سياسة
يجب أن تدفع ارمينيا المعتدية تعويضات على أضرارها المادية والمعنوية خلال 30 سنة
باكو، 24 أكتوبر، أذرتاج
قال رشاد نصيروف إن أرمينيا المعتدية عليها أن تدفع لأذربيجان تعويضات عن أضرارها المادية والمعنوية التي ألقحتها بالبلد جراء احتلالها خلال 30 سنة اخيرة.
أفادت أذرتاج عن نصيروف الصحفي المخضرم في الشؤون العسكرية في تصريح له للوكالة أن التعويضات بمعناها العسكرية هي شكل من اشكال المسؤولية المادية عن أضرار ألحق بها بلد على بلد آخر.
يذكر أن احتلال ارمينيا اقليم قراباغ الجبلي الاذربيجاني والمحافظات السبع المجاورة له منذ عام 1988م أدت الى تدمير وهدم ونهب وسلب الآثار التاريخية والثقافية منها 13 أثرا ذي الاهمية العالمية و292 أثر ذي الاهمية الجمهورية و330 أثرا ذي الاهمية المحلية وكذلك 22 متحفا كانت تتضمن اكثر من 40 الف مقتنيات و927 مكتبة و808 ناديا ثقافيا و4 مسارح وقاعتين للحفلات الموسيقية و31 مسجدا و9 قصور تاريخية و8 متنزهات ثقافية وترفيهية و4 صالات للوحات الفنية و85 مدرسة موسيقية.
وهدم مصنع أغدام للخبز (مخبز أغدام الشهير) ونقل حوالي 13 الف مقتنية لمتحف كلبجار الترايخي الأثري الذائع صيته عالميا واكثر من 5 الاف مقتنية لمتحف لاتشين التاريخي الأثري الى ارمينيا نهبا وسلبا.
كما نهب وسلب 8 متاحف و31 مكتبة و17 ناديا ثقافيا و8 دور للثقافة جراء احتلال شوشا. وسرق واختلس اكثر من 5 الاف معروض لمتحف شوشا التاريخي وحوالي 1000 مقتنية من متحف حرفة نسج السجاد الاذربيجاني والمتاحف التذكارية لكل من الملحن العالمي المرموق عذير حاجي بيكلي والمغني العظيم بلبل والموسيقار والرسام الشهير مير موسم نواب في شوشا تعرضت للنهب والسلب على غرار متاحف أغدام وقبادلي وزنكيلان التاريخية الأثرية الثقافية.
وخلال سنوات الاحتلال الارميني تعرضت متاحف أغدام وجبرائيل وفضولي وخوجالي التاريخية الأثرية للسلب والنهب والهدم بجانب ممارسة الارمن اعمال الحفر الأثرية غير الشرعية في اراضي أذربيجان المحتلة وتدمير المقابر والاثار الدينية لدى المدافن والأضرحة.
كما أن ارمينيا حققت خلال مدة 30 سنة على الاراضي المحتلة الاذربيجانية جرائم بيئية شاملة تتضمن القضاء على التنوع الحيوي وابادة الغابات ونهب المعادن والثروات الطبيعية وتلويث مخازن المياه والبيئة.
ولا شك في أن الاهم من كل هذا هو سقوط عشرات آلاف من مواطني أذربيجان ضحايا جراء اعتداء ارمينيا الحربية ضد أذربيجان واصيبوا بجروح مختلفة الخطورة وتشريد اكثر من ملايين أذربيجان من مسقط رؤوسهم والمسؤولية الكاملة عن كل هذه الجرائم الحربية المرتكبة والموثقة بالأدلة الدامغة واقعة على عاتق قيادات ارمينيا الحالية والسابقة.
وقد سبق أن اعلنت أذربيجان عن استعدادها لرفع دعاوى قضائية على المستوى الدولي وفقا للقانون الدولي والقانون الانساني الدولي ضد أرمينيا من اجل الحصول على تعويضات عن الاضرار المادية والمعنوية الناجمة عن احتلالها اراضي أذربيجان منذ 30 سنة.
