سياسة
مساعد الرئيس: أذربيجان امتثلت بنظام وقف اطلاق النار الانساني في حين ارتكبت ارمينيا الارهاب البربري ضد المسالمين العزل
ارمينيا تنقل الاسلحة المختلفة الجديدة من الاسواق السوداء وعلى متون الطائرات المدنية
باكو، 12 اكتوبر، أذرتاج
قال حكمت حاجييف إن اطلاق الصاروخ على منطقة مكتظة بالسكان يستهدف الى قتل عدد اكثر قدر الامكان من المسالمين العزل الابرياء.
أفادت أذرتاج عن مساعد الرئيس مدير قسم شؤون السياسة الخارجية بالديوان الرئاسي قوله في مؤتمر صفحي منعقد للملحقين العسكريين الاجانب ومندوبين معتمدين في البلد للمنظمات الدولية إن ارمينيا استهدفت كنجة من محافظة واردينيز الارمينية لافتا الى أن مدينة كنجة تبتعد عن خط المواجهة ابتعادا كبيرا.
واضاف حاجييف أن ارمينيا تقصف مدن أذربيجان الاخرى باستخدام منظومات الصواريخ سميرتش وسكاد ايضا. وقال إن مدينة منكجوير من اكبر مدن أذربيجان الصناعية تتعرض للقصف الصاروخي من قبل قوات الاحتلال الارميني الارهابي الانفصالي ايضا.
واكد حاجييف أن اعمال ارمينيا هذه مضادة تماما مع اتفاقية وقف اطلاق النار الانساني التي تم التوصل اليها في موسكو وزاد:
"إن أذربيجان امتثلت بنظام وقف اطلاق النار الانساني في حين ارتكبت ارمينيا الارهاب البربري ضد المسالمين العزل وعلى المنظمات الدولية أن تمارس ضغوطا سياسية على ارمينيا. ارمينيا تنقل الاسلحة المختلفة الجديدة من الاسواق السوداء وعلى متون الطائرات المدنية مشددا على أن هذا أمر يتناقض كل التناقض مع قواعد الطيران المدني الدولي. "
وتابع حاجييف أن أذربيجان ابدت التزامها بحل المحادثات ضمن مجموعة منسك التابعة لمنظمة الامن والتعاون في اوروبا ولكن ارمينيا اطلقت النيران على المسالمين العزل في أذربيجان انتهاكا صارخا منها لهذه الاتفاقية للاسف الشديد: "تعترف ارمينيا نفسها ايضا بانها تنوي نيل أغراض عن طريق شن غارات على الاهالي المدنيين. وتستهدف ارمينيا المناطق السكنية الواقعة على طول خط المواجهة وكذلك المناطق السكنية الواقعة على بعد 100 كم او اكثر عن خط الجبهة في نفس الوقت. واذا واصلت ارمينيا اعمالها هذه فتتخذ أذربيجان تدابير جوابية وفقا للقانون الدولي. نحن نخوض نضالا ضد القوات المسلحة الارمينية وليس الاهالي المسالمون بهدفنا. ويجب على العساكر والجنود أن يقاتلوا في ميادين وساحات القتال المعارك ولا أن يخوضوا حربا ضد الاهالي المسالمين. "
هذا وتجدر الإشارة إلى أن نزاع قراباغ الجبلي أحد أكبر نزاعات في التسعينيات اندلع بين جمهوريتي جنوب القوقاز أذربيجان وأرمينيا عام 1988م بسبب مطامع أرمينيا على أراضي أذربيجان. وما برحت أرمينيا تحتل منذ عام 1992م 20% من الأراضي الأذربيجانية التي تضم إقليم قراباغ الجبلي المتكون من 5 محافظات و7 محافظات أخرى غربي البلاد إضافة إلى أجزاء واسعة من محافظتي أغدام وفضولي وخوجاوند وتارتار وأغجابدي وجورانبوي متسببة بتهجير أكثر من مليون أذري من أراضيهم ومدنهم وقراهم وبلداتهم فضلا عن مقتل عشرات آلاف الشخص. ورغم استمرار المحادثات بين البلدين منذ وقف إطلاق النار عام 1994م إلا أن عدم التزام أرمينيا بنظام وقف إطلاق النار وضربها بالمحادثات عرض الحائط واستمرارها اتخاذ موقف غير بناء وخرقها للهدنة بشكل شبه يومي كان سببًا رئيسيًا في اندلاع الاشتباكات أحيانا على الحدود بين الجانبين. وتجري محادثات السلام غير المثمرة حتى الآن تحت رعاية مجموعة مينسك لمنظمة الأمن والتعاون الأوروبي المتشكلة من 11 دولة والمترأسة عن جانب روسيا وفرنسا والولايات المتحدة الأمريكية المندوبات المشاركات في رئاستها.
وهاجمت قوات الاحتلال الأرميني على مواقع الدفاع الأذربيجاني عند الحدود الأرمينية الأذربيجانية في محافظة طاووس الأذربيجانية في يوليو عام 2020م باستخدام الأسلحة الثقيلة مستهدفة المناطق السكنية خاصة.
كما أقدمت على حملات واسعة النطاق على جميع طول خط المواجهة 27 سبتمبر 2020م مما أدى إلى اضطرار قوات الدفاع الأذربيجاني إلى تنفيذ حملات مضادة على قوات الاحتلال الأرميني الإرهابي في اشتباكات ومعارك عنيفة اندلعت بين الطرفين. وحررت قوات الدفاع الأذربيجاني بضع قرى محتلة على طول خط الجبهة وما برحت الحرب الوطنية العظمى دائرة على طول جميع خط التماس.
وابتداء من 2 أكتوبر أقدمت أرمينيا على قصف أراضي أذربيجان خاصة المناطق السكنية البعيدة عن خط المواجهة بالصواريخ والمدفعية والقنابل العنقودية.
وحررت مدينة جبرائيل من الاحتلال الأرميني الإرهابي في 4 أكتوبر عام 2020م.
كما حررت بلدة هادروت و9 قرى مجاورة لها في 9 اكتوبر 2020م.
ووقع وزيرا الخارجية للطرفين في موسكو على وثيقة وقف اطلاق النار الانساني بمبادرة الرئيس الروسي 9 اكتوبر عام 2020م.
وما برحت عملية الحملة المضادة المسماة بالحرب الوطنية العظمى لتحرير جميع الأراضي المحتلة الأذربيجانية ضد قوات الاحتلال الأرميني الإرهابي مستمرة ليل نهار بنجاح.