أخبار رسمية
الرئيس إلهام علييف يعقد مشاورة في قضايا النقل (تحديث)
باكو، 28 يناير، أذرتاج
عقد رئيس جمهورية أذربيجان إلهام علييف مشاورة موسعة في قضايا النقل في 28 يناير / كانون الثاني اليوم.
أفادت وكالة أذرتاج أن رئيس الدولة ألقى كلمة في المشاورة.
وقال الرئيس إلهام علييف:
- نناقش اليوم في مشاورتنا مسائل تنمية البنية التحتية للنقل في مدينة باكو وضواحيها وهناك حاجة إلى ذلك وعلى الرغم من تنفيذ الأعمال الكثيرة خلال السنوات الأخيرة في هذا المجال بما فيها مشاريع البنية التحتية الضخمة فإننا نلاحظ رغم ذلك حالات الزحام والاختناق في مدينة باكو وللأسف تزداد الأحوال تدهورًا. وله أسباب طبيعية وعدد سكان البلد ومن ضمنه مدينة باكو يتزايد من سنة لأخرى ووصل عدد نسمة أذربيجان خلال الثلاثين عاما الأخير من سبعة ملايين إلى عشرة ملايين حتى زاد منها والبتة البنية التحتية للطرق التي بنيت فيما قبل بما فيها مترو الأنفاق لا تقدر على استيعاب هذا التزايد.
وكنا على الدوام نهتم بقضايا النقل وقد نفذت في مدينة باكو عدد كبير من المشاريع الضخمة خلال الخمس عشرة سنة الأخيرة ووضعت محطات جديدة لمترو الأنفاق للخدمة وسخرت عقد الطرق الجديدة وكذلك الأنفاق والجسور والطرق الحديثة. ولولا نفذنا تلك الأعمال لكانت حالة النقل في مدينة باكو اليوم في حالة الفشل تمامًا ولكننا نلاحظ مع ذلك أن تبني برنامج كبير آخر يعود بالنفع ولهذا الغرض أعطيت وزارة التنمية الرقمية والنقل توجيهات قبل بضعة اشهر وضع برنامج دولة وعملت على هذا البرنامج خلال عدة شهور ونناقش اليوم هذه القضايا ونتخذ قرارات لازمة.
وبخصوص قضايا النقل يجب أن أبلغ أن عددًا كثيرا من مشاريع النقل نُفذت على نطاق البلد خلال السنوات الأخيرة وشملت على الطرق القروية وطرق المدن والطرق السريعة وعلى مر السنوات يطوي النسيان على الأحوال السابقة حتى أن الطرق الرئيسية في مدينة باكو ما كانت توافق مع أي معيار بالفعل وبالتالي قمنا بإنشاء طرق جديدة وربطنا جميع أنحاء المدينة بالطرق الجديدة العصرية وربطنا جميع حدودنا بالطرق السريعة الحديثة ودرجة إنشاء الطرق القروية وترميمها وصلت إلى ما يتراوح بين خمسة وثمانين وتسعين في المائة ونخصص الأموال كل سنة لتلك الأغراض.
ومع ذلك بحكم الموقع الجغرافي الأذربيجاني تمر من خلال أراضينا ممرات النقل الدولية وهي تمر من خلالها بسبب اننا استطعنا أن نستفيد من هذه الحالة الجغرافية استفادة مثمرة لأن الموقع الجغرافي لا يفيد بنفسه أن بلدًا ما يمكن له أن يتحول إلى عقدة نقل ولكننا كنا مهتمين على الدوام بمرور ممرات النقل الدولية من خلال أراضي أذربيجان وبذلنا جهودًا وحققنا الأعمال العملية على ارض الواقع.
ولا يمكن اليوم تصور خارطة أوراسيا للنقل بدون أذربيجان وبدون بنيتها التحتية للنقل وتمر في الوقت الحاضر من خلال أراضينا ممران النقل الشرق الغرب والشمال الجنوب وحجم الشحن المنقول من خلال هذه الممرات يتزايد من عام لآخر وبجانب البنية التحتية المادية لكفاءة نقل الشحن تتخذ خطوات أخرى أيضا بما فيها الاهتمام بمسائل الرقمنة وقد أقيمت صيغة تعاون جديدة مع البلدان المجاورة وكذلك مؤسسات مشتركة ذات الصلة وقصارى القول فإن أذربيجان إحدى مراكز النقل في أوراسيا التي لا غنى عنها اليوم.
