سياسة
انعقاد مؤتمر المانحين الثالث من أجل سوريا في الكويت
الكويت، 1 أبريل / نيسان (أذرتاج).
استضافت مدينة الكويت في الواحد والثلاثين من مارس / آذار مؤتمر المانحين الثالث الدولي من أجل سوريا.
شارك في المؤتمر ممثلو 78 دولة من آسيا والشرق الأوسط وأوربا ومنظمة التعاون الإسلامي والاتحاد الأوربي.
استهل أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح المؤتمر بكلمة تحدث خلالها عن ضرورة تقديم مساعدات للمتضررين جراء النزاعات المسلحة معلنا أن بلاده تخصص مساعدات للاجئين السوريين في مبلغ نصف مليار دولار.
ثم تحدث أمين عام منظمة الأمم المتحدة بان كي مون عن الكارثة الإنسانية التي نتجت عن الاشتباكات المسلحة المستدامة في سوريا مشيرا الى ضرورة تكثيف المساعي لوقف هذا النزاع.
ثم استمع الحضور الى كلمات فاليري آموس، وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية والطوارئ ومنسقة الإغاثة ورئيسي وزراء الأردن ولبنان.
ثم عرض فيلم عن النزاع المستمر في سوريا.
بعد ذلك ألقى نائب رئيس وزراء جمهورية أذربيجان على حسنوف رئيس الوفد الأذربيجاني كلمة في المؤتمر أعرب فيها عن شكره في البداية لدولة الكويت وأمين عام منظمة الأمم المتحدة على الدعوة وحسن التنظيم والاستقبال وقال إن الأزمة السورية أصبحت من أهم الموضوعات التي تبرز الجانب الإنساني. وأضاف قائلا: "إن الأعمال العسكرية في سوريا أدت الى تشريد الملايين من الناس، اغلبهم لاجئون تعرضوا لصعوبات شتى ما زالت مستمرة حتى الآن. وفى الوقت نفسه تضررت البلاد المجاورة لسوريا والتي فتحت ذراعيها للاجئين السوريين. إن المشاهد والأفلام التي تم عرضها عن هذه المأساة ستكون بمثابة شاهد عيان.
إن الشعب الأذربيجاني الذي عاش ظروفا قريبة من ظروف سوريا الآن يشعر بمأساة السوريين أكثر من شعوب كثيرة حول العالم، و لذلك سيستمر الدعم الأّذربيجاني لسوريا.
وكما تعلمون قبل أكثر من عشرين سنة نتيجة لسياسة التطهير العرقي التي مارستها أرمينيا اُحتلت 20 % من أراضي أذربيجان و في الوقت الحاضر هناك أكثر من مليون مواطن أذربيجاني يعيشون كلاجئين. و يصادف هذا المؤتمر ذكرى مؤلمة عندنا نحن الأذربيجانيين، حيث إنه في نهاية مارس 1918 قتل أعداد كبيرة من الأذربيجانيين من مناطق مختلفة على أيدي قوات الأرمن و لذلك أُعلن يوم 31 مارس يوم حداد فى أذربيجان.
ومن المسائل التي تقلقنا الآن أن حكومة أرمينيا أسكنت و ما زالت تسكن اللاجئين السوريين من أصول أرمينية في أراضي أذربيجان التي يحتلونها، وهذه مخالفة صريحة للقانون الدولي.
إننا نعتبر أن المعونات التي تجمع في هذا المؤتمر يجب أن تصرف لصالح اللاجئين السوريين و سد احتياجاتهم الإنسانية لا من أجل حفنة لاجئين تم إسكانهم بالمخالفة للقانون الدولي.
أكرر إننا اليوم نشعر بالقلق من جراء كثرة الأعمال العسكرية، وزيادة اعداد المتضررين منها. وإذا لم يكن هناك حل جذري لهذه المسألة، فإن المجتمع الدولي سيواجه كارثة كبيرة. أما أذربيجان فيمكنني أن أقول إنها تتصرف اليوم كدولة مانحة جديدة في المجتمع الدولي.
بالرغم من تفاقم الأزمات الاقتصادية في العالم فإن وكالة التنمية الدولية الأذربيجانية تقوم بتنفيذ مشروعات هدفها تحقيق أغراض إنسانية و تنموية في كل من أمريكا اللاتينية، وأفريقيا، وفي أكثر من 30 دولة آسيوية، وأيضا صندوق حيدر علييف يقوم بتنفيذ المشروعات ذاتها فى كل من باكستان، جورجيا، هولاندا، مصر، رومانيا، روسيا، فرنسا، إيطاليا، الفاتيكان، البوسنة والهرسك وغيرها.
