سياسة
الصحيفة الإسرائيلية تنشر مقالاً عن عودة الأذربيجانيين إلى قره باغ بعد النصر
باكو، 11 يناير، أذرتاج
نشرت صحيفة (Jewish News Syndicate) الإسرائيلية مقالاً عن بدء عودة الأذربيجانيين إلى أوطانهم بعد الانتصار التاريخي في الحرب الوطنية.
تفيد أذربيجان أن المقال يشير إلى أن انتصار أذربيجان في حرب الأسابيع الستة على أرمينيا أتيحت الفرصة للأذربيجانيين للعودة إلى قره باغ. جاء في المقال أيضاً أن اليهود يعيشون في أذربيجان منذ قرون وأن العلاقات بين إسرائيل وأذربيجان تتطور منذ عقود.
وتلفت كاتبة المقال رئيسة رابطة الدبلوماسية الثقافية والمديرة التنفيذية السابقة لمؤسسة قره باغ ديانا كوهين ألتمان الانتباه إلى وجهة النظر اليهودية بشأن نزاع قره باغ الجبلية الذي دام عقوداً وعودة الأذربيجانيين إلى الأراضي المحررة. وتشير إلى أن توطين الأرمن في قره باغ وغياب الأذربيجانيين غيّر منظر الثقافة ونمط الحياة لأذربيجان هناك، بالمعنى الحقيقي للكلمة، على مدى 30 عاماً. على الرغم من حقيقة أن العديد من قرارات الأمم المتحدة قد أكدت أن قره باغ جزء لا يتجزأ عن أذربيجان على مر السنين، فقد شهد الأذربيجانيون عدم اكتراث دولي بالتدمير المأساوي لتراثهم ومنازلهم في قره باغ.
يتشارك يهود أذربيجان شعور أبناء بلادهم بأن قره باغ جزء لا يتجزأ عن القلب النابض للبلاد. ة يقول دانيال زرباليف، الجندي من بلدة القصبة الحمراء التي يقيم اليهود فيها، إنه فخور بتحرير الأراضي المحتلة منذ 30 عاماً. تعكس أفكاره صدى أفكار ألبرت أغارونوف، اليهودي الأذربيجاني الذي حاول إنقاذ زملائه الجنود وأستشهد في مايو 1992 أثناء القتال من أجل قره باغ. بعد استشهاده حصل ألبرت أغارونوف على أعلى لقب - لقب بطل الشعب لأذربيجان. قال قبل استشهاده: "هذا وطني. ليس لدي وطن آخر. من الطبيعي ان أحمي وطني ".
يكتب المؤلف أن الأذربيجانيين في العالم سعداء حقًا برؤية عودتهم أخيرًا إلى ديارهم.
يكتب المؤلف أن الأذربيجانيين في العالم سعداء حقًا برؤية عودتهم أخيرًا إلى ديارهم.
تكتب الكاتبة أن أذربيجانيي العالم يفرحون حقا بعودة مواطنيهم أخيراً إلى ديارهم.
يعتبر الأذربيجانيون قره باغ مركزاً للتراث الأذربيجاني الغني والمتطور. كانت خسارة قره باغ منذ عام 1988 بمثابة صدمة لهم. لأكثر من 600 ألف نازح اضطروا إلى الفرار من قره باغ إلى العاصمة الأذربيجانية باكو فإن العودة إلى ديارهم تعني العودة إلى أسرهم وطفولتهم. هناك ذكريات سعيدة ومحزنة لهم. إنه لأمر محزن لأن أسر العديد من النازحين قُتلوا بشكل مروع في قره باغ.
تذكر العودة إلى الوطن لمعظم الأذربيجانيين أيضاً بأعمال الفنانين والموسيقيين والشعراء في شوشا التي تعرف باسم "كونسرفتوار القوقاز" والمتاحف التي تم إنشاؤها على شرفهم. ومع ذلك، وفقاً للجنة الوطنية الأذربيجانية للمجلس الدولي للمتاحف أنه تم تدمير أكثر من عشرين متحفاً وأكثر من مائة ألف من المعروضات المتحفية وغيرها من مرافق البنية التحتية والمعالم التاريخية والدينية والثقافية في قره باغ. تدمير التراث الثقافي هو نتيجة مروعة للحرب. على الرغم من أن اليونسكو ومتحف متروبوليتان ومؤسسة سميثسونيان والجهات الأخرى دعت إلى احترام المعروضات في قره باغ ، أكدت السلطات الأذربيجانية ذات الصلة إن الأوان قد فات.
يوفر ال مقال أيضاً معلومات حول خورشيدبانو نتاوان وإبداعها وأنشطتها الخيرية. يُذكر أن يمكن اليوم لزوار باكو أن يرو تمثال نتوان في وسط المدينة. وغدًا قد يجد العالم طرقًا جديدة في قره باغ للتعرف على نتوان والأبطال الآخرين للمنطقة. لا شك في أن الأذربيجانيين سيجدون طرقاً جديدة لتطوير التراث الذي يعتنقونه إلى هذه الدرجة.