علي حسنوف: "تقرير "فريدوم هاوز" يظهر أن هذه المنظمة فيها أفكار نمطية عن أذربيجان"
باكو، 2 مايو (أذرتاج).
علق السيد علي حسنوف مدير قسم الشئون الاجتماعية السياسية التابع لديوان رئيس جمهورية أذربيجان على تقرير أصدرته منظمة "فريدوم هاوز" حول حالة حرية الإعلام في بلدان العالم عام 2013. وتقدم وكالة (أذرتاج) نص شرح علي حسنوف.
- إن الجزء المتعلق بأذربيجان من تقرير حالة حرية الإعلام في بلدان العالم عام 2013 لمنظمة "فريدوم هاوز" هو نتاج الآراء غير الموضوعية المنبنية على المصادر المضللة والمشتبه بها. لذلك فإن هذا التقدير غير موضوعي. ويبدو من التقرير أنه توجد في هذه المنظمة أفكار نمطية غير عادلة ليس فقط عن أذربيجان فحسب بل عن منطقة أوروآسيا. تعمل في أذربيجان اليوم مئات وسائل الإعلام بما فيها القنوات التلفزيونية والراديو والصحف والمجلات ومواقع على شبكة الانترنت وزمرة كبيرة من الصحفيين. أما القوانين في البلد والظروف المهيأة حاليا فإنها تضمن بشكل كامل حرية الإعلام بدون أي مانع. وإحدى الأولويات الرئيسية لسياسة الدولة في أذربيجان هي تطوير حرية التعبير والمعلومات وتعزيز القاعدة المالية الفنية لوسائل الإعلام وتعزيز الضمان الاجتماعي للصحفيين ومعالجة القضايا التي تشكل عرقلة لتطور الإعلام. إن تعميم حالات متفرقة بشكل متعمد قد تحدث في بلد ما وتحريف الوضع الحقيقي على أساس النتائج المكتسبة بدون النظر إلى بيئة العمل الملائم الموجود فيقلل من نفوذ وهيبة كل منظمة بما فيها "فريدوم هاوز". وكل هذا يدل على أن المنهاج الذي تستخدمه "فريدوم هاوز" ناقص وأناني ويعبر عن مصالح معينة ولا يعكس الواقع الموضوعي.
فيما يتعلق بالادعاءات عن حالة الأنترنت فيسعنا القول إن تكنولوجيا المعلومات والاتصالات هي إحدى المجالات الأسرع تطورا في الاقتصاد الأذربيجاني حاليا. تعمل في بلدنا مئات المواقع والبوابات وغيرها على شبكة الانترنت. و 70 بالمائة من سكان أذربيجان يستخدمون الانترنت، بينما يناهز عدد مستخدمي شبكات التواصل مليوني شخص. أما عدد مستخدمي شبكة التواصل فيسبوك وحدها فيبلغ 1.2 مليون شخص من أذربيجان ويلاحظ النمو السنوي السريع في هذا المجال. إن هذه الوقائع تظهر بشكل جلي مدى الحرية الكاملة للانترنت في أذربيجان وعدم تطبيق أي قيود في هذا المجال. فيما يخص بما يزعمه "فريدوم هاوز" عن وجود المراقبة على مكاتبات الصحفيين عبر الانترنت ومكالماته الهاتفية والتدخل في بث وسائل الإعلام من القمر الاصطناعي في أذربيجان وغيرها فيمكننا القول إن العالم يعلم "خبرات" غنية أخرى حول المسائل المذكورة. وتستفيد أذربيجان بكونها بلدا يتقدم بثقة في طريق بناء المجتمع المدني من القيم الديمقراطية التي تنشر حقوق الإنسان وحرية الإعلام، ليس من مثل هذه "الخبرات" لبعض الدول الكبيرة. لذلك وقد تضيف "فريدوم هاوز" جوانب إيجابية على نفوذها إذا درست هذه المسائل وقدمت نتائج حقيقية بدلا من "البحث عن قطة سوداء في غرفة مظلمة".