سياسة
إلمار محمدياروف يصف العلاقات مع مصر بالممتازة على الصعيد السياسي
باكو، 15 يونيو/حزيران (أذرتاج).
أجرت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية (أ.ش.أ) حوارا صحفيا مع وزير الخارجية الأذربيجاني إلمار محمدياروف.
هنأ وزير خارجية أذربيجان إلمار محمد ياروف، الشعب المصرى بنجاح إجراء الانتخابات الرئاسية الاستحقاق الثانى من خريطة المستقبل، وفوز الرئيس عبد الفتاح السيسى..مؤكدا أن بلاده مثل كثير من الدول تساند اختيار الشعب المصري لرئيسه في انتخابات حرة ونزيهة وشفافة، وهذا هو جوهر الديمقراطية.
وأكد الوزير محمدياروف، أن الشعب المصري لن يسمح للوضع السياسي بأن يتحول إلى عنف واسع النطاق، وذلك على أساس حكمته وثقافته العميقة.. معربا عن اعتقاده بأن الصداقة والتعاون بين البلدين ستتطور في السنوات المقبلة على أساس الإرادة المشتركة والعلاقات التاريخية.
ووصف العلاقات مع مصر بالممتازة على المستوى السياسي وهناك تفهما مشتركا للقضايا الدولية.. مؤكدا استعداد باكو للعمل مع الحكومة الجديدة لتعزيز وتوسيع مجالات التعاون الاقتصادي كالسياحة والطاقة، وأعرب عن اعتقاده بأن الحكومة المصرية الجديدة ستجرى تقييما لمستوى العلاقات مع أذربيجان من أجل توسيع مجالات التعاون في قطاعات التعليم والصحة والاستثمارات ..مؤكدا استعداد باكو ضخ استثمارات فى البلاد اعتمادا على أجندة التنمية التى تضعها الحكومة المصرية.
وشدد على رفض بلاده وإدانتها الشديدة للإرهاب بكافة صورة وأشكاله، مشيرا إلى أن محاربة الإرهاب تعد قضية دولية تتطلب تعاون الدول كافة..مطالبا بإجراء مزيد من المشاورات والتعاون هذا المجال مع مصر بما في ذلك تقاسم المعلومات، ولفت إلى أن باكو تعانى إرهابا مختلفا عن مصر، وهو قيام عناصر أرمينية بتفجير الحافلات ومحطات المترو، ما يؤدى إلى سقوط ضحايا من المدنيين.
وعن النزاع فى إقليم كارابخ، أشار وزير خارجية أذربيجان إلمار محمدياروف إلى استمرار وقوع مصادمات عبر خط المراقبة مع أرمينيا، ما يتسبب فى سقوط ضحايا من المدنيين من المنطقة الحدودية لأذربيجان .. مشيدا بموقف مصر الداعم لقضية أذربيجان فيما يتعلق بالأراضي المحتلة وتنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي الخاصة باستعادة ووحدة الأراضي الأذربيجانية.
كما أشاد بموقف الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي وأمانتها العامة في إدانة احتلال القوات الأرمينية 20 في المائة من أراضيها وقيامها بعمليات تطهير عرقى وثقافى ودينى للأراضي تحت سيطرتها ومطالبتها بانسحاب فوري وكامل للقوات الأرمينية من هذه الأراضي.
وأعرب عن تطلع بلاده بأن يرسل المجتمع الدولي رسالة قوية لأرمينيا وقيادتها بأن الأوضاع لن تكون هادئة إذا استمرت قواتها فى احتلال الأراضي الأذربيجانية ..مؤكدا أن منظمة التعاون الإسلامي تحت قيادة مصر وحركة عدم الانحياز يمكن أن يلعبا دورا في مساندة الموقف العادل المناصر لأذربيجان..مشيرا إلى أنه التقى بشكل غير رسمي مؤخرا مع وزير الخارجية المصري نبيل فهمى على هامش مؤتمر حركة عدم الانحياز في الجزائر ،وطالب محمدياروف بسحب القوات الأرمينية من الأراضي المحتلة على الفور، كما نصت عليه قرارات مجلس الأمن الدولي .
وعن القضية الفلسطينية، قال "إن أذربيجان تدعم الحل بإقامة دولتين وأنه لابد من إقامة دولة فلسطينية التى يجب أن تحصل على عضوية الأمم المتحدة ..مشيرا إلى أن الواقع يوضح وجود دولة إسرائيلية بينما لا يوجد دولة فلسطينية التي لابد أن تتمتع بنفس الوضعية التي تتمتع بها الدولة الإسرائيلية".
وأعرب عن اعتقاده بأن تشكيل حكومة فلسطينية موحدة توفر فرصا جيدة، لأنها تعبر عن صوت فلسطيني واحد لصالح حل الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي ..مؤكدا أن التوصل إلى سلام دائم وشامل فى الشرق الأوسط وحل هذا الصراع سيظل من أهم القضايا..وأن باكو تدعم الشعب الفلسطيني الشقيق في نضاله لتحقيق السلام والاستقرار وإقامة دولته المستقلة.
وعن إنجازات أذربيجان، أكد أن باكو تسعى إلى أن تكون في مصاف الدول المتقدمة بحلول منتصف عام 2020 بعد أن وصلت إلى وضع دولة متوسطة الدخل..مضيفا أن بلاده تسهم كثيرا في تحقيق السلام والاستقرار من خلال وكالة التنمية الدولية الأذربيجانية التي تنفذ مشروعات للمساعدات الإنسانية في كل من أفريقيا وآسيا والشرق الأوسط والكاريبى.
وأوضح أن أذربيجان تستثمر حاليا في الدول المجاورة لها وهذه الاستثمارات توسعت إلى شرق ووسط أوروبا ووسط آسيا.. مشيرا إلى أن بلاده أصبحت مركزا إقليميا للنقل وتجارة خدمات الترانزيت.