مجتمع
خبير عسكري: النظام الانفصالي يمنع إعادة اندماج أرمن قراباغ في مجتمع أذربيجان
باكو، 3 يونيو، أذرتاج
قال الخبير العسكري عدالت وردييف إن وجود النظام الانفصالي في قره باغ وتأييد أرمينيا به ماديا (وهذا الدعم المادي يختلف بين جنود والتموين بالأسلحة وكذلك الأموال النقدية) تمنع من إعادة اندماج الأهالي الأرمن المقيمين في قراباغ مع مجتمع أذربيجان. ويتم هذا التموين إلى قراباغ عن طريق وسائل نقل بمرافقة قوات حفظ السلام الروسية المنتشرة مؤقتا في جزء من أراضي أذربيجان. ويجب علينا أن نحول دون ذلك. قامت قوات حفظ السلام الروسية بدور "الساعي" لنقل شحنات أرمينية وتنفيذ النقل بين المواقع والأسلحة المنقولة عبر طوابير شاحنات عسكرية من أرمينيا إلى قراباغ قبل تنظيم الاعتصام المدني. ويتم توزيعها في الوقت الحاضر من قبل الانفصاليين على مواقع يتمركز فيها الأرمن. ونظرا لعدم تنفيذ عمليات قتالية مكثفة في قراباغ خلال الفترة البالغة 25 شهرا مضت على انتهاء الحرب الوطنية يتضح بصراحة أن الأسلحة والمعدات القتالية المدخرة في المستودعات ما زالت توجد في قراباغ في الوقت الحاضر أيضا.
وأشار الخبير العسكري إلى أن معلومات واردة بناء على مشاهد من القمر الصناعي تدل على بقاء المعدات القتالية والشاحنات العسكرية ووسائل النقل المدرعة وأنظمة الدفاع الجوي في أراضي قراباغ إلى اليوم ويجب على قوات حفظ السلام الروسية أن تسحبها من هنالك.
وأضاف أن القضية الأخرى، التي تمنع من إعادة اندماج الأهالي الأرمن، هي عدم تقديم قوات حفظ السلام الروسية جدولا زمنيا إلى الآن حول سحب مسلحين أرمن من خوجالي وخانكندي اللتين تسيطر هي عليهما. وينبغي أن يحدد جدول زمني لمغادرة هذه الأراضي مواعيد محددة مثلما انسحبت قوات أرمينيا من المحافظات الثلاث أغدام ولاتشين وكلبجار خلال مجرد 20 يوما وبعد إعلان ذلك الجدول الزمني يمكن أن نرى إلقاء قطاع الطرق الأرمن هنالك أسلحتهم أيضا. ولأن قوات حفظ السلام الروسية هي القوة الوحيدة التي تضمن اليوم بقاء مسلح ارميني في أراضي قراباغ.
واكد الخبير العسكري على أن مثل هذه الفعاليات التي تنفذ من قبل قوات حفظ السلام الروسية لا يعني سوى عدم وفائها بمهام وظيفتها وتفويضها التي تعهدت بها بشأن تنفيذ بنود البيان الثلاثي الموقع بين أذربيجان وروسيا وأرمينيا ولكن هذه الأفعال على وشك الانتهاء في جزء من أراضي أذربيجان تنتشر فيه مؤقتا قوات حفظ السلام الروسية. وكنا نستطيع ضبط النفس حتى إقامة نقطة تفتيش حدودي والخطوة التالية هي إخراج المسلحين الأرمن حيث إن عودة مواطنينا إلى تلك الأراضي وبدء المؤسسات الحكومية فعالياتها عليها من الصعب جدا ما لم تنسحب منها. ولا يجوز لنا أن نستأذن أحدا لزيارة تلك الأراضي.
وقال "إننا نرصد عمليات النقل المذكورة في الوقت الحاضر وهي تنفذ على أراضي أذربيجان في قراباغ نحو مواقع أرمينية وفي الوقت نفسه، ما زالت قوات أرمينيا المسلحة تنتهك وقف إطلاق النار انتهاكا كثيرا في مختلف الاتجاهات. كما تحفر خنادق جديدة. وأعطيت توجيهات قاطعة في اجتماعات أخيرة عقدها وزير الدفاع الأذربيجاني بالحيلولة دون هذا النقل، لأن المسلح الأرميني ليس إلا إرهابيا وإذا ما يلقي احدٌ سلاحه ولا يستسلم في أراضي بلد ذس السيادة ويقوم ضد نظام الدولة فيعد ذلك الشخص هدفا قانونيا للمعاقبة. وذلك منصوص عليه في القانون الدولي أيضا. ويجب إنهاء الانفصالية وقد حان حين تحييد الإرهابيين الأرمن.