سياسة
اختتام جلسات المؤتمر العالمي الثاني للإعلام الإسلامي
باكو، 15 ديسمبر / كانون الأول (أذرتاج).
أفادت وكالة (أذرتاج) نقلا عن وكالة الأنباء الإسلامية الدولية (إينا) أنه اختتمت جلسات المؤتمر العالمي الثاني للإعلام الإسلامي (تأثير الإعلام الجديد وتقنية الاتصالات على العالم الإسلامي) والذي تعقده رابطة العالم الإسلامي بالتعاون مع وزارة الشؤون الدينية الإندونيسية في العاصمة جاكرتا.
وناقشت الجلسة الخامسة والأخيرة التي أدارها الأستاذ المحاضر في الجامعة الإسلامية الحكومية بجاكرتا الدكتور علي بن حنيف محور (الإعلام والحوار مع الآخر) حيث ألقى فيها المدير السابق للجامعة الإسلامية في ماليزيا الدكتور سيد عربي عيديد كلمة دعا فيها إلى تكوين هوية موحدة للإعلام الإسلامي، وإحلال وسائل وتقنيات الإعلام الجديد مكان الإعلام الإسلامي التقليدي، وحث الأخير على إعادة تشكيل نفسه مع ما يتوافق وتقنيات العصر.
من جهته قدم مدير معهد الدراسات الإسلامية والعربية في الهند الدكتور ظفر الإسلام خان بحثا حول (القضايا الإسلامية في منظومة الإعلام الدولي) أشار فيه إلى أن 90% من الإعلام الدولي بيد أربع مؤسسات إعلامية تديريها، وأن الإعلام الغربي الذي وصفه الباحث بالعدائي تفرغ لشن حملات ضد الإسلام والمسلمين كعدو وذلك منذ سقوط الاتحاد السوفيتي عام 1991 والذي كان عدوا لهذا الإعلام مشيرا إلى أن هذا العداء اشتد بعد 11 سبتمبر 2001.
وأكد الباحث أن الإعلام الغربي لم يكن محايدا تجاه قضايا الإسلام والمسلمين، وأنه تأثر بتاريخ الحروب الصليبية ورجال الكنيسة بالإضافة إلى وجود مؤسسات وراء ظاهرة الإسلاموفوبيا، مشيرا إلى أنه ورغم وجود قوانين تجرم سب الديانات في دول غربية إلا أنها تدين فقط من يسب المسيحية أما من يسب الإسلام والمسلمين فلا تنطبق عليه.
من جانبه قدم رئيس الجامعة الإسلامية الحكومية بجاكرتا الدكتور قمر الدين هداية بحثا حول (رسالة الإعلام الإسلامي في دعم الحوار ومناشطه) ركز فيه على أهمية الاستفادة من وسائل التقنية الحديث في تعزيز لغة الحوار بين المسلمين وغيرهم وإيصال قيم التسامح لهم والتي حث عليها الدين الإسلامي.