أخبار رسمية
عقد جلسة المجلس الامني بإشراف الرئيس إلهام علييف – اضافة
الرئيس إلهام علييف يلقي كلمة
باكو، 13 يوليو، أذرتاج
عقدت جلسة المجلس الامني بشراف الرئيس إلهام علييف في 13 يوليو اليوم.
أفادت أذرتاج أن رئيس الدولة ألقى كلمة في الجلسة.
خطاب الرئيس إلهام علييف
- ارتكبت ارمينيا عصر البارحة اعمالا عسكرية استفزازية تالية باتجاه محافظة طاووس من حدود أذربيجان وارمينيا الدولية. وليست المرة الاولى أن ترتكب استفزازات عسكرية من قبل ارمينيا عند الحدود الدولية. وخلال بضعة الاشهر الاخيرة أودت هذه الاستفزازات العسكرية بحياة حنودنا وكذلك المسالمين والعزل. وتوفي عدد من جنودنا جراء استفزازها التالية عصر الأمس. واستهدفت نقطتنا العسكرية فجأة بطلقات مدفعية وقتل جنودنا نتيجة هذا العمل القذر واصيبوا. واسأل الله تعالى أن يتغمد شهداء الواجب بواسع رحمته والشفاء العاجل للمصابين والجرحى.
ويسعني القول بان استفزاز ارمينيا التالية قد تم التصدي له تصديا حاسما عازما مع الرد الممثل عليه. وقد أخذ الثأر لجنودنا. وفشلت جهود الجانب الارميني كلها وحمت أذربيجان حدودها الدولية وما قدر جنود الاحتلال الارميني على تجاوز أرض أذربيجان ولو سم واحد.
وما زالت الاوضاع المتوترة عند الحدود اليوم. وكنت على اتصال غير منقطع الليلة بجميع المؤسسات والهياكل ذات الصلة والقادة. وتلقيت صباح اليوم معلومات سريعة وما استقرت الاوضاع عند الحدود. وتحمل قيادة ارمينيا العسكرية السياسية جميع المسؤولية. لان فعاليات قيادة ارمينيا المنافقة هي التي تسبب بوقوع مثل هذه الحوادث.
وهي تناشد من جهة الى المجتمع الدولي وترجو مساعدة لتعزيز نظام وقف اطلاق النار عند خط التماس بين جيشي ارمينيا وأذربيجان وترتكب من جهة اخرى استفزازات عسكرية رغبة منها في اقتحام اراضي أذربيجان والاستيلاء على مواقعنا وتستهدف الاهالي المسالمين وقرانا. وهذا السياسة القذرة والماكرة تقود ارمينيا الى الهلاك. وتقع جميع المسؤولية على قيادة ارمينيا. وستدافع أذربيجان عن سلامة اراضينا فيما بعد وتحمي حدودها الدولية. وربات قاسية منزلة على العدو ساعات عصرية من الامس والليلة قد اظهرت ذلك مرة اخرى. وأخذ الثأر لجنودنا المقتولين ولم تهدر دماؤهم ولن تذهب هدرا.
واللجوء الى مثل هذه الاعمال القذرة مظهر لسياتهم العدوانية. ومن المستحيل شرح هذه السياسة بالمنطق. لأن هذه السياسة متناقضة للغاية وهذه السياسة مصدر خطر كبير على ارمينيا. لأنه وقد قلت ذلك مرارا واود أن اقول مرة اخرى إن أذربيجان لن تقبل بقاء الاراضي المحتلة في هذه الاوضاع ولن تقبل الغزو والاحتلال وسوف تبذل كل ما في وسعها من اجل اعادة بناء سلامة اراضيها.
ونوشدت المنظمات الدولية وسندعو الملحقين العسكريين للبلاد الخارجية الناشطين في أذربيجان عند فرصة سانحة لزيارة تلك الاراضي كي يروا الاوضاع بأعينهم في المكان. ولكي ينظروا من ارتكب هذا الاستفزاز العسكري العنيف وما حدث جراء هذا الاستفزاز العسكري من المعارك والتدميرات ومن ذا الذي يحمل مسؤولية عن تدهور الاوضاع. وعملنا محق ولن تتراجع أذربيجان ولو خطوة واحدة عن موقفها المبدئي.
كما هو معلوم أن الاوضاع الداخلية في ارمينيا وصلت الى حد متأزم للغاية. والتناقضات والذعر الداخلي قد اتسع اتساعا كبيرا. وفي الوقت ذاته فإن الانجازات الدولية التي حققها بلدنا في الاونة الاخيرة تقلقهم جدا وزادت من مشاعر الحسد والحقد لديهم. خاصة أن فعالياتنا الناجحة ضمن المنظمات الدولية والتصريحات المدلى بها بشأن نزاع قراباغ الجبلي القائم بين ارمينيا وأذربيجان من جانب جميع المنظمات الدولية الرائدة النافذة خلال الاونة الاخيرة والقرارات المتخذة والتأييد بسلامة ارضنا والبتة كل هذه قد الحقت ضربة قاسية على مواقف ارمينيا من النزاع.
