سياسة
عضو وفد أذربيجان لدى الجمعية البرلمانية لمجلس اوروبا: يجب أن تمارس الدول الاعضاء ضغوطا على أرمينيا لتقديم خريطة المناطق الملغومة
كيف يتحدث مجلس اوروبا عن حقوق الانسان؟
ستراسبورغ، 19 أبريل، أذرتاج
قالت سوينج فتح علييفا إن هذه هي الدورة الثانية للجمعية البرلمانية لمجلس اوروبا التي تشارك فيها أذربيجان كبلد منتصر ومحلّ للعدالة. أردنا لو طرحت مسائل خاصة بعمليات جارية في قراباغ في مناقشات دورات الجمعية البرلمانية لمجلس اوروبا ولكن وفقا لما هو في ارض الواقع وفي فترة زمنية حقيقية وعلى اساس وقائع حقيقية. وطرح أرمينيا التي تسعى الى تقديم الارمن المعتقلين خلال عمليات محاربة الارهاب كاسراء عسكريين هذا الموضوع للبحث يدل على اوضاع ذلك البلد الوخيمة وعلى انه لا يسعه أن يرى الحقيقة وما هو في ارض الواقع. واعضاء الوفد الأذربيجاني يستلفتون خلال الدورة استلفاتا آخر الى أن النزاع قد عولج. وحررت أذربيجان اراضيها واليوم ينبغي للجميع أن يتحدث عن عملية السلام واعادة بناء وتأهيل قراباغ المدمرة تدميرا تاما خلال الفترة التي كانت محتلة من قبل أرمينيا لمدة 30 سنة. ومن المضحك جدا تقديم الارمن المحتجزين خلال عمليات مضادة للارهاب كأسراء عسكريين ومحاولات طرح هذا الموضوع للنقاش.
أفادت أذرتاج عن النائبة فتح علييفا قولها في تصريح لها لمراسلة أذرتاج إن اعضاء وفد أذربيجان يناشدون الدول الاعضاء لدى الجمعية البرلمانية لمجلس اوروبا بطلب ممارسة ضغوط على أرمينيا أمرا واجبا حيث أن المدنيين والمسالمين العزل ما برحوا يصبحون ضحايا انفجارات ألغام مزروعة من قبل أرمينيا التي لم تعط حتى الحين خريطة الاراضي الملغومة. وليس سلوك أرمينيا هذا سوى جريمة حربية وضد البشر إذ تواصل جرائمها الشبيهة. ويجب أن تمارس ضغوط على أرمينيا في هذا المجال مع اتخاذ تدابير ضرورية. وفي ظل ذلك طرح موضوع "اسير" على اساس معلومات مفبركة مما يضحك عليه.
واوضحت أن الجميع يعرف جيدا أن المواطنين الارمن المعتقلين قد سربوا الى اراضي أذربيجان في 26 نوفمبر اي بعد مضي مدة طويلة على توقيع البيان الثلاثي. هذا الفريق التخريبي حيد جراء عمليات مضادة للارهاب منظمة على اراضي أذربيجان المحررة. ولكن أرمينيا تحاول تقديمهم كاسراء عسكريين. ولن يدور الحديث هنا عن كونهم اسراء عسكريين بل هم مجرمون. هذا الفريق التخريبي الأرميني سربوا الى اراضي أذربيجان المحررة تسريبا غير شرعي بغية تنظيم فعاليات ارهابية ضد جيش أذربيجان والاهالي المسالمين. وهذا القضية يمكن أن تجد حلا لها في اطار قوانين أذربيجان.
وشددت على أن حقوق الانسان لو اكتسبت اهمية ووجوبا بالنسبة للجمعية البرلمانية لمجلس اوروبا فلماذا لا يدور الحديث عن الاذربيجانيين الذي اخذوا اسراء من قبل الارمن إبان حرب قراباغ الاولى في التسعينات من القرن الماضي؟ ولا معلومة حول مصير اؤلئك الناس منذ 30 سنة. كما أن أرمينيا لم تتعاون مع اللجنة الدولية للصليب الاحمر.
تبليغ الجانب الأذربيجاني وقائع التخريب والنهب والسلب الأرمينية في قراباغ امام المجتمع الدولي يفضح طابعهم الاصلي. ويجب اليوم أن يدور الحديث عن تدمير ونهب وهدم الارمن جميع التراث الثقافي والديني ومؤسسات التعليم الخاصة باذربيجان لدى الاراضي التي كانت تحت وطأة احتلال أرمينيا خلال 30 سنة حيث أن كل شيء مدمر تدميرا في قراباغ فكيف يتحدث مجلس اوروبا عن حقوق الانسان كونه لا يرد فعلا على هذه الهمجية الأرمينية؟
أقالاروفا مراسلة أذرتاج