سياسة
الرئيس الأذربيجاني: قد شهدنا خلال الأيام الماضية أن أرمينيا لا تريد الانسحاب طوعا من أراضينا
باكو، 26 أكتوبر، أذرتاج
قال الرئيس إلهام علييف المظفر إننا شهدنا خلال الأيام الماضية مرة أخرى أن أرمينيا لا تريد الانسحاب طوعا من هذه الأراضي. كما شهدنا مرة أخرى أن أرمينيا لم تفكر في شيء خلال مدة الـ30 سنة هذه سوى اغتنام الزمن ومحاكاة المباحثات وتخليد الوضع الراهن. وللأسف الشديد أن الوسطاء الدوليين ما استطاعوا ممارسة ضغط لازم على دولة الاحتلال والاعتداء أم لم يرغبوا في ذلك. وإلا لما بقيت قرارات مجلس الأمن الدولي الأربعة حبرا على الأوراق.
أفادت أذرتاج عن الرئيس القائد الأعلى العام المظفر قوله في كلمة ألقاها في مشاورة عملية منظمة لدى نقطة التحكم المركزي بوزارة الدفاع الأمس إن اجتماع مجلس الأمن الدولي عقد قبل بضعة أيام من قبل البلاد المشاركة في رئاسة الوساطة وطرحت في الاجتماع وثيقة لا ترضينا نهائيا وتتضمن معنى محو القرارات المتخذة عام 1993م بالفعل وقد اعترضنا على ذلك اعتراضا حاسما وذلك مظهر تال للجور والظلم ولازدواجية المعايير.
وأوضح القائد الأعلى العام علييف أن القرارات المتخذة عام 1993م تبدي موقفا واضحا حول سلامة أراضي أذربيجان. وتطالب هذه القرارات بسحب قوات الاحتلال الأرميني من الأراضي المحتلة سحبا كاملا وعلى الفور ودون قيد وشرط ولكن المشروع المطروح مؤخرا لا يتضمن هذه البنود والمطالب وقصارى القول تقدر هذه الخطوة كاستفزاز تال ضد أذربيجان.
وتابع الرئيس علييف أننا قد رفعنا صوتنا وأنا مسرور بأن بضعة من البلاد الأعضاء لدى مجلس الأمن الدولي قد اعترضت على ذلك رغم كانت تحت ضغوط مورست علينا من الدول الكبرى. ولكن هذه البلدان بلدان أعضاء لدى منظمة حركة عدم الانحياز التي ترأسها أذربيجان حاليا. وطبعا تشيد أذربيجان بدعمها ويدل ذلك أيضا على مستوى التضامن العالي ضمن حركة عدم الانحياز. وقصارى القول قد فشلت هذه الخطوة السياسية ولم تتخذ اية وثيقة. واعتبر أن هذا انتصارنا السياسي التالي. كما نحقق نصرة في ميدان القتال ننجز انتصارات في الساحة السياسية أيضا. كما نطرد العدو في ميدان القتال نرد ردودا لازمة على خطوات استفزازية لحماة العدو أيضا.
هذا وجدير بالذكر أن نزاع قراباغ الجبلي أحد أكبر نزاعات في التسعينيات اندلع بين جمهوريتي جنوب القوقاز أذربيجان وأرمينيا عام 1988م بسبب مطامع أرمينيا على أراضي أذربيجان. وما برحت أرمينيا تحتل منذ عام 1992م 20% من الأراضي الأذربيجانية التي تضم إقليم قراباغ الجبلي المتكون من 5 محافظات و7 محافظات أخرى غربي البلاد إضافة إلى أجزاء واسعة من محافظتي أغدام وفضولي وخوجاوند وتارتار وأغجابدي وجورانبوي متسببة بتهجير أكثر من مليون أذري من أراضيهم ومدنهم وقراهم وبلداتهم فضلا عن مقتل عشرات آلاف الشخص. ورغم استمرار المحادثات بين البلدين منذ وقف إطلاق النار عام 1994م إلا أن عدم التزام أرمينيا بنظام وقف إطلاق النار وضربها بالمحادثات عرض الحائط واستمرارها اتخاذ موقف غير بناء وخرقها للهدنة بشكل شبه يومي كان سببًا رئيسيًا في اندلاع الاشتباكات أحيانا على الحدود بين الجانبين على خلفية إصرار أرمينيا وقوات الاحتلال الأرميني الإرهابي الانفصالي على تجاهل قرارات مجلس الأمن الدولي الصادرة عام 1993م والمرقمة بـ 822، 853، 874، 884. وتجري محادثات السلام غير المثمرة حتى الآن تحت رعاية مجموعة مينسك لمنظمة الأمن والتعاون الأوروبي المتشكلة من 11 دولة والمترأسة عن جانب روسيا وفرنسا والولايات المتحدة الأمريكية المندوبات المشاركات في رئاستها.
