سياسة
بوابة "أغورا فوكس" تكتب عن التحيز الموجود في وسائل الإعلام الفرنسية
باريس، 3 نوفمبر، أذرتاج
يعترف إعلامنا المنغمس في التحليل "الطفيلي" لبعض السياسيين أو "الخبراء" "بضعفه" ونتيجة لذلك، يشارك تدريجاً في تمثيل نزاع قره باغ الجبلية على المسرح. لأنه أصبح من المألوف في الأيام الأخيرة التعبير عن عدد من الاعتبارات الجيوسياسية والاستراتيجية من أجل الاستجابة لشواغل المواطنين الفرنسيين من الأصل الأرميني أو مواطني أرمينيا وتقديم وجهات نظر "بسيطة للغاية" بشأن قضايا مثل نزاع قره باغ الجبلية. يُزعم أن الأرمن "الأحباء" يدافعون عن أراضي أجدادهم، بينما يهاجمهم الأذربيجانيون "القساة" ....
تفيد أذرتاج أن هذه الآراء وردت في مقال تحت عنوان "عندما يختار معسكر قره باغ الجبلية - الإعلام الفرنسي... تحيز أم تلاعب؟" الصادى على بوابة "أغورا فوكس" (AgoraVox).
وجاء في المقال أن التدخلات المتكررة والمتقطعة تحل محل المعلومات الحقيقية والوقائع. هناك عشرات الوثائق وخرائط للحدود المعترف بها دولياً منذ عقود والتي تم ترسيمها من جديد وصور مأخوذة من سياقها "بناء على مظاهر" وتعبيرات جذابة وأساطير تسمعها أخياناً من صديق وهو بدوره من جدته وشقيقه وابن عمه ...! قصار القول، وسائل الإعلام الفرنسية مليئة بالأصوات والعبارات الاستفزازية لصالح "أصدقائنا" الأرمن.
واحتج المؤلف على انحياز المواقف والآراء التي أعربت عنها وسائل الإعلام الفرنسية بشأن نزاع قره باغ الجبلية في الأيام الأخيرة. ويقول إنه تم تنظيم استراتيجية الفوضى الجيدة من قبل مؤسسات معينة في البلاد. في الأيام الأخيرة، من الواضح أن هناك مسائل خفية وراء قضايا الساعة الأخرى التي تؤكد عدم توافق الحضارات المسيحية والإسلامية.
وشدد المؤلف على أنه من المخيب للآمال أن تكون وسائل الإعلام الفرنسية ، بدلاً من تلبية التوقعات الموضوعية وبناء منصة ديمقراطية تتخذ موقفاً منحازاً من جانب واحد. على الرغم من أنه من المتوقع أن تنشئ وسائل الإعلام الفرنسية منبراً أوسع لتغطية القضايا الخطيرة، وخاصة النزاع الأرمني الأذربيجاني وتحليل الأحداث بموضوعية، إلا أن هناك حرباً إعلامية في البلاد تميل بوضوح إلى أرمينيا.
يقدم المقال أيضاً معلومات مفصلة عن نزاع قره باغ الجبلية وتاريخه وطرد الأذربيجانيين من وطنهم وأربعة قرارات لمجلس الأمن الدولي بشأن النزاع ووساطة مجموعة مينسك في حل النزاع.