سياسة
محمدياروف يستقبل نظيره الإيطالي
باكو، 7 نوفمبر، أذرتاج
استقبل وزير الخارجية الأذربيجاني ايلمار محمدياروف في السابع من نوفمبر اليوم نظيره الإيطالي باؤلو جنتيلوني.
واعرب الجانبان في الاستقبال عن الارتياح من التعاون الشامل في مختلف المجالات ومستوى العلاقات الثنائية بين أذربيجان وإيطاليا. وتمت الإشادة خلال المباحثات بالمستوى العالي للعلاقات السياسية والاقتصادية بين البلدين مع الإشارة إلى ضرورة مواصلة الجهود المشتركة من اجل المزيد من تعزيز هذه العلاقات. وتم التشديد على أن "البيان المشترك حول الشراكة الاستراتيجية بين جمهوريتي أذربيجان وإيطاليا" يشكل أساسا جذريا للعلاقات السياسية الثنائية.
وأشاد الوزير محمدياروف بأول زيارة رسمية لوزير الخارجية والتعاون الدولي الإيطالي لأذربيجان مفيدا أن التعاون القائم بين البلدين في مجالات السياسة والاقتصاد والطاقة والنفط والكيمياء والنقل والسياحة والإنسانية وتناول أهمية فعاليات اللجنة الحكومية الدولية في التعاون الاقتصادي بين البلدين.
واكد الوزير الإيطالي باؤلو جنتيلوني أن البلدين بينهما شراكة قوية وموثوق بها وأن العلاقات لها أساس سياسي متين وللبلدين تعاون اقتصادي ممتاز. وشدد كذلك على أن بلاده تدعم تنمية العلاقات بين أذربيجان والاتحاد الأوروبي على منصة جديدة.
ولفت الوزير محمدياروف إلى أن المشاريع التي تنفذها في إيطاليا مؤسسة حيدر علييف الخيرية التي ترأسها سيدة أذربيجان الأولى مهربان علييفا تضيف ذخرها الخاصة إلى التعاون في مجال الإنسانية بين البلدين.
وتبادل الطرفين الآراء حول الاعمال المنفذة والمنوطة بشأن تنفيذ مشروع تاب الذي من شأنه أن يلعب دورا مهما جدا في ضمان امن الطاقة في أوروبا. وتحدث الوزيران كذلك عن أهمية تطوير التعاون في اطار المنظمات الدولية والمنتديات العالمية ومواصلة الدعم المتبادل.
واعربا عن التراضي عن تطور العلاقات البرلمانية الأذربيجانية الإيطالية مشددين على أن الزيارات المتبادلة التي ينفذها وفدا البلدين المعنيان تضيف ذخرها إلى العلاقات السياسية بين البلدين أيضا.
وقدم الوزير محمدياروف معلومات مفصلة حول مشاريع النقل التي يتم تنفيذها بمبادرة أذربيجان ومشاركتها فيها ومن جملتها احاطه علما بمشروع السكك الحديدية باكو – تفليس – قارص مبلغا أن شركات إيطالية قد تستفيد من إمكانات هذا المشروع أيضا.
وذكّر الوزير محمدياروف ان إيطاليا احد الدول الأعضاء لمجموعة منسك التابعة لمنظمة الامن والتعاون الأوروبي مقدما معلومات حول الوضع الأخير في تسوية النزاع القائم بين أرمينيا وأذربيجان وشدد على أن النزاع ينبغي له أن يعالج وفقا لمعايير ومبادئ القانون الدولي وفي اطار سلامة أراضي أذربيجان وسيادتها عليها وداخل حدودها المعترف بها دوليا على أساس قرارات مجلس الامن الدولي الأربع المعلومة. كما أشار الوزير محمدياروف إلى تبني واقع أن الوضع الراهن مرفوض على مستوى رؤساء البلاد المشاركة في رئاسة مجموعة منسك المذكورة. واكد على أن خرق الحدود الدولية المعترف بها على الصعيد الدولي بتطبيق قوة غير مسلم به على الاطلاق. وقدم الوزير الأذربيجاني براهين قاطعة تدل على أن أرمينيا تسعى عقب لقاءي فيينا وسانت بطرسبورغ إلى نقض المباحثات وافشال القضايا المحلولة سابقا عبر المفاوضات باللجوء إلى استفزازات شتى.
وأشار الجانبان في الاستقبال كذلك إلى فعاليات ناجحة لشركات إيطالية ناشطة في أذربيجان بمختلف المجالات خاصة في قطاع الطاقة. ولفت الجانبان إلى ضرورة اتخاذ خطوات مهمة من اجل مواصلة انجاز هذا التعاون الناجح في سائر المجالات أيضا بما فيه القطاع غير النفطي والنسيج والزراعة وإنتاج المواد الانشائية والسياحة والثقافة والتعاون العلمي الفني وغيرها.
وعقد الوزيران عقب الاستقبال مؤتمرا صحفيا مشتركا حول القضايا التي نوقشت.