سياسة
مكالمة هاتفية بين وزير الخارجية الاذربيجاني والمفوض السامي للاتحاد الاوروبي للخارجية والامن
باكو، 4 أكتوبر، أذرتاج
جرت مكالمة هاتفية في 3 اكتوبر بين وزير الخارجية الاذربيجاني جيهون بايراموف والمفوض السامي للاتحاد الاوروبي لشؤون الخارجية والامن جوزيف بوريل.
أفادت أذرتاج عن بيان الخارجية أن الطرفين تبادلا الاراء حول الاوضاع الراهنة في المنطقة.
وعبر المفوض السامي للاتحاد الاوروبي عن قلقه البالغ بالاوضاع المتوترة في المنطقة. واشار الى أن الاحاد الاوروبي مهتم إزالة التوتر والى دعمه جهود المندوبين المشاركين في رئاسة مجموعة منسك التابعة لمنظمة الامن والتعاون في اوروبا لحل النزاع سلميا.
ولفت الوزير بايراموف الى أن ارمينيا استمرارا لفعالياتها المستفزة المنفذة خلال الاشهر القليلة الماضية أقدمت على اعتداء جديد ضد أذربيجان في 27 سبتمبر على طول جميع خط المواجهة واضطرت قوات الدفاع الاذربيجاني الى شن عملية الحملة المضادة ردا على ذلك. واكد وزير الخارجية على أن ارمينيا تستهدف متعمدا المسالمين العزل والمنشآت المدنية في أذربيجان مفيدا أن الجرائم الحربية الارمينية اودت الى الحين بحياة 19 مسالما واصابة 63 آخر بجروح مختلفة.
وقال الوزير إن المناطق السكنية في أذربيجان تتعرض للقصف المكثف بالصواريخ والمدفعية من اراضي ارمينيا سعيا منها الى جلب اطراف ثالثة الى النزاع.
وتم التشديد على ضرورة انهاء احتلال اراضي أذربيجان والاحترام بسلامة اراضيها وسيادتها عليها داخل حدودها المعترف بها على الساحة الدولية وبمعايير ومبادئ القانون الدولي من اجل ضمان السلام في المنطقة.
هذا وتجدر الإشارة إلى أن نزاع قراباغ الجبلي أحد أكبر نزاعات في التسعينيات اندلع بين جمهوريتي جنوب القوقاز أذربيجان وأرمينيا عام 1988م بسبب مطامع أرمينيا على أراضي أذربيجان. وما برحت أرمينيا تحتل منذ عام 1992م 20% من الأراضي الأذربيجانية التي تضم إقليم قراباغ الجبلي المتكون من 5 محافظات و7 محافظات أخرى غربي البلاد إضافة إلى أجزاء واسعة من محافظتي أغدام وفضولي وخوجاوند وتارتار وأغجابدي وجورانبوي متسببة بتهجير أكثر من مليون أذري من أراضيهم ومدنهم وقراهم وبلداتهم فضلا عن مقتل عشرات آلاف الشخص. ورغم استمرار المحادثات بين البلدين منذ وقف إطلاق النار عام 1994م إلا أن عدم التزام أرمينيا بنظام وقف إطلاق النار وضربها بالمحادثات عرض الحائط واستمرارها اتخاذ موقف غير بناء وخرقها للهدنة بشكل شبه يومي كان سببًا رئيسيًا في اندلاع الاشتباكات أحيانا على الحدود بين الجانبين. وتجري محادثات السلام غير المثمرة حتى الآن تحت رعاية مجموعة مينسك لمنظمة الأمن والتعاون الأوروبي المتشكلة من 11 دولة والمترأسة عن جانب روسيا وفرنسا والولايات المتحدة الأمريكية المندوبات المشاركات في رئاستها.
وهاجمت قوات الاحتلال الأرميني على مواقع الدفاع الأذربيجاني عند الحدود الأرمينية الأذربيجانية في محافظة طاووس الأذربيجانية في يوليو عام 2020م باستخدام الأسلحة الثقيلة مستهدفة المناطق السكنية خاصة.
كما أقدمت على حملات واسعة النطاق على جميع طول خط المواجهة 27 سبتمبر 2020م مما أدى إلى اضطرار قوات الدفاع الأذربيجاني إلى تنفيذ حملات مضادة على قوات الاحتلال الارميني الإرهابي في اشتباكات ومعارك عنيفة اندلعت بين الطرفين. وحررت قوات الدفاع الأذربيجاني بضع قرى محتلة على طول خط الجبهة وما برحت الحرب الوطنية العظمى دائرة على طول جميع خط التماس.
وابتداء من 2 اكتوبر اقدمت ارمينيا على قصف اراضي أذربيجان خاصة المناطق السكنية البعيدة عن خط المواجهة بالصواريخ والمدفعية والقنابل العنقودية.
وما برحت عملية الحملة المضادة المسماة بالحرب الوطنية العظمى لتحرير جميع الاراضي المحتلة الاذربيجانية ضد قوات الاحتلال الارميني الإرهابي مستمرة ليل نهار بنجاح.