أخبار عالمية
القطب الجنوبي كان موطناً للنخيل
باكو، 7 أغسطس/ آب (أذرتاج).
أعلن باحثون في جامعة غوت في فرانكفورت بألمانيا أن قارة أنتركتيكا (في القطب الجنوبي) مرت قبل 52 مليون سنة بفترة دافئة، حيث كانت موطناً لأشجار النخيل وغيرها من النباتات الاستوائية.
وأفادوا في تقرير أصدروه الأربعاء الفائت أن قارة أنتركتيكا التي تقع في أقصى جنوب الكرة الأرضية، والتي تعتبر الأرض الوحيدة في العالم التي لا يملكها أي بلد وتغطي الثلوج نحو 70% من مساحتها، كانت قبل 52 مليون سنة موطناً لأشجار النخيل وغيرها من النباتات الاستوائية.
ويسلط هذا الاكتشاف الضوء على التناقض بين حالات المناخ الآنية والسابقة في قارة أنتركتيكا ودرجة الدفء العالمي خلال فترات ارتفعت فيها معدلات ثاني أوكسيد الكربون.
وأكد الباحثون، وفقاً لما نقلت صحيفة "النهار" اللبنانية، أنه منذ نحو 52 مليون سنة، بلغ معدل ثاني أوكسيد الكربون ضعف معدله الموجود في البيوت البلاستيكية في أيامنا هذه، واعتبروا أن الاكتشافات الجديدة تدعم نماذج معلوماتية تشير إلى أن الاحتباس المناخي المقبل سيظهر في المناطق المجاورة للقطبين.
وقال أحد الباحثين، العالم المناخي جورغ بروس، إنه "في حال استمر ارتفاع انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون الناجم عن استهلاك الوقود الأحفوري، يرجح عندئذ أن تبلغ معدلات ثاني وأكسيد الكربون في الجو المعدلات التي كانت عليها سابقاً، وذلك في غضون بضع مئات من السنين فحسب".
وأضاف أنه "من خلال درسنا للفترات الحرارية التي طرأت على المناخ في الماضي، توصلنا إلى معرفة المزيد عن الآليات والمنهجيات التي يخضع لها النظام المناخي"، مؤكداً أن ذلك "يساهم بشكل كبير في تحسين فهمنا للاحتباس الحراري الحالي الذي صنعته يد الإنسان".
وكالات