سياسة
السياسة الأرمنية الخبيثة في أوكرانيا تفشل مرة أخرى
كييف، 17 أغسطس، أذرتاج
لقد أفشلت السياسة الأرمنية الخبيثة في أوكرانيا مرة أخرى. أنهى مكتب التحقيقات الحكومي في أوكرانيا التحقيق في القضية الجنائية ضد نائب وزير الخارجية والمنسق الوطني في منظمة GUAM فاسيلي بودنار الذي رفعت المنظمات الارمينية دعوى عليه باتهام انه ارسل خطابا الى الهيئات الحكومية الاوكرانية لرفض الاعتراف بما يسمى "الإبادة الجماعية للأرمن". وهكذا، فشلت السياسة الماكرة للحكومة الأرمنية ومن يخدمها. مرة أخرى، فشلت "خدمة" نائبة الرئيس المشارك لمجموعة الصداقة البرلمانية الأوكرانيةوالأرمينية داريا فولودينا الموالية للوبي الأرمني والتي هي عضوة في البرلمان من حزب "خادم الشعب" الحاكم. سرعان ما استقرت الحقيقة ووضعت القوى الموالية للأرمن في مكانها. إن مبادرة الاعتراف بما يسمى بـ "الإبادة الجماعية للأرمن" المزعومة في أوكرانيا تفشل كل مرة. وقضية "الإبادة الجماعية للأرمن" تطرح على الساحة لكي تفشل كل مرة. تم اللجوء إلى محاولات لفت انتباه البرلمان الأوكراني إلى هذه القضية عدة مرات ولإدانتها من قبل السلطات الأوكرانية ففي كل مرة اصطدمت هذه المحاولات بالأحجار التي ضربت بوجوه أنصار الحكومة الأرمنية. ما زالوا يعانون من آلامها.
يجب على الدولة الأرمنية أن تدرك مرة أخرى أن أوكرانيا لن تكون بمكان تريده. لأن الدوائر الرسمية في كييف لن تنتهك القانون ولن تضر بعلاقاتها مع الدول الاستراتيجية والصديقة مثل تركيا وأذربيجان. بل على العكس من ذلك، فإن التصريحات الصارمة الأخيرة الصادرة عن وزارة الخارجية الأوكرانية بشأن نزاع قارباغ الجبلية أظهرت مرة أخرى أن أرمينيا لا تزال دولة تافهة بالنسبة لها. إن الموقف الذي اتخذه المسئول في كييف خلال أحداث توفوز أثار حفيظة أرمينيا. فضحت أرمينيا نفسها بالفضائح الدبلوماسية.
يعترف المحللون والخبراء الأرمن بالفعل أن المسئولين في يريفان ينتهجون سياسة خارجية غير مكتملة وغير ناجحة. يقولون ان أرمينيا كدولة، معزولة فعلاً. تدل أمية رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان أثناء إجابته على أسئلة مضيف برنامج "HARDTalk" على بي بي سي ستيفن ساكور على النشاط غير المكتمل لمسئول يريفان بصورة واضحة. هذا هو السبب في أن هذه المقابلة مع نيكول باشينيان تعرضت لانتقادات حادة من قبل السياسيين الأرمن.
كل هذا يدل على أن الحكومة الأرمنية اليوم مثل "حشد المجانين" والقرارات التي تستند إلى هذا المنطق لا يمكن إلا أن تهزم. لذلك، ستستمر أرمينيا في العزلة عن العالم وسياستها الخبيثة "لن تمشي بعيداً، حتى لو بدأ بالمشي".