COP29
وسائل الاعلام المغربية تكتب عن فعاليات كوب29
الرباط، 19 نوفمبر، شعيب بغادى (أذرتاج)
تحظى فعاليات المؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ " كوب 29" المقامة بالعاصمة الأذربيجانية باكو، باهتمام إعلامي بالغ من طرف الصحافة المغربية بمختلف أصنافها الورقية والإليكترونية، بالإضافة إلى ومؤسسات الإعلام السمعي البصري، والوكالة المغربية الرسمية " المغرب العربي للأنباء" التي اعتمدت مجموعة هامة من الصحافيين المختصين والمصورين والتقنيين، كفريق إعلامي وكلت له مهمة إنجاز تقارير و روبوتاجات و لقاءات من قلب الحدث.
وتعمل المؤسسات الإعلامية المغربية على مواكبة أنشطة المؤتمر مركزة على أهم برامجه، وانطلاقا أيضا من مشاركة البعثة المغربية في هذا الحدث الدولي برئاسة رئيس الحكومة المغربية عزيز أخنوش، حيث أشارت وكالة المغرب العربي للأنباء إلى مراسيم استقباله من طرف رئيس جمهورية أذربيجان، إلهام علييف، والأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش.
كما أشارت إلى زيارة أخنوش الذي حل بباكو مرفوقا بوزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ليلى بنعلي، وسفير المغرب بأذربيجان محمد عادل امبارش لمختلف فضاءات رواقي المملكة المغربية وأذربيجان المقامين في المنطقة الزرقاء بالملعب الأولمبي في باكو، واستمع إلى شروحات حول إنجازات البلدين في مجال المناخ، لاسيما في مجال الطاقات المتجددة.
وفي موقعها الرسمي، أشار تلفزيون ميدي1 و هو يعد واحد من أشهر القنوات المغربية بصيت دولي، إلى مواصلة أشغال مؤتمر الأطراف بشأن تغير المناخ كوب 29 بالعاصمة الأذربيجانية باكو ، في سياق جيو سياسي مضطرب و حروب تجارية و إعادة انتخاب الرئيس الامريكي دونالد ترامب المشكك في قضية المناخ، كما يأتي هذا المؤتمر تشير " ميدي1" بعد تحذيرات جديدة من ان العام ألفين و أربعة و عشرين سيكون الأكثر حرا على الإطلاق، مذكرة ببعض ما قاله الرئيس الاذربيجاني الذي اعلن خلال كلمته الافتتاحية أن المؤتمر يشكل لحظة الحقيقة لاتفاق باريس المبرم عام الفين و خمسة عشر.
ومن جهته كتب الإعلامي حسن اليوسفي المغاري، في الجريدة الرقمية " الإعلامي"، أنه من المؤكد أن مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ (كوب 29)، يمثل فرصة حقيقية لدفع عجلة الإعلام البيئي نحو مزيد من التقدم والتأثير، وذلك من خلال التعاون والتكنولوجيا والمحتوى المبتكر، يمكن للإعلام أن يصبح شريكا أساسيا في تحقيق الأهداف البيئية، ونقل الرسائل البيئية بطريقة تصل إلى كل أفراد المجتمع، وتلهمهم للالتزام بأسلوب حياة أكثر استدامة.
وأضاف الصحافي اليوسفي " في هذا السياق، من المفروض أن يعزز مؤتمر كوب 29 الفرص لتسليط الضوء على أهمية الصحافة البيئية ودورها في تسليط الضوء على تأثيرات التغير المناخي وسبل مكافحته، حيث سيركز على إبراز قضايا مثل انبعاثات الكربون، والتدهور البيئي، والطاقات المتجددة، وهي قضايا تتطلب تغطية إعلامية معمقة لإيصالها للجمهور."
كما أشار أنه في إطار التعاون مع المؤسسات البيئية، يمكن تعزيز الإعلام البيئي من خلال التعاون مع المنظمات البيئية الوطنية والدولية، مما يتيح للإعلام العربي الحصول على معلومات دقيقة وإحصائيات رسمية تسهم في تقديم تغطية موضوعية وموثوقة.
ومن جهتها أشارت الجريدة الإليكترونية " أنفاس بريس" إلى مشاركة مركز التنمية لجهة تانسيفت في هذه القمة العالمية، عبر محاضرة ألقاها رئيسها، الدكتور أحمد الشهبوني في إحدى الورشات التي نظمت برواق المغرب و كانت بعنوان " التمويل الإقليمي المراعي للمناخ: قضية حاسمة" حيث أكد، تشير الصحيفة، أن هناك إجماع على أن تطوير التمويل الإقليمي المراعي للمناخ يمثل قضية رئيسية لمواجهة تحديات تغير المناخ ودعم التحول البيئي على المستوى المحلي، وينطوي ذلك على توجيه الاستثمارات العمومية والخاصة نحو المشاريع التي تقلص من انبعاثات الغازات الدفيئة، وتعزز قدرة الأقاليم على الصمود، وتشجع الاقتصاد ذي الكربون المنخفض.
ومن جهتها أشارت جريدة " مغرب نيوز 7 " أن حضور المغرب في مؤتمر الأطراف التاسع والعشرين لتغير المناخ “كوب-29” في باكو، شكل محطة هامة لاستعراض تجربته الرائدة في مجال التكيف المناخي، وقد مثل رئيس الحكومة عزيز أخنوش صاحب الجلالة الملك محمد السادس في هذا الحدث العالمي، حيث قدم رؤية المملكة وإنجازاتها في مجال الاستدامة البيئية.
وتتجلى ريادة المغرب، تشير نفس الجريدة، في مجال الطاقات المتجددة من خلال تحقيق نسبة 40% من القدرة الإنتاجية للكهرباء من مصادر متجددة، مع خطة طموحة لرفع هذه النسبة إلى 52% بحلول عام 2030. ويعكس هذا التوجه التزام المملكة بتحقيق الانتقال الطاقي على المستويات الوطنية والإقليمية والدولية، مستفيدة من مواردها الغنية في مجال الطاقة الشمسية والريحية.
وأبرزت " مجلة24" موضوع مقاييس التكيف مع التغيرات المناخية الذي كان محور نقاش احتضنه الجناح المغربي بمشاركة مجموعة من الخبراء الوطنيين والدوليين، حيث ركز هذا اللقاء، المنظم بمبادرة من المنصة الدولية لمقاييس التكيف، التي تستضيف أمانتها مؤسسة مبادرة التكيف الفلاحي الإفريقي، تحت عنوان " الدور الأساسي لمقاييس التكيف"، على قياس التقدم المحرز في تنفيذ استراتيجيات التكيف والحد من المخاطر المرتبطة بالمناخ.
كما اجتمع رأي مختلف المؤسسات الإعلامية المغربية، في كون هذه القمة العالمية تشكل فرصة لتقييم التقدم المحرز في التخفيف من آثار تغير المناخ، وبحث أفضل السبل لمكافحة هذه الظاهرة، كما سيركز أساسا، على تمويل المناخ، نظرا للحاجة إلى تمكين جميع البلدان من الحد من انبعاثات الغازات الدفيئة، وحماية الأرواح وسبل العيش من تفاقم تداعيات تغير المناخ، خاصة بالنسبة للمجتمعات الهشة.