أخبار عالمية
الإيسيسكو تستعرض جهودها للحفاظ على التراث بدول العالم الإسلامي
باكو، 9 أكتوبر (أذرتاج).
استعرضت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) جهودها المتواصلة والخطوات التي قامت بتنفيذها في مجال حماية الآثار والحفاظ عل التراث في العالم الإسلامي، وذلك خلال مشاركتها في ورشة العمل، التي نظمتها منظمة التعاون الإسلامي في جدة، بحضور ممثلين عن الدول الأعضاء وعدد من المنظمات الدولية على مستوى الخبراء، لبحث سبل الحفاظ على التراث في العالم الإسلامي، بمشاركة الدكتور نجيب الغياتى، مدير الثقافة بالإيسيسكو.
جاء هذا في بيان تلقت وكالة أذرتاج نسخة منه من المنظمة.
وأكدت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة أنها سبق وبادرت بإنشاء مرصد وصندوق في الإدارة العامة للإيسيسكو لتمويل المشاريع الثقافية، ضمن مهام لجنة التراث في العالم الإسلامي، في إطار تفعيل قرارات مؤتمر وزراء الثقافة العاشر، الذى عُقد بالخرطوم في 21 من نوفمبر 2017، والتي كان من بينها إنشاء صندوق لدى منظمة الإيسيسكو باسم "صندوق دعم المشاريع التراثية"، لدعم مشاريع حماية التراث الإسلامي والمحافظة عليه والتعريف به وإنقاذ المهدد منه، وأن تشرف الإيسيسكو على تسيير الصندوق وتتقبل طلبات الدعم المقدمة من طرف الدول الأعضاء.
كما نصت قرارات مؤتمر الخرطوم على إحداث "مرصد التراث" لدى لجنة التراث في العالم الإسلامي، بغرض تتبع حالة تراث معالم القدس الشريف ورفع تقارير في شأنها لجهات الاختصاص، وتتبع حالة التراث الإسلامي في الأماكن المعرضة للحرب، وجمع المعلومات والأخبار عن تهريب التراث الثقافي الإسلامي والاتجار غير المشروع به، وعن تدمير التراث الثقافي من طرف الجماعات المتطرفة، وعن البحث والتنقيب غير المرخص بهما، وجمع المعلومات والأخبار حول كل ما يُنشر من الإساءات والصور الخاطئة عن التراث الإسلامي في وسائل الإعلام والكتب والإنترنت.
وقد شرعت الإيسيسكو، بحكم أنها المنظمة الفنية المتخصصة في مجال حماية الآثار وحفظ التراث، في إنشاء "البوابة الإلكترونية للمعالم والمواقع التاريخية والأثرية في العالم الإسلامي"، والتي ستضم قائمة للمعالم والمواقع التاريخية والأثرية ذات الأهمية الحضارية والإنسانية، التي تذخر بها الدول الأعضاء، ووضع قاعدة بيانات "ببليوغرافية" ورقمية تفاعلية تسجل مختلف عناصر التراث المعماري والعمراني في العالم الإسلامي، وقد خاطبت المنظمة لهذه الغاية جهات الاختصاص بالدول الأعضاء في شهر مايو الماضي، ويتواصل العمل في هذا الملف.
يذكر أن الفقرة رقم 84 من البيان الختامي للدورة الرابعة عشرة لمؤتمر القمة الإسلامي، التي انعقدت فى مكة المكرمة بالمملكة العربية السعودية يوم 31 مايو 2019، أدانت بشدة الجرائم التي ترتكب ضد التراث الحضاري، وحثت على حمايته بجميع أشكاله المادي واللامادي فى كل من سوريا والعراق ومالي وليبيا ودول أعضاء أخرى، كما دعت أجهزة المنظمة ذات الصلة، وفى مقدمتها الإيسيسكو، بالتنسيق مع الدول الأعضاء، إلى تعزيز التعاون مع المؤسسات المعنية من أجل رصد أوضاع معالم التراث الثقافي والحضاري والديني في العالم الإسلامي، والمشاركة فى العمل على التصدي للتخريب والتدمير الذى يتم ارتكابه ضدها.