هذا وجدير بالذكر أن نزاع قراباغ الجبلي أحد أكبر نزاعات في التسعينيات اندلع بين جمهوريتي جنوب القوقاز أذربيجان وأرمينيا عام 1988م بسبب مطامع أرمينيا على أراضي أذربيجان. وما برحت أرمينيا تحتل منذ عام 1992م 20% من الأراضي الأذربيجانية التي تضم إقليم قراباغ الجبلي المتكون من 5 محافظات و7 محافظات أخرى غربي البلاد إضافة إلى أجزاء واسعة من محافظتي أغدام وفضولي وخوجاوند وتارتار وأغجابدي وجورانبوي متسببة بتهجير أكثر من مليون أذري من أراضيهم ومدنهم وقراهم وبلداتهم فضلا عن مقتل عشرات آلاف الشخص. ورغم استمرار المحادثات بين البلدين منذ وقف إطلاق النار عام 1994م إلا أن عدم التزام أرمينيا بنظام وقف إطلاق النار وضربها بالمحادثات عرض الحائط واستمرارها اتخاذ موقف غير بناء وخرقها للهدنة بشكل شبه يومي كان سببًا رئيسيًا في اندلاع الاشتباكات أحيانا على الحدود بين الجانبين على خلفية إصرار أرمينيا وقوات الاحتلال الأرميني الإرهابي الانفصالي على تجاهل قرارات مجلس الأمن الدولي الصادرة عام 1993م والمرقمة بـ 822، 853، 874، 884. وتجري محادثات السلام غير المثمرة حتى الآن تحت رعاية مجموعة مينسك لمنظمة الأمن والتعاون الأوروبي المتشكلة من 11 دولة والمترأسة عن جانب روسيا وفرنسا والولايات المتحدة الأمريكية المندوبات المشاركات في رئاستها.
وهاجمت قوات الاحتلال الأرميني على مواقع الدفاع الأذربيجاني عند الحدود الأرمينية الأذربيجانية في محافظة طاووس الأذربيجانية في يوليو عام 2020م باستخدام الأسلحة الثقيلة مستهدفة المناطق السكنية خاصة.
كما أقدمت على حملات واسعة النطاق على جميع طول خط المواجهة 27 سبتمبر 2020م مما أدى إلى اضطرار قوات الدفاع الأذربيجاني إلى تنفيذ حملات مضادة على قوات الاحتلال الأرميني الإرهابي في اشتباكات ومعارك عنيفة اندلعت بين الطرفين. وحررت قوات الدفاع الأذربيجاني بضع قرى محتلة على طول خط الجبهة وما برحت الحرب الوطنية العظمى دائرة على طول جميع خط التماس.
وابتداء من 2 أكتوبر أقدمت أرمينيا على قصف أراضي أذربيجان خاصة المناطق السكنية البعيدة عن خط المواجهة بالصواريخ والمدفعية والقنابل العنقودية.
وما برحت عملية الحملة المضادة المسماة بالحرب الوطنية العظمى لتحرير جميع الأراضي المحتلة الأذربيجانية ضد قوات الاحتلال الأرميني الإرهابي مستمرة ليل نهار بنجاح.
وحررت مدينة جبرائيل من الاحتلال الأرميني الإرهابي في 4 أكتوبر عام 2020م.
كما حررت بلدة هادروت في محافظة خوجاوند و9 قرى مجاورة لها في 9 أكتوبر 2020م.
ووقع وزيرا الخارجية للطرفين في موسكو على وثيقة وقف إطلاق النار الإنساني بمبادرة الرئيس الروسي 9 أكتوبر عام 2020م.
كما حررت 3 قرى في فضولي و5 قرى محافظة خوجاوند في 14 أكتوبر 2020م.
وحرر جيش أذربيجان قرية في فضولي وقرية في جبرائيل و4 قرى في محافظة خوجاوند في 15 أكتوبر 2020م.
وحرر جيش أذربيجان المظفر مدينة فضولي و7 قرى بالمحافظة من الاحتلال الأرميني في 17 اكتوبر 2020م.
وحرر جيش أذربيجان المظفر منطقة جسر خدافرين القديم على نهر أراز عند الحدود مع إيران في 18 اكتوبر 2020م.
حرر جيش أذربيجان المظفر 13 قرية في محافظة جبرائيل في 19 أكتوبر 2020م.
وحرر جيش أذربيجان المظفر 6 قرى في محافظة فضولي و7 قرى في محافظة جبرائيل و5 قرى في محافظة خوجاوند و6 قرى ومدينة زنكيلان العاصمة في محافظة زنكيلان في 20 أكتوبر 2020م.
حرر جيش أذربيجان المظفر 3 قرى في محافظة فضولي و5 قرى في محافظة جبرائيل وبلدة و13 قرية في محافظة زنكيلان في 21 أكتوبر 2020م.
وحرر جيش أذربيجان المظفر 3 قرى في محافظة فضولي و4 قرى في محافظة جبرائيل و13 قرية وبلدة في محافظة زنكيلان في 22 أكتوبر 2020م وبذلك سيطرت أذربيجان سيطرة كاملة على حدودها مع إيران.
حرر جيش أذربيجان المظفر قريتين في خوجاوند و5 قرى في جبرائيل وقريتين في زنكيلان و4 قرى في محافظة قوبادلي في 23 أكتوبر 2020م.