سياسة
أذربيجان تنشر بيانا رسميا بشأن الوضع في خزان سارسانغ للمياه
![أذربيجان تنشر بيانا رسميا بشأن الوضع في خزان سارسانغ للمياه](/files/2023/2/1200x630/16929707032111964473_1200x630.jpg)
باكو، 25 أغسطس (أذرتاج)
نشرت وزارة البيئة والثروات الطبيعية ووزارة الزراعة ووكالة موارد الماء في جمهورية أذربيجان بيانا مشتركا بشأن الوضع في خزان سارسانغ للمياه.
أفادت أذرتاج نقلا عن البيان ان أرمينيا والقوى المدعومة من قبلها تستعمل خزان سارسانغ (أنشئ عام 1976 على نهر تارتارشاي) الواقع في ارض تنشر فيها حاليا قوات حفظ السلام الروسية مؤقتا، كوسيلة للإرهاب البيئي والاجتماعي والاقتصادي منذ ما يزيد عن ثلاثين عامًا. إن خزان المياه المحتاج حاليا الى الإصلاح الجذري يشكل تهديدات خطيرة للمناطق السكنية والمزارع ومرافق البنية التحتية الموجودة في الجزء السفلي من الخزان. وفي هذا الصدد، وصف القرار رقم 2085 المؤرخ 26 يناير 2016، الذي اعتمدته الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا، تصرفات أرمينيا بهذا الشأن بالعدوان البيئي الذي يهدف إلى خلق مشاكل إنسانية وبيئية لمواطني أذربيجان.
وتؤكد الوثيقة بشكل خاص أن الإدارة غير السليمة لخزان سارسانغ الواقع في الأراضي التي تحتلها أرمينيا في أذربيجان قد تؤدي إلى كارثة كبيرة قد تتسبب في سقوط العديد من الضحايا البشرية وأزمة إنسانية جديدة. وفي الوقت نفسه، دعت الجمعية السلطات الأرمينية إلى التوقف عن استخدام الموارد المائية كوسيلة للتأثير أو الضغط السياسي.
خزان سارسانغ، الذي تبلغ سعته المائية الإجمالية 560 مليون متر مكعب، لا يدار حاليا بشكل صحيح ووفقا للغرض منه، كما أن الاستخدام غير الناجح وغير الفعال للموارد المائية لا يزال له تأثير سلبي خطير على البيئة وصحة الإنسان، النظام البيئي للمنطقة بشكل عام، ويسبب عواقب اجتماعية واقتصادية.
وبالتالي، فإن عدم مراعاة العوامل البيئية، بما في ذلك العوامل المناخية، أثناء إدارة خزان المياه، يؤدي إلى مزيد من تفاقم المخاطر البيئية مع انخفاض منسوب المياه. ولهذه الحالة تأثير سلبي على الحيوانات والنباتات في الخزان، وتؤدي إلى تدمير الغطاء النباتي، وتقليل المخزون السمكي، وفقدان الموائل الطبيعية للطيور، وجفاف مناطق الغابات المحيطة، وتعزيز عمليات التعرية، والتصحر، والاضطراب في توازن النظام البيئي بشكل عام.
وبالإضافة إلى العدوان البيئي، تسببت أرمينيا والقوى التي تدعمها في أضرار جسيمة لاقتصاد أذربيجان من خلال منع توفير المياه من الخزان في المواسم التي تكون فيها الحاجة للري في أراضي تارتار وأغدام وبردعه وجورانبوي ويفلاخ ومناطق أغجابيدي، التي تملك إمكانات زراعية كبيرة وأراضي خصبة. 100.000 هكتار من الأراضي الصالحة للزراعة في أراضي تلك المناطق لا يمكن جلبها الى الزراعة النشطة بسبب نقص المياه الناجم عن عدم استخدام خزان سارسانغ للغرض المقصود منه. وفي الوقت نفسه، أدى الاستخدام المكثف للمياه الجوفية بغرض تلبية احتياجات السكان من مياه الشرب والقيام بالري الجزئي إلى اختلال توازن الموارد الطبيعية.
ندعو أرمينيا الى ان تكف من القيام من خلال القوى التي تدعمها، باعمال تتسبب في فقدان عالم الحيوانات والنباتات فيها وانتهاك حقوق الإنسان الأساسية لسكان المناطق المذكورة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة "الحصول على مياه آمنة ونظيفة"، وتدهور النظام البيئي في المنطقة.