سياسة
مجموعة مبادرة باكو تنظم مؤتمرا في "التضامن من اجل إنهاء الاستعمار وبناء المستقبل الأخضر" على هامش كوب29
باكو، 18 نوفمبر، أذرتاج
نظمت مجموعة مبادرة باكو مؤتمرا في موضوع "التضامن من اجل إنهاء الاستعمار وبناء المستقبل الأخضر" على هامش فعاليات الدورة التاسعة والعشرين لمؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ (كوب 29) والدورة التاسعة عشر للقاء الأطراف في بروتوكول كيوتو والدورة السادسة للأطراف لاتفاقية باريس في 18 نوفمبر تشرين الثاني اليوم في باكو.
وحضر المؤتمر النواب ورؤساء المنظمات غير الحكومية والساسة ونشطاء البيئة والمناخ والمحامون من عدة بلدان إفريقيا التي كانت معرضة للاستعمار في مختلف الفترات وخاصة جمهورية مالي وجمهورية كينيا وجمهورية الكونغو الديمقراطية وجمهورية نيجيريا الاتحادية وجمهورية جيبوتي وجمهورية توغو والجمهورية الإسلامية الموريتانية وجمهورية زمبابوي وجمهورية زامبيا وجمهورية الكاميرون.
وجرى في المؤتمر بشكل موسع تبادل وجهات نظر حول أنسب سبل نحو مستقبل أخضر وخال من التدخلات في قارة إفريقيا مع الأخذ بعين الاعتبار التحديات البيئية الموجودة في المستعمرات السابقة. كما شملت المناقشات واسعة النطاق على التأثيرات السلبية للاستعمار في تلك المناطق والمسائل التي تروج التنمية المستدامة وإعادة تأهيل البيئة والاستدامة.
وتحدث النواب الإفريقيون عن العلاقات مع الدول الاستعمارية السابقة في بلادهم وعن مواصلة تلك الدول سياساتها الاستعمارية فيما أدانوا محاولاتها تنفيذ مظاهر جديدة من الاستعمار في بلادهم. وشددوا خاصة على أن دولة فرنسا تم طردها من منطقة الساحل الإفريقية بسبب سياستها الاستعمارية. واكد ناطقون على أن نجاح عملية إنهاء الاستعمار تلمز بالتعبير عنها في الأعمال والأفعال ولا أن تبقى على الأوراق وأشاروا إلى أن العلاقات المعتمدة على الاحترام المتبادل بين الدول لا بد منها. وشددوا على وجوب إنهاء الاستعمار عاجلا لدى المناطق التي ما زالت تئن تحت الاستعمار.
كما تطرق ناطقون تطرقا مفصلا إلى آثار عميقة تركها الاستعمار الواسع في قارة إفريقيا وتحدثوا عن أن تأثيراتها ما انفكت قائمة اليوم.
وأشاروا أيضا إلى أن احدى أكبر المشكلات التي تجابهها القارة اليوم هي تغير المناخ وأوضحوا أن الروابط في إفريقيا بين ماضيها الاستعمارية وأزمة تغير المناخ الموجودة هي متعددة الأنواع وهي تطلب تحليلا مفصلا وشاملا. وابلغوا أن القوات الاستعمارية قد جعلوا بلدان إفريقيا منطقة توفر الخام والعمالة الرخيصة وقمعت تنمية الصناعة والزراعة المحلية فيها الأمر الذي يزيد من نطاق الأزمة الناجمة من تغير المناخ على القارة قاطبة.