وينبغي أن أشير أيضا إلى أن البلدان المالكة صفة مراكز النقل هي التي لها خروج إلى البحار المفتوحة كالعادة ولكننا لا مخرج لنا إلى محيطات العالم ولكنه على الرغم من ذلك استطعنا أن نجعل أذربيجان إحدى مراكز النقل التي لا غنى عنها بفضل الأعمال التي نفذناها وتلك الأعمال مستمرة حيث تتخذ تدابير إضافية في الوقت الحاضر بشأن ممرات النقل في الشمال الجنوب من جهة وفي الشرق الغرب من جهة أخرى لأن حجم الشحنات المحتسبة حينئذ قد بدأت تشير إلى عبور الشحنات بأحجام اكبر وهذا أمرٌ مرتبط بمختلف الأسباب ولكن ما هو في ارض الواقع هو أننا جلبنا الرأسمال الإضافي لزيادة قدرات نقل تلك الممرات وسنجلب.
وأود أن اذكر في صفوف المشاريع الجديدة ممر زنكزور وهو مشروع مقترح من قبل أذربيجان وبعد انتصارنا في حرب قراباغ الثانية أدرجت هذه المسألة في الأجندة الدولية وفي القاموس الدولي وممر زنكزور في الوقت الحاضر تعبير مقبول عبر العالم وهو مصطلح شائع والبتة نتخذ خطوات عملية في سبيل فتح هذا الممر وصحيح أن أرمينيا ما زالت تتخذ موقفًا غير بناء من هذا الأمر منذ اكثر من اربع سنوات ولا تفي بالفعل بما تعهدت به من الالتزامات عقب استسلامها في العاشر من نوفمبر حيث أن البيان كان يشير بصراحة إلى ضرورة وجود رابط نقل بين جزء أذربيجان الرئيس وجمهورية نخجوان ذات الحكم الذاتي الأذربيجانية الحبيسة التي هي جزء لا يتجزأ منها ولكن أرمينيا لا تمتثل بذلك وتطرح ذرائع مختلفة ومشاريع غير حقيقية ووهمية وسخيفة بهدف تضليل الرأي العام الدولي وهي مشغولة بالتلاعب وأحسب أنكم سمعتم طرحها ما يسمى بمشروع "مفترق السلام" ولم يبق هناك بلد إلا وقد عرضته عليه والحال أن هذا المشروع المزعوم لا قيمة له على الإطلاق إلا مع أذربيجان وقد أبلغنا هذا أرمينيا عن طريق مختلف القنوات مرارا أنكم اذا تريدوا تحقيق هذا المشروع فعليكم بالدرجة الأولى أن تراجعوا إلى أذربيجان ولان هذا في غيابنا عنه ليس سوى قطعة ورقة وأما شروطنا فهي عادلة وتعتمد على القانون الدولي وتعتمد على الالتزامات التي تعهدت بها أرمينيا نفسُها وأود أن أوصي قيادة أرمينيا مرة أخرى بأن تقرأ وثيقة استسلام العاشر من نوفمبر مرة أخرى بعناية وان تعير الاهتمام بتلك الفقرة خاصة التي أشرت إليها وأقول مرة أخرى إن مشروعهم المزعوم لا أهمية لها على الإطلاق بدون أذربيجان ولكنهم مشغولون بمماطلة وتضليل المجتمع الدولي وقد روجوا مرة أخرى إلى شن حملات قذرة ضد أذربيجان لدى مختلف الدوائر ونتيجة لكل هذه لا ربط لنا اقل واكثر راحة مع جمهورية نخجوان ذات الحكم الذاتي الأذربيجانية الحبيسة جزء أذربيجان الذي لا يتجزأ حتى يومنا هذا.
ومن الصحيح أننا نوفر حاجات جمهورية نخجوان ذات الحكم الذاتي الأذربيجانية الحبيسة بطرق مختلفة وقبل كل شيء تنقل الشحنات وكذلك الركاب من خلال أراضي ايران ولنا إمكانات أخرى أيضا ولكنها غير مواتية اقتصاديا والطريق أطول حيث أن هذا الربط من الممكن أن يقام من خلال جورجيا وأراضي تركيا أيضا ولكن هذا يشكل أولوية كونه اكثر راحة في ظل وجود إمكانيات ومع ذلك عندما نرى أن أرمينيا تتصرف تصرفا غير صادق تم التوصل إلى الاتفاق المعني مع ايران وبناء الجسر البري الالتفافي خارج أرمينيا قيد التنفيذ ونتوقع استكماله هذا العام على الأرجح.
