سياسة
من كان بيته من زجاج فلا يرمي الناس بالحجارة
باكو، 28 أبريل (أذرتاج)
أدرجت صحيفة "الاخبارية" الجزائرية مقالا للدكتور يوسف حوري في عنوان "من كان بيته من زجاج فلا يرمي الناس بالحجارة".
ينتقد المؤلف في مقاله اعتراف الرئيس الأميركي جو بايدن بالمذابح التي ارتكبت في العهد العثماني ضد أكثر من مليون أرمني، ووصفها بـ”الإبادة الجماعية".
"وجاء في بيان البيت الأبيض: “نتذكر أرواح جميع الذين ماتوا في الإبادة الجماعية للأرمن في العهد العثماني ونجدد التزامنا بمنع حدوث مثل هذه الفظائع مرة أخرى".
يقول المؤلف ان تصريح تصدق عليه مقولة: “من كان بيته من زجاج فلا يرمي الناس بالحجارة”، ذلك أن الانتهاكات التي مارستها أمريكا في تاريخها القديم ضد الهنود الحمر وفي تاريخها الحديث ضد العراقيين والأفغانيين وغيرهم تجعل بايدن آخر شخص يمكنه أن يتكلم عن المجازر ضد الإنسانية.
يضيف المؤلف انه سبق أن أشار إلى أكذوبة إبادة الدولة العثمانية للأرمن في مقال بعنوان: “إبادة تركيا للأرمن وسمكة أبريل” مشيرا الى أن ما لفت انتباهه في هذا الموضوع هو ذكر الرئيس الأمريكي هذه المجازر المزعومة وكأنها حقيقة تاريخية ثابتة مع أن الأرمن أنفسهم لم يقدموا دليلا واحدا على حدوث هذه المجازر.
يقول الدكتور حوري ان التاريخ شهد مجازر حقيقية مثل مجازر فرنسا ضد الجزائريين ومجازر الأرمن أنفسهم ضد رعايا الدولة العثمانية وضد الأذربيجانيين وغيرها، لكن الرئيس الامريكي وبعض الدول لا يريدون الاعتراف بهذه الحقيقة التاريخية.