سياسة
وزير الخارجية يلقي كلمة في مؤتمر رؤساء البعثات الدبلوماسية المجرية
![](/files/galleryphoto/2023/3/1200x630/16938463666030253964_1200x630.jpg)
![](/files/galleryphoto/2023/3/1200x630/16938463663276612773_1200x630.jpg)
![](/files/galleryphoto/2023/3/1200x630/16938463666003338048_1200x630.jpg)
![](/files/galleryphoto/2023/3/1200x630/16938463664145825778_1200x630.jpg)
باكو، 5 سبتمبر (أذرتاج)
ألقى وزير خارجية جمهورية أذربيجان جيهون بيراموف كلمة في المؤتمر السنوي لرؤساء البعثات الدبلوماسية المجرية في 4 سبتمبر على هامش زيارته الرسمية إلى هذا البلد، وأجاب على الأسئلة حول العلاقات الأذربيجانية المجرية وآخر تطورات الاوضاع في المنطقة، وأمن الطاقة، وتنويع ممرات النقل، وعملية التطبيع بعد الصراع بين أذربيجان وأرمينيا.
أفادت أذرتاج نقلا عن الوزير بيراموف قوله ان العلاقات الأذربيجانية المجرية التي احتفلت العام الماضي بالذكرى الثلاثين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين وترتكز اليوم على الصداقة القوية والقيم والمصالح المشتركة فضلاً عن التعاون متعدد الأوجه، فقد تطورت بسرعة إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية متعددة الأبعاد، وأصبحت مثالية في العديد من النواحي. وأشار الوزير بارتياح إلى انعقاد الاجتماع الأول للحوار الاستراتيجي الأذربيجاني المجري في إطار الزيارة.
وقال إن الحوار السياسي رفيع المستوى يخلق أساسا مواتيا لتنمية تعاوننا الاقتصادي، وإن الاجتماعات الدورية للجنة المشتركة للتعاون الاقتصادي لها أهمية كبيرة من حيث مواصلة توسيع التعاون في مجالات الاقتصاد و الطاقة والتجارة والاستثمارات. وثمن الوزير النشاط المكثف لعدد من الشركات المجرية في بلاده، وأشاد أيضًا بالأنشطة في قطاعات أخرى، بما في ذلك السياحة والأدوية وما إلى ذلك. ولفت الانتباه إلى توسيع العلاقات الاقتصادية الثنائية في هذه المجالات.
وذُكر أن أذربيجان تولي أهمية كبيرة لتعزيز علاقات التعاون على المستوى الإقليمي، وفي هذا الإطار، تجري أذربيجان، إلى جانب مشاركتها في منصات أخرى، حوارًا مع الاتحاد الأوروبي حول القضايا ذات الاهتمام المشترك، بما في ذلك القضايا السياسية والتعاون والأمن الإقليمي والشراكة في مجال الطاقة، فضلا عن الاتصال وقضايا القطاع. تم الإعراب عن الثقة بأن المجر ستقدم مساهمة قيمة في التعاون بين أذربيجان والاتحاد الأوروبي خلال رئاستها لمجلس الاتحاد الأوروبي في النصف الثاني من عام 2024، بما في ذلك المفاوضات حول مشروع اتفاقية الشراكة الاستراتيجية بين أذربيجان والاتحاد الأوروبي.
كذلك تحدث الوزير عن زيادة أهمية طرق النقل الممتدة من آسيا الوسطى إلى بحر الخزر و ثم عبر أراضي أذربيجان، على خلفية الوضع الجيوسياسي الإقليمي بعد اندلاع الحرب في أوكرانيا، وشدد على ابداء بلاده أهمية لتنويع وتحديث البنية التحتية للنقل. وأشار إلى أن بلاده استثمرت كثيرا في البنية التحتية للنقل، وأكد على ضرورة عدد من مشاريع البنية التحتية للنقل لتعزيز التجارة والخدمات اللوجستية بين أوروبا وآسيا، بما في ذلك البديل الآمن والمريح أي طريق النقل الدولي عبر الممر الأوسط عبر بحر الخزر. وفي هذا الصدد، تمت الإشارة إلى أهمية ممر زنكزور، الذي لديه القدرة على زيادة الاتصال بشكل أفضل داخل الممر الأوسط.
وأطلع الوزير خلال كلمته المشاركين في المؤتمر على عدوان أرمينيا على أذربيجان والحرب الوطنية الأخيرة وأجندة عملية التطبيع. وأعرب الوزير عن قلقه إزاء استمرار الوجود العسكري غير القانوني لأرمينيا في الأراضي الخاضعة لسيادة أذربيجان، والذي يتعارض مع التزامات أرمينيا والعقبة الرئيسية أمام التطبيع بين الدولتين، والاستفزازات الارمينية العسكرية المستمرة، بما في ذلك مخاطر الألغام، وتدخل أرمينيا المستمر في الشؤون الداخلية لاذربيجان، وعرقلتها للحوار بين السلطات المركزية في أذربيجان والسكان من أصل أرمني و عن حملة التشهير واسعة النطاق التي تنفذها أرمينيا ضد أذربيجان. إن دعم المجر لسيادة أذربيجان وسلامتها الإقليمية، أثناء الصراع وبعده، محل تقدير كبير.
وقال الوزير ان أذربيجان عازمة بشدة على إعادة ادماج سكانها من أصل ارميني الذين يسكنون في منطقة قراباغ في حياتها السياسية والاجتماعية والاقتصادية وبدأت أعمال الترميم وإعادة الإعمار غير المسبوقة في فترة ما بعد الصراع. وفي هذا السياق ابدى شكره للأصدقاء المجر على استعدادهم لتقديم دعم الى أذربيجان في عملية إعادة اعمار وبناء الأراضي المحررة من الاحتلال.