولقاءات عقدها مع خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود، كانت نقطة تحول في تطوير العلاقات بين البلدين. وأضاف أن اللقاءات المهمة التي عقدها الرئيس إلهام علييف في عام 2005م مع المسئولين السعوديين في إطار زيارته للمملكة العربية السعودية والاتفاقيات التي تم توقيعها على هامش الزيارة، قد أعطت دفعة لتطوير العلاقات السياسية والاقتصادية بين البلدين. تتعاون دولتان بشكل وثيق في المحافل الدولية. وتدعم المملكة العربية السعودية بشكل دائم موقف أذربيجان العادل في نزاع قراباغ الجبلية بين أرمينيا وأذربيجان وهي ترفض إقامة العلاقات الدبلوماسية مع الدولة المعتدية. وقال الوزير شاهين مصطفايف إن أذربيجان تشيد بموقف المملكة العربية السعودية.
وقال الوزير إن السياسة العدوانية التي تتبعها أرمينيا ضد أذربيجان اكبر عقبة أمام التعاون في المنطقة وأن أرمينيا ستكون محرومة من المشاركة في المشاريع الإقليمية حتى تتحرر الأراضي الأذربيجانية.
وذُكر أنه تم توقيع حتى الآن أكثر من 10 اتفاقيات تعاون في مختلف المجالات بما فيها الاقتصاد. وتعمل حاليا داخل أذربيجان 6 شركات بالرأسمال السعودي استثمرت أموالها بحجم 368 مليون دولار أمريكي في الاقتصاد الأذربيجاني. كما أن هناك إمكانيات كبيرة لتعزيز التعاون التجاري والاستثماري. ومن هذا المنطلق فإن عقد منتديات تجارية وإقامة معارض بمشاركة رجال أعمال البلدين بشكل منتظم تكتسب أهمية خاصة.
وأشار الوزير إلى أهمية الملتقى التجاري المقام أمس الثلاثاء من ناحية توسيع التعاون في المجالات الاقتصادية والتجارية وغيرهما من المجالات ذات الاهتمام المشترك مضيفا إلى أنه تم القيام بالعديد من الأعمال لتطوير العلاقات في المجالات الاقتصادية والإنسانية وغيرهما خلال فترة ماضية من الاجتماع الثاني للجنة المشتركة. كما من المقرر توقيع اتفاقية تجنب الازدواج الضريبي ومنع التهرب المالي فيما يتعلق بالضرائب على الدخل والممتلكات، واتفاقية قرض لإعادة تأهيل وتوسعة إمدادات المياه ونظام الصرف الصحي لمدينة خيردالان.
كما قدم الوزير مصطفايف معلومات عن الوضع الاجتماعي والاقتصادي الحالي في أذربيجان والانجازات التي أحرزتها بلادنا.
ومن جانبه عبر المهندس عبد اللطيف بن أحمد العثمان محافظ الهيئة العامة للاستثمار السعودية عن خالص شكره على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة.وأكد أن المملكة العربية السعودية وأذربيجان تربطهما قيم مشتركة وتاريخ قديم مضيفا إلى أن المملكة تدعم موقف أذربيجان العادل في قضية قراباغ الجبلية. وصرح الضيف بأن بلاده تولي أهمية خاصة للعلاقات مع أذربيجان مشيرا إلى أن اللجنة المشتركة تلعب دورا مهما في تطوير العلاقات بين البلدين معربا عن آرائه حول آفاق توسيع التعاون في مختلف المجالات الاقتصادية. وقدم المهندس عبد اللطيف بن أحمد العثمان في كلمته للجانب الأذربيجاني معلومات عن اقتصاد بلاده.
ثم تحدث كل من رئيس مؤسسة تشجيع التصدير والاستثمارات بأذربيجان( أذبرومو ) السيد رفعت محمدوف وممثل الصندوق السعودي للتنمية السيد محمد البشير عن فرص الأعمال والاستثمار بكل من البلدين، ونتائج اللقاءات الثنائية التي جرت بين رجال أعمال البلدين في إطار منتدى الأعمال الأذربيجاني السعودي.
بعد ذلك تم توقيع برتوكول حول نتائج الاجتماع الثالث للجنة الأذربيجانية السعودية الحكومية المشتركة للتعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري والفني والثقافي والرياضي والشبابي. ووقعها كل من وزير الاقتصاد والصناعة الأذربيجاني شاهين مصطفايف ومحافظ الهيئة العامة للاستثمار السعودية والمهندس عبد اللطيف بن أحمد العثمان. وتنص الوثيقة على توسيع التعاون في مجالات الاقتصاد والتجارية والاستثمار والصناعة والطاقة والزراعة والبنوك والمالية والثقافة والسياحة والأمن والرياضة والشباب والعلوم والتعليم والصحة والإعلام الصناعة والاتصال الجوي، وتعزيز الإطار القانوني بين البلدين.