سياسة
"لوس انجليس تايمز": "أدت الحرب إلى طرد هؤلاء الأذربيجانيين. الآن الحرب تمنحهم الأمل "
واشنطن، 10 نوفمبر، أذرتاج
نشرت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" (Los-Angeles Times) مقالاً عن النازحين الأذربيجانيين. إنهم يتطلعون إلى تحرير جميع أراضي الدولة المعترف بها دولياً والتي تحتلها أرمينيا.
تفيد أذرتاج أن كاتب المقال الصحفي نابي بولوس يكتب عن مصير النازحين من قره باغ الجبلية نفسها. أحدهم هو رضا حسنوف. فقدت أذربيجان نتيجة للحرب في التسعينيات سيطرتها على قره باغ الجبلية وسبع مناطق مجاورة، بما في ذلك مقاطعة كلباجار حيث كان رضا حسنوف يعيش فيها وطُرد حوالي 800 ألف أذربيجاني من أوطانهم.
قدمت الحكومة الأذربيجانية لاحقاً رضا حسنوف الذي قضى في لمدة ثلاثة عشر عامًا في الخيام منزلاً في قصبلا "دورد يول-1" قرب قرية طازه كيند. وانهار هذا المنزل أيضاً جراء عمليات قتالية جديدة بدأت في أواخر سبتمبر الماضي. قال رضا حسنوف للصحفي: “إننا سعداء للغاية. نعتقد أننا اقتربنا من تحقيق هدفنا، نؤمن بقوة جيشنا ونثق به". يكتب المؤلف أنه يسود مناخ الحرب الآن في كل مكان في أذربيجان. يمكن رؤية شعار" قره باغ لنا، قره باغ أذربيجان!" ورؤية اللوحات الإعلانية الإلكترونية بهذا الشعار في كل مكان. في مطار باكو وعلى المباني والسيارات و في الجادات وعلى رفوف محلات البقالة وفي المدن البعيدة عن خط المواجهة وعلى شاشات أجهزة الصراف الآلي.
يبلغ عدد النازحين من قره باغ الجبلية والمناطق المحيطة بها أكثر من مليون شخص. على مر السنين، حانت لحظة الحقيقة للأشخاص الذين يعيشون في المدارس والمساكن وغيرها من الأماكن المؤقتة. وقالت زوجة رضا حسنوف رأنه (عمرها 54 عاما) "لا نريد وقف إطلاق النار مرة اخرى. ونفكر فقط في المضي قدماً. هنا، في هذه المدرسة نشعر كأننا في قفص. عندما غادرنا كلبجار كان ابني يبلغ أربع سنوات من العمر. أنا فخور بأنه نشأ ويقاتل العدو ويحرر وطننا".
وجاء في المقال أيضاً أن هناك وحدة في أذربيجان والشعب متحد بشكل وثيق حول الرئيس إلهام علييف. حتى أحزاب المعارضة، دون استثناء، تؤيد للحرب.
ويشير المؤلف إلى أنه بعد أن هاجمت القوات الأرمينية مواقع القوات الأذربيجانية والمناتق السكنية الحدودية في منطقة توفوز في تموز الماضي، نُظمت مسيرات في باكو شاركت آلاف الأشخاص فيها للمطالبة بالحرب. وقال مساعد الرئيس الأذربيجاني حكمت حاجييف للصحيفة إن أحداث يوليو غيرت الرأي العام بالكامل. وأضاف حكمت حاجييف قائلاً: "إن الأرمن تجاوزوا الخط الأحمر والجيل الجديد يريد التخلص من هذه الإهانة".
بالنسبة للنازحين، تعتبر هذه الحرب الأمل بالنسبة لهم للعودة إلى منازلهم التي تركوها في التسعينيات.
قال المدرس الذي يبلغ 48 عاماً من العمر من قرية أومودلو التي يحتلها الأرمن في منطقة ترتار (أغداره سابقاً) وفادار علييف: "كان الجيش الأذربيجاني من قبل يهاجم لاستعادة أراضينا ولكن هذه المرة نشعر أن كل شيء سيكون مختلفًا".
وقال النازح الآخر الذي يبلغ 53 عامًا من العمر أيدين شاه وردييف: "لقد تقدم جيشنا. نعتقد أن القيادة ستكمل هذا العمل. عندما أعود إلى وطني سأركع وأقبل تلك الأرض ".
يظهر الهجوم المضاد لإعادة الأراضي الأذربيجانية المحتلة أنه على مدى العقد الماضي تعزز الجيش من خلال ترسانة التحديث. سمحت الطائرات بدون طيار المشتراة من إسرائيل وتركيا للقوات الأذربيجانية باختراق دفاع القوات الأرمينية بسهولة. في المقابلة الأخيرة مع وكالة الأنباء الإسبانية قال الرئيس إلهام علييف إن أربعة من المناطق الخمس التي كانت أذربيجان تحاول العودة إليها من خلال المفاوضات قد تم تحريرها الآن كليًا أو جزئيًا. صرح الرئيس إلهام علييف في 8 نوفمبر أن القوات المسلحة الأذربيجانية قد حررت مدينة شوشا الإستراتيجية ذات الأهمية الثقافية الخاصة للشعب الأذربيجاني.
يوسف بابنلي
الالمراسل خاصة لوكالة أذرتاج
واشنطن