سياسة


الجنرال التركي: في حال تجدد التصعيد لن تتعافى أرمينيا

الجنرال التركي: في حال تجدد التصعيد لن تتعافى أرمينيا

باكو، 22 فبراير، أذرتاج

قال الجنرال التركي الملحق العسكري التركي السابق في أذربيجان يوجيل قره اوز تعليقا على بيان وزارة الدفاع حول تعرض مواقع جيش أذربيجان لإطلاق النار ليلة 22 فبراير إن جميع أنشطة أرمينيا منذ يوم توقيع وثيقة الاستسلام موجهة إلى تقديم أذربيجان كأنها غير قابلة للتفاوض ومعتدية، مشيرة الى ضرورة الضغط السياسي على باكو. في هذا السياق، لا تريد يريفان الرضوخ للأمر الواقع الذي تكوّن بعد حرب قراباغ الثانية.

وأوضح الجنرال التركي أن يريفان في الوقت ذاته في حاجة ماسة لمن يحميها سواء أكان روسيا أو أوروبا أو الولايات المتحدة الأمريكية وتسعى أرمينيا إلى استغلالها لتحقيق مصالحها، مشددا على أن "الرقصات السياسية" لأرمينيا مع مثل هذه البلدان الكبيرة مستحيلة وإن هذا البلد على شفا الانهيار اقتصاديا وعسكريا حيث أن 60-65 في المائة من قواتها المسلحة أفشلت خلال حرب قراباغ الثانية ودُمرت وشُلت قدراتها. وأرمينيا الغارقة في مشكلاتها الداخلية تحفر قبرها بيدها إذا تواصل التمسك بموقفها غير البناء والتلاعب مع الغرب. وفي حال تجدد التصعيد فلن تتعافى أرمينيا.

ويعتقد الجنرال التركي أن احتمال موجة جادة جديدة من التوتر قائم دائما. وأشار الجنرال قره اوز إلى أن البيان الصادر اليوم حول تعرض مواقع جيش أذربيجان لطلقات نارية عند الحدود على الرغم من انتشار بعثة الاتحاد الأوروبي يدل مرة أخرى على ذلك والأكيد أن أذربيجان لا تصمت أمام ما يجري، إذ أن الاتفاق حول وقف إطلاق النار هي وثيقة مؤقتة. وطالما لم تستبدل هذه الوثيقة بمعاهدة سلام لا يجوز ليريفان أن تختبر صبر باكو، إذ له حد كما هو الحال.

وتناول الجنرال التركي وجود عناصر من الدرك الفرنسي والشرطة الألمانية في تركيب بعثة "مدنية" للاتحاد الأوروبي مرسلة إلى أرمينيا، معبرا عن أن هذا محاولة لتقديم الجور كأمر طبيعي.

وقال قره اوز خاصة إن الاتحاد الأوروبي يفعل نشاطه في حين أثبتت مجموعة مينسك التابعة لمنظمة الامن والتعاون في أوروبا المؤسسة عام 1994م عدم قدرتها بعد فترة قليلة على تأسسها، وان الاتحاد الأوروبي نفسه كان مشغولا خلال حرب قراباغ الثانية بمشاكلها والجائحة وسائر المسائل فلم يتمكن من التأثير المطلوب على النزاع وإن ارسال بعثة أوروبية في الوقت الحالي إلى المنطقة تحت ذريعة غياب السلام بين باكو ويريفان واستمرار وضع النزاع وكذلك قيام أوروبا بحماية "طفل مشاغب" في صورة أرمينيا (ونتذكر هنا التصريح الذي ادلى به الرئيس الفرنسي ماكرون في مؤتمر ميونيخ للأمن عن استمراره للوقوف إلى جانب أرمينيا) ليس سوى محاولة تقديم الظلم وانعدام القانون كأمر طبيعي. وإن ضم عناصر من الدرك الفرنسي والشرطة الألمانية في تركيب بعثة "مدنية" للاتحاد الأوروبي مرسلة إلى أرمينيا، على عكس موقف بريطانيا العظمى الرصين، هذا مساعدة سيئة لا غير.

ويرى الجنرال التركي أن جميع المسائل بين أذربيجان وأرمينيا يجب أن تحل على صيغة ثنائية وعبر مفاوضات وإلا تتدهور الأوضاع.

وأكد قره اوز على أن السلام بين أذربيجان وأرمينيا من الممكن أن يرسى على حساب مفاوضات مباشرة فقط وعبر حل اختلافات موجودة وذلك أن انضمام روسيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وإيران وتركيا أو جهة أخرى إلى هذه العملية سيؤدي إلى نشوب صعوبات إضافية والى الفوضى ولأن كل بلد له مصالح خاصة.

© یجب الاستناد بالارتباط التشعبي (hyperlinks) إلى أذرتاج في حالة استخدام الأخبار
في حالة وجود خطأ في النص نرجوكم ارساله الينا من خلال استخدام ctrl + enter بعد تحديده

الاتصال بالمؤلف

* املأ الحقول المشار إليها برمز

الأحرف المشار إليها آنفا