كما أن الحقائق الملموسة التي سردناها نظاميا من منصات نافذة معتبرة دولية حول تاريخ النزاع وتاريخ المنطقة على حد سواء والادلة الدامغة والمقنعة وما اشبه ذلك مما يجعل دعايتهم عاليها سافلها تماما. وقد عرف العالم بأسره أن ارض قراباغ الجبلي هي ارض أذربيجان التاريخية القديمة وثمة عدد كاف من الوثائق التي تصدق على ذلك ونعرض هذه الوثائق على المجتمع الدولي الواسع حاليا. وفي الوقت ذاته، يعترف جميع العالم بقراباغ الجبلي كجزء لا يتجزأ من أذربيجان. وهناك عدد كبير من الوثائق والبيانات الدولية التي تثبت ذلك ايضا. ومن بينها أن ما يسمى بالانتخابات المنظمة في ما يسمى في جمهورية قراباغ الجبلي مؤخرا لم يلقى باعتراف بها من قبل اي بلد، لا بل استنكرت البلاد المشغولة بهذه القضية هذه الانتخابات المزعومة. وبذلك، تم التعبير مرة اخرى عن التأييد بوحدة ارض بلادنا بجانب الاشارة اشارة سافرة مرة اخرى الى أن قراباغ الجبلي جزء لا يتجزأ من أذربيجان. فلذلك، فإن الهرج والمرج السائد على ارمينيا حاليا واقتراب الاوضاع الى حد الازمة قد ساقهم الى هذه الاعمال القذرة. ومن جهة اخرى، ليس سرا على احد أنه منذ الفترة الطويلة تضرب ارمينيا مثلا في خطواتها الخاصة بالنزاع خاصة الحدود الدولية الارمينية الاذربيجانية سعيا منها الى تكوين فكرة كأن أذربيجان هي التي تهاجم على ارض ارمينيا والحال أن هذا كذب وجميع الحملات ترتبك من قبل ارمينيا وذلك له عدد كاف من الوثائق ومواد مرئية ومصورة ومقاطع فيديو وصور. واما أذربيجان فترد ببساطة على جميع هذه الاستفزازات ردا مماثلا. واذا تطلق النار من اراضي ارمينيال على مواقع أذربيجان وقرى أذربيجان طبعا نرد ردودا مماثلة على ذلك ونرد ردودا. فلذلك تستفيد ارمينيا من جميع الامكانات وفي الوقت ذاته تفبرك معلومات مزورة تبذل قصارى جهدها من اجل الاستلفات باهتمام خاص الى الحدود الدولية. والاستفزاز العسكري بالامس مظهر تالٍ لهذه السياسة القذرة.
واعتبر أن السبب الاخر لهذا الاستفزاز يرجع الى انجازات كبرى جدا حققتها أذربيجان في الاونة الاخرة في الساحة الدولية. وعقدت اجتماعات القمة للمنظمات الدولية بمبادراتنا نحن. وبمبادرتنا عقدت دورة خاصة للجمعية العامة لمنظمة الامم المتحدة. وايد اكثر من 130 بلد بهذه المبادرة وقامت ارمينيا ضد هذه المبادرة مخذية نفسها للمرة التالية وعزلت نفسها عن العالم مرة اخرى. وجلبت مرة اخرى اهتمام جميع العالم الى سياستها القذرة بموقفها الحافل بالغموض وغير المفهوم في قضية محاربة جائحة عدوى فيروس كورونا المستجد كوفيد 19 التي تحتل المركز الاول في جدول اعمال العالم اليوم. وكيف يكون أن ارمينيا قائمة ضد طلب أذربيجان بتوحد جميع العالم في هذا النضال ؟
فلذلك، يمكن القول بان ارمينيا تفقد جميع دعائمها في الساحة الدولية. والاوضاع الداخلية متوترة الى الدرجة الكافية. والازدهار المزعوم الموعود قد بدأ الجميع يفهم أن هذا خيال وان هذا كذب. والبة، إن البيان الذي صدر عن مؤسسات رسمية في ارمينيا بشأن الحادث الواقع الامس عرض تال للكذب. ويرغبون عبر هذا البيان في القاء المسؤولية على أذربيجان. والحال أن ذلك لا اساس له على الاطلاق واود أن اقول مرة اخرى ويمكن أن يصدق على ذلك جميع الخبراء المستقلين إن نقاطنا العسكرية أنزلت عليها ضربات مدفعية دون اي اساس يبرر ذلك مما اسفر عن مقتل جنودنا. ومجرد مقدرتهم على استهداف الاهالي المسالمين او اطلاق نار مفاجئ على نقطتنا العسكرية وذلك هو الذي فعلوه وابرزوا مرة اخرى فحواهم القذرة والماكرة.
وأود أن اقول مرة اخرى أن العدو رد عليه رد مماثل الامس والليلة. وأخذ الثأر لجنودنا وسوف نأخذ لاحقا. وما هدرت دماء جنودنا وشهدائنا ولن تهدر. وسندافع عن انفسنا باستخدام جميع الامكانات والفرص وسنري العدو مكانه من جديد.
* * *
ثم استمرت جلسة المجلس الامني وراء الابواب المغلقة.