سياسة
الرئيس علييف: اذا فرضت احدى العقوبات المطبقة على العراق لحل الصراع من قبل
باكو، 29 أكتوبر، أذرتاج
قال الرئيس إلهام علييف إن أرمينيا اية عقوبات كان من الممكن أن تطبق عليها؟ تلك العقوبات التي تجبر أرمينيا على تنفيذ قرارات مجلس الامن الدولي وسحب قواتها الاحتلالية من الاراضي المحتلة.
أفادت أذرتاج عن الرئيس علييف قوله في مقابلة صحفية مع وكالة انترفاكس الروسية وهو ضرب مثلا العقوبات المفروضة على العراق عند غزوه الكويت إن نفس الحدث وقع من حيث القانون الدولي. كانت اراضي الكويت المعترف بها على المستوى الدولي احتلت من قبل العراق وارتكبت جرائم حربية ومورس التطهير العرقي وإنما بفضل رد فعل للمجتمع الدولي في حينه اوقف هذا الاحتلال وفي غضون مدة قصيرة جدا. ثم فرضت العقوبات الاقتصادية على العراق وفرضت الحظر على بيع الاسلحة وسماء العراق اصبحت منطقة حظر الطيران وعوقب المجرمون العسكريون المرتكبون جرائم ضد البشر قضائيا. وكان من الواجب تطبيق مثل هذه العقوبات على أرمينيا ايضا. وانا على يقين من انه لو طبقت احدى هذه العقوبات لحل الصراع من قبل. ولكن ما كانت ارادة سياسية ورغبة في تطبيق هذه العقوبات ببساطة. وعلى الارحج كان موقف يحظى بالتفضيل وهو أن الاوضاع لا تزيد توترا ولنحافظ على كل شيء كما هو.
واضاف الرئيس علييف أن النزاع جُمّد مفيدا أن الجميع كان يتفهم في الوقت ذاته أن هذا لن يدوم الى الابد وقال إن الجميع كانوا يفهمون ذلك قبل 10 سنوات وقد ادلى الرؤساء الروسي والامريكي والفرنسي ببيانات ومرارا وكانوا يقولون قولا واضحا أن الوضع الراهن مرفوض. طيب ونحن قد رحبنا بذلك. وأتذكر أن هذا لقي استحسانا لدينا وقمت انا ايضا بتعليق عليه فما حدث فيما بعد؟ ثم اخذوا يبتعدون تدريجيا عن هذه الفرضية وما طوروها ففكروا في فرضية جديدة وسرعان ما وجدوها وكان مفادها أن الوضع الراهن غير مستدام. والحال انهما قضيتان مختلفتان. والحال اننا كنا نتفهم ذلك تفهما جيدا. وذلك أن البلاد المشاركة في رئاسة الوساطة قد تخلت عن محاولة ممارسة أي ضغط على أرمينيا وحتى سياسي ايضا. وكان الجميع يعرف أن الوضع الراهن غير مستدام. وقد دلت عليه الاحداث الاخيرة ايضا. ولذلك اقول مرة اخرى انه من اجل حل الصراع عاجلا والوقت غير متأخر الان يجب فرض عقوبات واعتقد أن البلاد المشاركة في الرئاسة يجب عليها أن تفكر تفكيرا عميقا في أية عقوبات يمكن فرضها على المحتل المعتدي من اجل اجباره على الانسحاب من الاراضي المحتلة.
هذا وجدير بالذكر أن نزاع قراباغ الجبلي أحد أكبر نزاعات في التسعينيات اندلع بين جمهوريتي جنوب القوقاز أذربيجان وأرمينيا عام 1988م بسبب مطامع أرمينيا على أراضي أذربيجان. وما برحت أرمينيا تحتل منذ عام 1992م 20% من الأراضي الأذربيجانية التي تضم إقليم قراباغ الجبلي المتكون من 5 محافظات و7 محافظات أخرى غربي البلاد إضافة إلى أجزاء واسعة من محافظتي أغدام وفضولي وخوجاوند وتارتار وأغجابدي وجورانبوي متسببة بتهجير أكثر من مليون أذري من أراضيهم ومدنهم وقراهم وبلداتهم فضلا عن مقتل عشرات آلاف الشخص. ورغم استمرار المحادثات بين البلدين منذ وقف إطلاق النار عام 1994م إلا أن عدم التزام أرمينيا بنظام وقف إطلاق النار وضربها بالمحادثات عرض الحائط واستمرارها اتخاذ موقف غير بناء وخرقها للهدنة بشكل شبه يومي كان سببًا رئيسيًا في اندلاع الاشتباكات أحيانا على الحدود بين الجانبين على خلفية إصرار أرمينيا وقوات الاحتلال الأرميني الإرهابي الانفصالي على تجاهل قرارات مجلس الأمن الدولي الصادرة عام 1993م والمرقمة بـ 822، 853، 874، 884. وتجري محادثات السلام غير المثمرة حتى الآن تحت رعاية مجموعة مينسك لمنظمة الأمن والتعاون الأوروبي المتشكلة من 11 دولة والمترأسة عن جانب روسيا وفرنسا والولايات المتحدة الأمريكية المندوبات المشاركات في رئاستها.