و من أجل الاستمرار في هذه المهمة النبيلة فإن أذربيجان كدولة تعترف بوحدة الأراضي السورية، تؤكد على دعمها المادي للاجئين السوريين من أجل تحسين أوضاعهم الإنسانية.
نتمنى أن تجد سوريا حلا للمشكلات القائمة على أراضيها وأن يعود اللاجئون السوريون سالمين الى ديارهم بعد معاناة طويلة، كما نتمنى لهم أن يعودوا إلى ممارسة حياتهم العادية بفضل ما يقدمه لهم المجتمع الدولي."
ثم ألقى ممثلو الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة والدنمارك والسويد وتركيا وألمانيا وغيرها من الدول كلمات في المؤتمر أعلنوا استعداد بلادهم لتقديم مساعدات للاجئي سوريا.
قال الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة في كلمته الختامية إن المؤتمر جمع 3.8 مليارات دولار للاجئي سوريا مما تفوق ما سجله المؤتمر السابق للمانحين حيث بلغ وقتها مجموع التعهدات نحو 1,4 مليار دولار.
واختتم المؤتمر أعماله في الكويت.
X X X
التقى نائب رئيس وزراء جمهورية أذربيجان على حسنوف على هامش زيارته الرسمية في الواحد والثلاثين من مارس مع رئيس الوزراء الكويتي الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح.
تحدث علي حسنوف في اللقاء عن النزاع القائم بين أرمينيا وأذربيجان حول قاراباغ الجبلية مشيرا الى أن أرمينيا احتلت 20 بالمائة من أراضي أذربيجان مما أدى إلى تشريد أكثر من مليون أذربيجاني من ديارهم.
وأكد علي حسنوف أن أذربيجان تعرب عن قلقها الشديد من توطين لاجئين أرمن من سوريا في منطقة قاراباغ الجبلية الأذربيجانية المحتلة.
تطرق علي حسنوف في كلمته الى التنمية الاقتصادية لأذربيجان.
قال علي حسنوف إن رئيس وزراء أذربيجان يدعو نظيره الكويتي للقيام بزيارة رسمية.
من جانبه قال رئيس الوزراء الكويتي إن بلاده حريصة على إقامة علاقات رفيعة المستوى مع أذربيجان.
كما جرى في اللقاء تبادل الآراء حول المسائل الأخرى ذات الاهتمام المشترك.
X X X
كذلك اجتمع علي حسنوف على هامش مشاركته في مؤتمر المانحين الثالث من أجل سوريا في الواحد والثلاثين من مارس مع أمين عام منظمة الأمم المتحدة بان كي مون.
تناول حسنوف في حديثه أوضاع اللاجئين الأذربيجانيين الذين تم تشريدهم من ديارهم نتيجة احتلال قاراباغ الجبلية والمحافظات المجاورة لها من قبل أرمينيا. وبين حسنوف أن أرمينيا لا تمتثل لتنفيذ القرارات الأربعة الصادرة عن مجلس الأمن التابع لمنظمة الأمم المتحدة، التي تدين احتلال الأراضي الأذربيجانية وتدعو الى عودة اللاجئين الى ديارهم.
في ختام كلامه دعا علي حسنوف بان كي مون للقيام بزيارة أذربيجان.
شكر بان كي مون على الدعوة مضيفا أنه يزور أذربيجان في العام القادم. ويرسل ممثله الخاص للمشاركة في المؤتمر الدولي المزمع انعقاده في باكو في شهر مايو القادم.
x x x
الى جانب ذلك التقى نائب رئيس الوزراء الأذربيجاني علي حسنوف خلال زيارته الرسمية الى دولة الكويت مع المفوض السامي لمنظمة الأمم المتحدة في شئون اللاجئين آنتونيو قوتيريش ونائب رئيس الوزراء الكويتي وزير الداخلية الشيخ محمد خالد الصباح ومبعوث أمين عام منظمة الأمم المتحدة في الشئون الانسانية مستشار أمير الكويت في الشئون الانسانية ورئيس المنظمة الخيرية الاسلامية الدولية للكويت عبدالله المعتوق، ونائب وزير الأوقاف الكويتي الدكتور عادل الفلاح.
وشارك في اللقاءات السفير الأذربيجاني في الكويت تورال رضاييف ومدير قسم في ديوان مجلس الوزراء الأذربيجاني قوربان صديقوف.
رابل كتانوف
مراسل أذرتاج الخاص
الكويت