سياسة
إلمار محمدياروف: ربط الإرهاب بالإسلام غير مقبول
باكو، 25 ديسمبر (أذرتاج).
قال وزير الخارجية الأذربيجاني المار محمدياروف إن الإرهاب على وجه العموم يشكل تهديدا للعالم بأسره بدون انحصاره في منطقة معينة. حيث يهدد الإرهاب بالفعل الحفاظ على السلام والاستقرار، وشدد على أن الإرهاب لا علاقة له مع الدين أيّا كان. وأضاف أن ربط الهجمات الإرهابية الواقعة في الوقت الحاضر في مختلف أنحاء العالم بدين الإسلام غير مقبول على الإطلاق لأن دين الإسلام هو دين السلام والأمان.
وأفاد وزير الخارجية الأذربيجاني محمدياروف في حديثه مع الصحفيين اليوم في نتائج 2015م أن القرارين الـ2253 والـ2259 الصادرين في 2015م يشددان مرة أخرى على أن التنظيم الإرهاب الذي يدعو نفسه "داعش" وتنظيم القاعدة يشكلان تهديدا عالميا للسلام والأمن الدوليين. ومن الإيجابيات أن آليات المحاربة وقائمة العقوبات المفروضة على تنظيم القاعدة من جانب مجلس الأمن الدولي تفرض بهذين القرارين على "داعيش" أيضا. ولفت إلى ضرورة كون مكافحة الإرهاب مستمرا ولا يجوز أن يطوي النسيان تنظيماتٍ إرهابية سابقة عند ظهور تنظيم إرهابي جديد.
وذكر محمدياروف أن أذربيجان بوجهها دولة تعاني من الإرهاب تؤيد جهود المجتمع الدولي في مكافحة الإرهاب وتدين جميع أشكال الإرهاب.
ولفت الوزير محمدياروف الانتباه خاصة إلى أن النزاعات هي التي تولد الإرهاب وفي كثير من الأحيان هناك علاقة وثيقة بين الإرهاب والانفصالية العدوانية، مشيرا إلى أن الأراضي التي تعاني من النزاعات المسلحة تشكل مرتعا خصبا لانتشار الإرهاب. وضرب مثلا الهجمات الإرهابية المرتكبة على أراضي أذربيجان من قبل تنظيم "اسالا" الإرهابي الأرمني وغيره بالتعاون مع الأجهزة الاستخباراتية الأرمنية. ويجب على المجتمع الدولي أن يعجل حل النزاعات على أساس معايير ومبادئ القانون الدولي خاصة مبادئ الاحترام بوحدة الأراضي وحرمة حدود الدول المعترف بها دوليا وأن يسهم في إعادة بناء سيادتها وامنها على أراضيها.
وقال إن تشجيع الاحترام والحوار بين الأديان والثقافات وتوسيع التعاون الدولي مهمٌ في التصدي للإرهاب ومحاربته مبلغا أن أذربيجان كانت طوال القرون ولا تزال بلدا يقطنه أتباع الطوائف الدينية المختلفة فتقدم أذربيجان اليوم ذخره في عملية الحوار بين الثقافات والأديان على الصعيد الدولي. واعرب الوزير محمدياروف في هذا لسياق عن يقينه من أن عقد المنتدى العالمي الـ7 لتحالف الحضارات للأمم المتحدة في باكو عام 2016م المقبل سوف يأتي خطوة مهمة تالية على هذا النحو.