وهاجمت قوات الاحتلال الأرميني على مواقع الدفاع الأذربيجاني عند الحدود الأرمينية الأذربيجانية في محافظة طاووس الأذربيجانية في يوليو عام 2020م باستخدام الأسلحة الثقيلة مستهدفة المناطق السكنية خاصة.
كما أقدمت على حملات واسعة النطاق على جميع طول خط المواجهة 27 سبتمبر 2020م مما أدى إلى اضطرار قوات الدفاع الأذربيجاني إلى تنفيذ حملات مضادة على قوات الاحتلال الأرميني الإرهابي في اشتباكات ومعارك عنيفة اندلعت بين الطرفين. وحررت قوات الدفاع الأذربيجاني بضع قرى محتلة على طول خط الجبهة وما برحت الحرب الوطنية العظمى دائرة على طول جميع خط التماس.
وابتداء من 2 أكتوبر أقدمت أرمينيا على قصف أراضي أذربيجان خاصة المناطق السكنية البعيدة عن خط المواجهة بالصواريخ والمدفعية والقنابل العنقودية.
وما برحت عملية الحملة المضادة المسماة بالحرب الوطنية العظمى لتحرير جميع الأراضي المحتلة الأذربيجانية ضد قوات الاحتلال الأرميني الإرهابي مستمرة ليل نهار بنجاح.
وحررت مدينة جبرائيل من الاحتلال الأرميني الإرهابي في 4 أكتوبر عام 2020م.
كما حررت بلدة هادروت في محافظة خوجاوند و9 قرى مجاورة لها في 9 أكتوبر 2020م.
ووقع وزيرا الخارجية للطرفين في موسكو على وثيقة وقف إطلاق النار الإنساني بمبادرة الرئيس الروسي 9 أكتوبر عام 2020م.
كما حررت 3 قرى في فضولي و5 قرى محافظة خوجاوند في 14 أكتوبر 2020م.
وحرر جيش أذربيجان قرية في فضولي وقرية في جبرائيل و4 قرى في محافظة خوجاوند في 15 أكتوبر 2020م.
وحرر جيش أذربيجان المظفر مدينة فضولي و7 قرى بالمحافظة من الاحتلال الأرميني في 17 اكتوبر 2020م.
وحرر جيش أذربيجان المظفر منطقة جسر خدافرين القديم على نهر أراز عند الحدود مع إيران في 18 اكتوبر 2020م.
حرر جيش أذربيجان المظفر 13 قرية في محافظة جبرائيل في 19 أكتوبر 2020م.
وحرر جيش أذربيجان المظفر 6 قرى في محافظة فضولي و7 قرى في محافظة جبرائيل و5 قرى في محافظة خوجاوند و6 قرى ومدينة زنكيلان العاصمة في محافظة زنكيلان في 20 أكتوبر 2020م.
حرر جيش أذربيجان المظفر 3 قرى في محافظة فضولي و5 قرى في محافظة جبرائيل وبلدة و13 قرية في محافظة زنكيلان في 21 أكتوبر 2020م.
وحرر جيش أذربيجان المظفر 3 قرى في محافظة فضولي و4 قرى في محافظة جبرائيل و13 قرية وبلدة في محافظة زنكيلان في 22 أكتوبر 2020م وبذلك سيطرت أذربيجان سيطرة كاملة على حدودها مع إيران.
حرر جيش أذربيجان المظفر قريتين في خوجاوند و5 قرى في جبرائيل وقريتين في زنكيلان و4 قرى في محافظة قوبادلي في 23 أكتوبر 2020م.
حرر جيش أذربيجان المظفر 4 قرى في زنكيلان و6 قرى في جبرائيل ومدينة قبادلي العاصمة و7 قرى في محافظة قوبادلي في 25 أكتوبر 2020م.
حرر جيش أذربيجان المظفر 4 قرى في زنكيلان وقرية في فضولي و5 قرى في جبرائيل و3 قرى في محافظة قوبادلي في 28 أكتوبر 2020م.