سياسة
لا ينبغي لمصالح الشعب الفرنسي أن تتحول الى رهينة مجموعة من الأرمن
باكو، 17 نوفمبر، أذرتاج
حماس بلدية باريس على الاعتراف بشيء يسمى بقراباغ الجبلي الذي لم يعد موجودا ليس سوى رومانسية سياسية متأخرة وفاشلة. ويبدو أن بعضا يحتاج الى شعبوية سلطوية جديدة وبالتحديد تشتغل عمدة عاصمة فرنسا أن ايدالغو بذلك. والذي يشجعها على مثل هذه الخطوات غير القانونية في الاصل هو اللوبي الارميني وموالون الى الارمن في فرنسا. ونحن نعلم أن مجلس باريس مؤلف من 163 عضو. وينتخب المجلس عمدة المدينة و40 نائبا له. وغالبية اعضاء المجلس من اعضاء حزب "التقدم" الذي أسسه الرئيس الفرنسي ايمانوئل ماكرون ويتزعمه في الوقت الحاضر. فلذلك، يمكن لنا أن نفكر على اساس ذلك أن هذه القضية ليست تخص ببلدية باريس فقط، بل هي مبادرة بعض من المسؤولين الفرنسيين الذين ما برحوا يدلون بتصاريح مستفزة ضد عمل أذربيجان المحق الذي يعتمد على القانون الدولي.
وقال حكمت بابا أوغلو نائب المجلس الوطني لوكالة أذرتاج إن العمدة أن ايدالغو تتمتع بعلاقات وثيقة مع أرمن فرنسا حتى احد نوابها هي ارمينية الاصل أنوش تورونيان. وهي بنت آرا تورنويان الذي يرأس منظمة ارمن فرنسا سي سي اي اف. وهذه الحقيقة توضح على حد ذاتها ماذا يقع في جذر وقاعدة هذه الخطوة الغير قانونية التي ترغب بلدية باريس في اتخاذها. ولكن ذلك لا تقتصر القضية عليه.
واوضح النائب أن عمدة باريس أنا إيدالغو قد اجتمعت مع الرئيس الارميني سيرج ساركيسيان 4 مرات خلال الفترة ما بين 2015-2018م. وشاركت أن ايدالغو في حفل افتتاح فرع باريس لمركز تومو للتكنولوجيا الابداعية المؤسس في أرمينيا وقدمت دعما شاملا له. وفتح المركز فرعا له في خانكندي ايضا. وحدث كل هذا نتيجة جهود مستمرة للوبي الارميني.
وزاد بابا أوغلو أن مكتب عمدة باريس مشغول حاليا بمثل هذه الحركات المضاربة ولكن بلدية المدينة الكبيرة مثل باريس او مصالح الشعب الفرنسي لا يجوز أن تكون رهينة لمجموعة من الارمن. كما أن مؤيدين بهذه المبادرة إما يكونون نادمين في نهاية المطاف وإما محكومون على اتخاذ خطوة الى الوراء البتة.