سياسة
الخارجية: الآراء المتحيزة للرئيس الفرنسي تضر بعملية السلام في جنوب القوقاز
![الخارجية: الآراء المتحيزة للرئيس الفرنسي تضر بعملية السلام في جنوب القوقاز](/files/2023/2/1200x630/16932346521342157487_1200x630.jpg)
باكو، 28 أغسطس (أذرتاج)
إن الأفكار التي أطلقها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون المتحيزة بشأن الوضع الحالي في المنطقة (جنوب القوقاز) ودفاعه الأحادي الجانب عن أرمينيا تضر بعملية السلام.
وأفادت أذرتاج ان هذا جاء في بيان نشره الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الأذربيجانية آيخان حاجيزاده ردا على الأفكار التي قالها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في مؤتمر السفراء في 28 أغسطس.
وأضاف حاجيزاده ان إطلاق الرئيس الفرنسي مرة أخرى مثل هذه الأفكار استنادا على الادعاءات حول الوضع الإنساني في المنطقة يثبت مرة أخرى أن سياسة هذا البلد خاطئة.
"الجانب الفرنسي، الذي لم يدين أعمال العدوان والاعتداءات التي قامت بها أرمينيا ضد أذربيجان منذ ما يقرب من 30 عاما، والذي لم يدلي بأي تصريح عن الوضع الإنساني (المتدهور) لنحو مليون لاجئ ونازح (أذربيجاني) نتيجة الحرب يأتي ليدين حرب الـ44 يوما الوطنية لعام 2020 التي حررت أذربيجان خلالها أراضيها وفقا لميثاق منظمة الأمم المتحدة ومعايير وقواعد القانون الدولي، ويركز في خطابه على الادعاءات المتعلقة بالوضع الإنساني الإقليمي. ووصف مسؤول الوزارة الاذربيجانية هذا التصرف الفرنسي بأنه غير مفهوم.
وأشار إلى أن استخدام رئيس فرنسا عبارات مثل "ممر لاتشين الإنساني" في خطاباته وحديثه بلغة الضغط في هذا الشأن، أمر غير مقبول وعدم احترام لوحدة أراضي أذربيجان وسيادها.
"يعرف الجانب الفرنسي جيدا عن مرور العشرات من السكان الأرمن يوميا عبر طريق لاتشين ومعبر لاتشين الحدودي وتخصيص أذربيجان طريق أغدام - خانكيندي وغيرها من الطرق البديلة لنقل البضائع إلى السكان الأرمن، وتسييس أرمينيا ومن يقدمون أنفسهم كممثلين للسكان الأرمن مسألة استخدام هذه الطرق البرية. إن إعطاء مجالا للآراء التي تدعم الخطوات الاستفزازية للجانب الأرمني، بدلاً من الترويج لتنفيذ الاتفاقات التي تم التوصل إليها في بداية أغسطس من هذا العام هو أحد العوامل التي تعيق العملية (السلمية) بشكل مباشر.
يقول الجانب الفرنسي انه أطلق في براغ مبادرة بعثة الاتحاد الأوروبي (الى المنطقة) والاعتراف بالحدود في إطار إعلان ألما آتا عام 1991. لكن قد يكون من المفيد أن يجيب الجانب الفرنسي على السؤال القائل: فلماذا لم تطرح فرنسا مثل هذه المبادرات خلال فترة ما يقرب من 30 عاما كانت فيها أراضي أذربيجان تحت الاحتلال، حسبما جاء في بيان وزارة الخارجية الأذربيجانية.
وأضاف أيخان حاجيزاده أن "الجانب الأذربيجاني عازم على ضمان السلام والأمن في المنطقة، وسيتم التصدي بحزم لجميع التدخلات الخارجية التي تعيق هذه العملية ".