أخبار رسمية
الرئيس علييف يستقبل وزير الدفاع الروسي مع الوفد المرافق له – تحديث
باكو، 21 نوفمبر، أذرتاج
استقبل رئيس جمهورية أذربيجان إلهام علييف في 21 نوفمبر اليوم وزير الدفاع الروسي سيرجي شويغو مع الوفد المرافق له.
أفادت أذرتاج أن الرئيس علييف رحب بالوفد وقال:
- السيد الوزير المحترم،
أعضاء الوفد المحترمون،
يسرني أن أرحب بكم في أذربيجان. وقد التقينا معك سيرجي كوجوجيتوفيتش، قبل 3 اشهر. وزرت أذربيجان آنذاك بمناسبة العاب الجيش. واليوم، نبحث المسائل الخاصة بتنفيذ البيان الثلاثي الموقع عليه من قبل رئيس روسيا ورئيس أذربيجان ورئيس الوزراء الأرميني. ونرى أن بنود البيان قيد التنفيذ ينجاح وذلك يعرض مرة اخرى استعداد كلا الطرفين الأذربيجاني والارميني على حد سواء لإنهاء الصراع طويل السنوات ولبلوغ مرحلة تسوية سياسية.
وكنت قد تحدثت لك عن موقفنا من نزاع قراباغ الجبلي في المرة السابقة. وكنت أتيت بلدنا في اواخر اغسطس. وكانت آنذاك محاولتين اثنتين للاستفزاز العسكري والاستفزاز المسلح ضد أذربيجان في شهر يوليو وفي شهر اغسطس. وأولهما حدث في شهر يوليو عند قسم الحدود المتاخمة لمقاطعة طاووس وثانيهما في شهر اغسطس حاول فريق تخريب لقوات أرمينيا دخول بلدنا من خلال خط التماس واحتجز رئيس فريق التخريب. وكانت افاداته تثبت انهم كانوا ينوون تنفيذ اعمال تخريب مسلحة. واستمرت هذه السياسة وانتهت الى أن قوات أرمينيا هاجمت للمرة التالية فس أواخر سبتمبر على مناطقنا السكنية واضطررنا الى الرد عليهم بما يليق بهم. وما حدث بعد ذلك نعلمه جميعا علما جيدا.
وبعد النضال المسلح المستمر خلال 44 يوما والعمليات المسلحة تم التوقيع على وثيقة. وأعد تلك الوثيقة وثيقة سياسية ذات الاهمية البالغة حيث أنها تضع نقطة على الاصطدام كثير السنوات بمضمونه. وأود أن أرفع شكري لك وكذلك قيادة روسيا والرئيس فلاديمير فلاديميروفيتش بوتين على إعداد هذه الوثيقة سياسية المهمة ومشاركته شخصيا في تبنيها.
للأسف نقض الجانب الأرميني نقضا صارخا خلال فترة العمليات الحربية جميع معايير خوض الحرب وكذلك المعايير الانسانية. وكانت مدننا وقرانا متعرضة يوميا للقصف الجوي. وذلك ادى الى سقوط 94 مسالما قتلى وبينهم أطفال ونسوة واصابة اكثر من 400 آخر من أهالي أذربيجان وتدمير اكثر من 3 الاف بيت واصبحت غير صالحة. وكانت المدن الواقعة على مقربة من منطقة العمليات الحربية تتعرض بالفعل للطلقات من الاسلحة الثقيلة وقاذفات القنابل والألغام والمدافع يوميا وكانت تشن هجمات مستهدفة باستخدام الصواريخ الباليستية على مدن كنجة ومنكجوير وبردعه وغيرها من اجل إبادة المسالمين العزل. وقد وثّقنا جميع هذه الجرائم الحربية استخدام الصواريخ الباليستية والمعدات القتالية ذات المحتوى الفوسفورية والعنقودية وقد أعطنا توجيهات وتعليمات مناسبة بشأن تدابير قانونية تالية يتخذها الجانب الأذربيجاني.
