سياسة
لقاء في لجنة اللاجئين والمشرّدين بمدير الصليب الأحمر في أوروبا وآسيا المركزية
باكو، 13 أكتوبر / تشرين الاول، (أذرتاج)
التقى نائب رئيس الوزراء رئيس اللجنة الحكومية المعنية بشؤون اللاجئين والمشرَّدين علي حسنوف في الثاني عشر من أكتوبر / تشرين الأول الجاري بمقر اللجنة بوفد المنظمة الدولية للصليب الأحمر الذي ضم مدير اللجنة الدولية في أوروبا وآسيا المركزية باتريك ويال ونائبه سيفيرين شابا ومديرة مندوبية الصليب الأحمر في أذربيجان السيدة دنيز دوران.
وقالت اللجنة في تصريح لوكالة (أذرتاج) ان اللقاء الذي ناقش مسائل نشاط مندوبية الصليب الأحمر في أذربيجان وفقا لتفويضها والمسائل المقبلة شهد كذلك تناولَ علاقات التعاون بين المنظمة الدولية وحكومة أذربيجان وكذلك بين سائر الشركاء وتبادلَ الآراء حول المشاريع التي تنفذها هذه المنظمة في المناطق المحاذية لخط التماس وآليات اجرائها والقضايا الأخرى ذات الصلة.
وابلغ حسنوف في اللقاء ان أذربيجان محطة الاهتمام العالمي بما انها تطورت بسرعة خلال مدة العشر سنوات أخيرة بقيادة الرئيس إلهام علييف لتتحول الى احد بلاد العالم النافذة. وزاد اقتصاد أذربيجان من اقتصادات العالم النامية بزتائر سريعة جدا ليحتل البلد مراتب متقدمة في الخمس سنوات أخيرة من حيث وتيرة نمو الناتج المحلي الإجمالي. وشدد على ان التسامح الموجود في أذربيجان التي يتعايش على أراضيها مختلف الشعوب والاقوام في جو من الصداقة والمؤالفة. ونوه الى ان التسامح الاذربيجاني يضرب مثلا على نطاق العالم.
وأشار نائب رئيس الوزراء الى ان أذربيجان بدأت تُعرف وتُقبَل عبر العالم كبلدٍ يحقّق المشاريع العالمية ويستضيف فعاليات مهمة موجهة الى معالجة مشاكل الإنسانية مثل مسابقة الاغاني الأوروبية والألعاب الأوروبية الأولى والمنتديات والمؤتمرات الدولية الكبيرة.
كما أحاط حسنوف الضيوف الكبار علما واسعا بحقائق أذربيجان وتاريخ نزاع قراباغ الجبلي القائم بين أرمينيا وأذربيجان واحوال اللاجئين والمشرّدين في البلد.
ولفت في هذا السياق خاصة الى مواجهة أذربيجان اثر إعادة استقلالها المشكلة الخطرة مثل نزاع قراباغ الجبلي مشددا على عدم التوصل حتى الان الى تقدم في معالجتها. وأعرب عن أسفه من ان المجتمع الدولي والدول الكبرى القوية لا تستفيد من إمكانات ممارسة الضغط على أرمينيا المعتدية وتغض اعينها عن عدم إرساء العدالة، معاناة مليون و200 الف لاجئ ومشرد.
وأكد رئيس لجنة اللاجئين في اللقاء ان مجلس الامن الدولي تبنى 4 قرارات تطالب بتحرير أراضي أذربيجان المحتلة واستعادة اللاجئين والمشرَّدين والنازحين قسرا الى مسقط رؤوسهم كما ان سياسة أرمينيا العدوانية تلقى استنكارا في القرارات والبيانات الصادرة عن منظمات الامن والتعاون الأوروبي والجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا والتعاون الإسلامي وحركة عدم الانحياز وغيرها مشددا على ان بقاء كل هذه القرارات والبيانات حبرا على الأوراق يثير خيبة الامل إزاء المجتمع الدولي نظرا لان أرمينيا تواصل فعالياتها غير المشروعة على أراضي أذربيجان المحتلة على مشهد ومرأى المجتمع الدولي.
وقال ان مجموعة منسك التابعة لمنظمة الامن والتعاون الأوروبي مشغولة بتسوية النزاع منذ اكثر من 20 سنة ولكن موقف أرمينيا غير البناء ومحاولاتها ابقاءَ النزاع مجمداً يجعل الجهود المبذولة عقيمة عن اية نتيجة ملموسة. وأشار حسنوف في سياق متصل الى ان الوضع الراهن يشكل خطرا خطيرا على المنطقة ككل مما يدعو المنظمات الدولية المعنية بمعالجة النزاع وكذلك الدول المتطورة العالمية المتمثلة في مجموعة منسك لضمان وحدة أراضي أذربيجان من خلال إقرار السلام والعدالة في المنطقة عامة. وأبان ان أذربيجان مستعدة لمعالجة النزاع بوحدها مع أرمينيا اذا عجزت مساعي المجتمع الدولي. و يجب على الأطراف الثالثة في هذه الحالة ان تتنحى لتمكين البلدين المتنازعين من حل نزاعهما القائم بوحدهما لأن شعبي البلدين قد عاشا بالجوار خلال مدة 200 عام وعليهما ان يواصلا التعايش.
واعرب باتريك ويال عن شكره لحكومة أذربيجان على دعم فعاليات المنظمة في البلد مستلفتا النظر الى أهمية هذا الدعم لتأييد فعالياتها الإنسانية على نطاق العالم أيضا.
كما تبادل الجانبان في اللقاء الآراء حول المسالمين الاذربيجانيين دلغم اصغروف وشاهباز قولييف اللذين أخَذا رهينيْن من قبل افراد جيش الاحتلال الأرميني وهما على سبيلهما لزيارة مقابر ذويهم في أراضي محافظة كلبجار الأذربيجانية المحتلة وواجها مقاضاة النظام الانفصالي غير المشروع في قراباغ الجبلي المحتل التي اسفرت عن النطق بالحكم بحقهما بالسجن بمدة عامة تزيد عن 20 سنة. ووصف الطرفان احوالهما الراهنة وموقف أرمينيا من القضية بانه استهانة بمعايير القانون الدولي وانتهاكها الصارم والتعسف الخطير.