وهاجمت قوات الاحتلال الأرميني على مواقع الدفاع الأذربيجاني عند الحدود الأرمينية الأذربيجانية في محافظة طاووس الأذربيجانية في يوليو عام 2020م باستخدام الأسلحة الثقيلة مستهدفة المناطق السكنية خاصة.
كما أقدمت على حملات واسعة النطاق على جميع طول خط المواجهة 27 سبتمبر 2020م مما أدى إلى اضطرار قوات الدفاع الأذربيجاني إلى تنفيذ حملات مضادة على قوات الاحتلال الأرميني الإرهابي في اشتباكات ومعارك عنيفة اندلعت بين الطرفين. وحررت قوات الدفاع الأذربيجاني بضع قرى محتلة على طول خط الجبهة وما برحت الحرب الوطنية العظمى دائرة على طول جميع خط التماس.
وابتداء من 2 أكتوبر أقدمت أرمينيا على قصف أراضي أذربيجان خاصة المناطق السكنية البعيدة عن خط المواجهة بالصواريخ والمدفعية والقنابل العنقودية.
وما برحت عملية الحملة المضادة المسماة بالحرب الوطنية العظمى لتحرير جميع الأراضي المحتلة الأذربيجانية ضد قوات الاحتلال الأرميني الإرهابي مستمرة ليل نهار بنجاح.
وحررت مدينة جبرائيل من الاحتلال الأرميني الإرهابي في 4 أكتوبر عام 2020م.
كما حررت بلدة هادروت في محافظة خوجاوند و9 قرى مجاورة لها في 9 أكتوبر 2020م.
ووقع وزيرا الخارجية للطرفين في موسكو على وثيقة وقف إطلاق النار الإنساني بمبادرة الرئيس الروسي 9 أكتوبر عام 2020م.
كما حررت 3 قرى في فضولي و5 قرى محافظة خوجاوند في 14 أكتوبر 2020م.
وحرر جيش أذربيجان قرية في فضولي وقرية في جبرائيل و4 قرى في محافظة خوجاوند في 15 أكتوبر 2020م.
وحرر جيش أذربيجان المظفر مدينة فضولي و7 قرى بالمحافظة من الاحتلال الأرميني في 17 اكتوبر 2020م.
وحرر جيش أذربيجان المظفر منطقة جسر خدافرين القديم على نهر أراز عند الحدود مع إيران في 18 اكتوبر 2020م.
حرر جيش أذربيجان المظفر 13 قرية في محافظة جبرائيل في 19 أكتوبر 2020م.
وحرر جيش أذربيجان المظفر 6 قرى في محافظة فضولي و7 قرى في محافظة جبرائيل و5 قرى في محافظة خوجاوند و6 قرى ومدينة زنكيلان العاصمة في محافظة زنكيلان في 20 أكتوبر 2020م.
حرر جيش أذربيجان المظفر 3 قرى في محافظة فضولي و5 قرى في محافظة جبرائيل وبلدة و13 قرية في محافظة زنكيلان في 21 أكتوبر 2020م.
وحرر جيش أذربيجان المظفر 3 قرى في محافظة فضولي و4 قرى في محافظة جبرائيل و13 قرية وبلدة في محافظة زنكيلان في 22 أكتوبر 2020م وبذلك سيطرت أذربيجان سيطرة كاملة على حدودها مع إيران.
حرر جيش أذربيجان المظفر قريتين في خوجاوند و5 قرى في جبرائيل وقريتين في زنكيلان و4 قرى في محافظة قوبادلي في 23 أكتوبر 2020م.
حرر جيش أذربيجان المظفر 4 قرى في زنكيلان و6 قرى في جبرائيل ومدينة قبادلي العاصمة و7 قرى في محافظة قوبادلي في 25 أكتوبر 2020م.
-0- ME 4
-0-
ME