وكانت أرمينيا تستفيد استفادة فاعلة من مرتزقة أجانب. ولدينا عدد كثير من وثائق مصورة ووثائق فيديو وكذلك جوازات سفر للمواطنين الاجانب ومن جملتهم مواطني فرنسا والولايات المتحدة الامريكية ولبنان وكندا وجورجيا وغيرها من البلاد. وجزء من هؤلاء المواطنين هم أرمن الاصل والباقون ليسوا. ولكن ذلك لا يغير فحوى القضية لأن مشاركة مرتزقة أجانب في صفوف الجانب الأرميني أمر غير مسلم به نهائيا البتة.
وعلى الرغم من كل ذلك، إن نتيجة العمليات العسكرية معلومة لدى الجميع. ظفر جيش أذربيجان بانتصار باهر وبذلك انتقلنا الى مستوى تسوية سياسية. دخل جيش أذربيجان الأمس مدينة أغدام والجزء الباقي المحتل من مقاطعة أغدام. بذلك، يتم تنفيذ بنود البيان.
نرحب بنشر بعثة قوات حفظ السلام للاتحاد الروسي ايضا. هذه البعثة تعمل بالتنسيق مع هياكلنا ذات الصلة وكما نعلم، مع الجانب الأرميني باتصال عمل. واعتبر أن هذا عامل مهم من اجل استقرار الاوضاع وما كانت هناك انتهاكات يذكر منذ آن توقيع البيان وأنا متأكد من انها لن تحدث.
نحن نرحب كذلك بسير فاعل للمحادثات بين الاتحاد الروسي وتركيا بشأن انشاء مركز للمراقبة على وقف اطلاق النار في اراضي أذربيجان. ونعتبر أن هذا عنصر مهم للغاية من اجل تعزز الاستقرار والأمن في المنطقة. ونشكر قيادة تركيا والرئيس رجب طيب أردوغان شخصيا على المشاركة في تكوين ظروف أولية لوقف العمليات الحربية. كلا من روسيا وتركيا البلدين الصديقين بالنسبة لنا جارانا الاثنان سيشاركان في تدابير مراعاة وقف اطلاق النار والمراقبة على وقف اطلاق النار. وذلك ايضا دل على تعزز صيغة فعالية متبادلة بين البلدين هما جارانا وكذلك ضمن التعاون الاقليمي. وآمل في أن وقف اطلاق النار اليوم وخططنا بشأن تطبيع العلاقات مع أرمينيا اذا لقيت قبولا ايجابيا من قبل أرمينيا من شأنها أن تمهد ظروفا لتعزز الاوضاع الجديدة والتعاون والاستقرار والأمن في المنطقة. هذا يأتي لصالح الجميع. وستكون الشعوب المقيمة في منطقتنا وجيراننا والعالم قاطبة في ظروف اكثر أمنا.
أرحب بكم مرة اخرى. ويسرني جدا بانكم تزور بلدنا مع الوفد الكبير ولنا جدول أعمال موسع للبحث والنقاش اليوم. وأهلا وسهلا مرة اخرى.
وقال وزير الدفاع الروسي سيرجي شويغو:
- شكرا السيد الرئيس المحترم. أشكرك اولا على تخصيص زمن لاستقبالنا ومناقشة القضايا التي قسمها عاجلة ومعظمها ملحة ومهمة. والزمن يتحرك ديناميا ويمضي بسرعة. خطة من قبل رؤساء دول روسيا وأذربيجان وارمينيا، اعتبر، انه ما مضى زمنا كثيرا على تبني البيان التاريخي ولكن قوات حفظ السلام موزعة على مواقع محددة وهناك 23 نقطة عبور. ومن اجل ضمان الامن عند خط التماس تمت السيطرة على نقاط العبور المذكورة الواقعة باتجاه الطريق السريع. وانطلقت عودة اللاجئين. البتة، جميع الأعمال المنظمة تعطي اليوم ثمارها.
كما ذكرتم ونحن نعتبر انه يتم الامتثال بنظام وقف اطلاق النار اذا لا نأخذ بعين الاعتبار تبادلات لا يذكر بالنار نادرا ما ربما تحدث خلال هذه المدة الماضية وإنني علي يقين من أن الامور تستمر هكذا.