أخبار عالمية
وكالة يونا: أذربيجان درة القوقاز وعروس بحر قزوين تحتفل بيومها الوطني
باكو، 28 مايو (أذرتاج).
أدرجت وكالة اتحاد وكالات أنباء دول منظمة التعاون الإسلامي (UNA) في موقعها على شبكة الانترنت تقريرا شاملا للكاتب الصحفي حازم عبده عن جمهورية أذربيجان الديمقراطية والمعاصرة وتاريخها وثقافتها. تعيد وكالة اذرتاج بث نص التقرير:
"تحتفل جمهورية أذربيجان، درة القوقاز وعروس بحر قزوين، غدا الثامن والعشرين من مايو الحالي بعيدها الوطني، وسط تطلعات إلى قفزات هائلة لرفاهية أبناء شعب أذربيجان تأسيساً على خطوات ثابتة قطعتها الدولة لبناء نهضتها الحديثة بقيادة الرئيس إلهام علييف.
وأذربيجان دولة راسخة القدم في محيطها، ضاربة بجذورها في أعماق التاريخ القديم، فهي تقع في مفترق الطرق بين أوروبا الشرقية وآسيا الغربية، ويحدها بحر قزوين إلى الشرق وروسيا من الشمال وجورجيا إلى الشمال الغربي وأرمينيا إلى الغرب وإيران في الجنوب، وكانت لاعباً أساسيا ضمن صناع التاريخ الإنساني، وفي العصر الحديث كانت صاحبة التجربة الأولى في محيطها الإسلامي لبناء جمهورية ديمقراطية برلمانية. تبلغ مساحتها 86,600 كيلومتر مربع، ومعظم سكانها الذين يتجاوز عددهم 11 مليون نسمة يدينون بالإسلام، وقد استقلت عن الاتحاد السوفيتي السابق عام 1991م.
وأقدم الدلائل على وجود مستوطنات بشرية في إقليم أذربيجان تعود إلى العصر الحجري المتأخر وترتبط بثقافة غوروكاي في كهف أزيخ، حيث أدرجت الأدلة الأثرية أذربيجان على خريطة مواقع تطور رجل أوروبا.
وتظهر ثقافات العصر الحجري القديم الأعلى وثقافات أواخر العصر البرونزي في كهوف تاجيلار ودامسيلي وزار ويتق-ييري وفي مقابر ليلاتيبي وسارايتيبي.
وخضعت هذه المنطقة نحو 550 سنة قبل الميلاد للأخمينيين وفي وقت لاحق أصبحت جزءاً من إمبراطورية الإسكندر الأكبر وخليفتها الإمبراطورية السلوقية، بينما أنشأ ألبان القوقاز والذين هم السكان الأصليون للمنطقة مملكة مستقلة في حوالي القرن الرابع قبل الميلاد.
وفي عام 252 م حول الساسانيون ألبانيا القوقازية إلى دولة تابعة بينما اعتنق الملك أرناير المسيحية رسمياً في القرن الرابع. وطردت الخلافة الأموية الإسلامية كلاً من الساسانيين والبيزنطيين من منطقة القوقاز.
وملأت فراغ السلطة الذي خلّفه تراجع الخلافة العباسية سلالات محلية عديدة مثل المسافرين والساجدين والرواديين والشداديين والبويهيين.
وفي بداية القرن الحادي عشر، سيطر على الأرض بشكل تدريجي موجات قبائل الأوغوز الأتراك قادمين من آسيا الوسطى، وكانت أولى هذه السلالات التركية الغزنويون الذين دخلوا أذربيجان عام 1030م.
محلياً، حكم ممتلكات الدولة السلجوقية اللاحقة الأتابكة الذين كانوا من الناحية العملية تابعين للسلاطين السلاجقة لكنهم أحياناً بحكم الواقع حكموا أنفسهم.
تحت حكم الأتراك السلاجقة، كان حكم الدولة التالية من الجلائريين قصيراً وسقطت تحت غزوات تيمورلنك. أصبحت السلالة المحلية من الشرونشاهيين دولة تابعة لإمبراطورية تيمورلنك وساعدوه في حربه مع حاكم القبيلة الذهبية طخطميش.
وبعد وفاة تيمور برزت دولتان مستقلتان متنافستان: دولة الخروف الأسود ودولة الخروف الأبيض.
وتم ضم المنطقة إلى الإمبراطورية الروسية في سنة 1813 في أعقاب الحربين الروسية الفارسية، أما المنطقة إلى الشمال من نهر أراس التي هي جزء من جمهورية أذربيجان المعاصرة كانت من أراضي الدولة القاجارية حتى احتلتها روسيا، وبموجب معاهدة تركمنجاي اعترفت الدولة الفارسية بالسيادة الروسية على خانات إيريوان وخانات نخجوان وما تبقى من خانات لنكران.
وبعد انهيار الإمبراطورية الروسية خلال الحرب العالمية الأولى، أصبحت أذربيجان جزءاً من الجمهورية القوقازية الاتحادية الديمقراطية، وعندما أعلن حل تلك الجمهورية في مايو 1918، أعلنت أذربيجان استقلالا باسم جمهورية أذربيجان الديمقراطية، وكانت أول جمهورية برلمانية حديثة في العالم الإسلامي.
ومن بين الإنجازات الهامة للبرلمان منح المرأة حق التصويت، وإنشاء جامعة باكو الحكومية التي كانت أول جامعة حديثة تأسست في الشرق الإسلامي.
وبحلول مارس من سنة 1920، غزا الجيش الأحمر السوفياتي البلاد وأسس جمهورية أذربيجان السوفيتية الاشتراكية.
وفي وقت لاحق في عام 1990، ألغى المجلس الأعلى لجمهورية أذربيجان الاشتراكية السوفياتية عبارة "الاشتراكية السوفياتية" من التسمية، واعتمد إعلان سيادة جمهورية أذربيجان واستعادة علم جمهورية أذربيجان الديمقراطية بوصفه علماً للدولة."