سياسة
مواطنونا المقيمون في فرنسا يوجهون نداءً إلى وزير الشئون الخارجية والاوروبية لهذا البلد
باريس، 20 نوفمبر، أذرتاج
ما هو رد فعلكم إذا كان لجبهة الإنقاذ الوطنية الكورسيكية مكتباً تمثيلياً في عاصمة أذربيجان باكو ورفرف علم جبهة الإنقاذ الوطني الكورسيكي، رمز اعتزاز كورسيكا أمام مكتب رئيس بلدية بردعه التي هي بلدة صغيرة عانت من هجمات الصواريخ الأرمينية في 27-28 أكتوبر؟ إننا نقصد هجوماً أسفر عن مقتل أكثر من 20 مدنياً بينهم نساء وأطفال وإصابة أكثر من 80 شخصاً. إن وزارتكم التي تعطي دائماً دروساً طواعية في موضوع حقوق الإنسان، غضت طرفها عن جرائم الحرب هذه. تظهر صور المدن المحررة بوضوح أن أرمينيا تنتهج سياسة استعمارية نشطة في الأراضي الأذربيجانية المحتلة، وهذا ما يتعارض بشكل خطير مع القانون الدولي. ومع ذلك، السيد الوزير، وزارتكم أيضا غير مبالية بهذا.
تفيد أذرتاج أنه تم التعبير عن هذه الآراء في النداء الذي وجهه مواطنونا المقيمون في فرنسا إلى وزير الشئون الخارجية والاوروبية جان إيف لودريان (Jean-Yves Le Drian) احتجاجاً على تحيز البلاد في قضية قره باغ ونشر النداء في بوابة Mediapart.
تقدم في النداء معلومات مفصلة عن تاريخ قره باغ ويدان رفع "علم" الكيان الانفصالي أمام مبنى بلدية مدينة بورغ ليه فالينس منذ يوليو ولكن وزارة الخارجية الفرنسية لم ترد على انتهاكات القانون الفرنسي.
وفي إشارة إلى أن مثل هذه الحقائق لم تكن جديدة، يؤكد أن "مكتب التمثيلية الدائمة" لـ "جمهورية قره باغ الجبلية" المزعومة في فرنسا يعمل في باريس منذ عام 2008 على تعطيل العلاقات الفرنسية الأذربيجانية.
ويشار إلى أنه منذ بداية الحرب في 27 سبتمبر نشاهد هستريا واضحة وعدائية ضد أذربيجان تتجلى على حد سواء في الوسائل الإعلامية والجمعية الوطنية في فرنسا وخاصة اليوم داخل أسوار مكتب عمدة باريس التي تعبر عن أدنى رغبات غير شرعية ومتحيزة وغير دستورية وقبل كل شيء متفقة مع أدنى الغرائز القومية الأرمنية. إننا نحن المواطنين الفرنسيين من الأصول الأذربيجانية غاضبون من الموقف المؤيد للأرمن لوزارة الشئون الخارجية والاوروبية لفرنسا التي هي الرئيس المشارك لمجموعة مينسك لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا.
يشير المواطنون الفرنسيون من الأصول الأذربيجانية إلى أن نواب الحزب الحاكم في الجمعية الوطنية يشنون حملة من أجل اعتماد بيان الاعتراف بما يسمى "جمهورية قره باغ الجبلية" وهذا الأمر الذي ينتهك القانون بشكل خطير ويعبرون عن أسفهم لعدم رد وزارة الخارجية الفرنسية على الفعاليات المرتبطة بهذا االكيان الانفصالي.
يشار إلى أن العديد من وسائل الإعلام الفرنسية بثت صوراً لمواطنين فرنسيين من الأصول الأرمنية يتم إرسالهم إلى منطقة الحرب في قره باغ. يعد هذا انتهاكاً واضحاً للاتفاقية الدولية حول تجنيد المرتزقة واستخدامهم وتمويلهم وتدريبهم المؤرخة في 4 ديسمبر 1989. ويعبر المواطنون الفرنسيون من الأصول الأذربيجانية عن أملهم في فهم الدبلوماسيين والسياسيين نتائج وخيمة يتسببها هذا التحيز للصداقة والعلاقات بين البلدين. تم التوقيع على النداء الموجه إلى وزير الخارجية الفرنسي من قبل رؤساء الاتحادات التالية العاملة في فرنسا:
رئيسة رابطة الحوار الفرنسي الأذربيجاني في ليون كونيل سفروفا ورئيسة جمعية "النجم" الثقافية العاملة في باريس آيتن مرادوفا ومديرة رابطة العلماء الشباب الأذربيجانيين في باريس شابنام سليمانوفا ورئيسة جمعية الشباب الفرنسي الأذربيجاني في باريس كماله كولاممادوفا ورئيس الجمعية الثقافية الأذربيجانية في نانت بفرنسا توغرول زينالوف ورئيس رابطة الطلبة الأذربايجانيين في فرنسا فريد علييف ئيس رابطة "كباز" في ستراسبورغ ديلبادي قاسموف.
شهلاء أغالاروفا
المراسل الخاص لوكالة أذرتاج
باريس