والجسر الثاني سيُبنى أيضا وفي جمهورية نخجوان ذات الحكم الذاتي الأذربيجانية الحبيسة والجسر الأول يُبنى في أراضي محافظة زنكيلان وبذلك تستمر أرمينيا وجودها كبلد مأزق وآمالهم في التحول إلى بلد للترانزيت لن تتحقق وهم اكثر خسارة من ذلك منا فلذلك يكون هذا الأمر محط الاهتمام على الدوام ونذكر دوما على الساحة الدولية من جهة وفي الاتصالات الثنائية مع أرمينيا من جهة أن ممرا يجب أن يكون من أذربيجان إلى أذربيجان ممرا حرا وبدون أي تفتيش وفحص وبدون أي حاجز ومانع من أذربيجان إلى أذربيجان وهذا هو طلبنا واذا أخذنا بعين الاعتبار أن السلطة السوفياتية نزعت زنكزور الغربية منا في نوفمبر عام العشرين والتسعمائة والألف وارتكبت الجريمة ضد الشعب الأذربيجاني فهي لم تكن جريمة أولى وأخيرة بل كانت الجريمة الثانية اذا تتبعنا هي تأسيس ما يسمى بولاية قراباغ الجبلية الذاتية الحكم في أراضي أذربيجان وسبقتها الجريمة التي تتمثل في تهجير روسيا القيصرية الأرمن إلى أراضي أذربيجان بعدما ارتكبت جريمة قتل خان / أمير قراباغ بعدما أعطيت له ضمانات أن يستمر رئاسته في قراباغ وثم كل الجرائم الأخرى المرتكبة خلال القرن العشرين معلومة لدى الجميع وفي صفوفها مجزرة خوجالي والعشرين من يناير واحتلال أراضينا في أوائل التسعينيات واعني أننا لم ننس كل هذه ولم ينسها الشعب الأذربيجاني ولم ننس زنكزور ولن ننسى وأقول مرة أخرى لا ندعي بارض أرمينيا ولكن أرمينيا ينبغي لها أن تقدم ممرًا حرا من أذربيجان إلى أذربيجان بالوفاء بالالتزامات التي تعهدت بها نفسُها.
وفيما يخص البنية التحتية للنقل في مدينة باكو فأتناول الآن هذه القضية ولكن قبل ذلك أود أن استلفت اهتمام المجتمع إلى بعض من الأعمال المنفذة بشأن النقل في أذربيجان خلال العشرين سنة الأخيرة وبذلك بنيت في أذربيجان خلال العشرين عاما الأخيرة واحدا وعشرين الف كيلومتر من الطرق البرية وأنشئت خمسة وثلاثين وثلاثمائة جسر وممر الطرق وخمسة وأربعين نفقًا وثلاثة وستين ومائة ممر للمشاة على الأرض وتحت الأرض وارجع الآن مرة أخرى إلى ما قلتُ ولولا نفذنا كل هذه الأعمال فليس من الصعب أن نتصور حالة البنية التحتية للنقل في البلد ازن.
كما نفذت الأعمال الكبيرة في مجال سكة الحديد ومن ضمنها بناء اكثر من خمسمائة والف كلم من الطريق وترميم ثماني مائة والف كلم منها وشراء قطارات وعربات جديدة وتسخير خط أبشرون الدائري الممتد على طول يزيد عن تسعين كيلومتر وبني طريق سكة الحديد باكو – تبيليسي – قارص ويجب أن ابلغ كذلك أن هذا المشروع نفذ بمبادرة دولة أذربيجان وقد واجهنا مقاومة كبيرة عندما أردنا إجراء هذا المشروع ويسعني الآن أن أتحدث عن ذلك ولا سيما كانت الولايات المتحدة الأمريكية تعترض على ذلك والسبب كان يرجع مرة أخرى إلى سياستها الموالية لأرمينيا لأنها كانت تحسب أن هذا المشروع يجعل أرمينيا بمنأى وكانت تمارس الضغوط الكبيرة من قبل الدولة الأمريكية على قيادة جورجيا آنذاك كي لا توافق جورجيا مع هذا ومارسنا المفاوضات مع جورجيا بضع سنوات فتمكنّا من التوصل إلى الاتفاق معها في نهاية المطاف ومن ضمنها ناقشت شخصيا ومرارا مع ممثلين رفيعي المستوى للدولة الأمريكية هذه القضية وكنت أبلغهم انهم لا ينبغي لهم أن يعرقلونا وهذا مشروع استراتيجي بالنسبة لنا وهذا مشروع سوف تستفيد منه البلدان الأخرى أيضا بما يها حليفاتها أيضا والحياة برهنت كما هو الحال دائما أننا كنا على حق وحليفات الولايات المتحدة الأمريكية في أوروبا تعير اهتمامًا كبيرا اليوم بخط سكة الحديد باكو – تبيليسي – قارص وعلى وجه العموم تعير اهتمامًا كبيرا بنقل الشحنات العابرة من خلال أراضي أذربيجان من آسيا الوسطى إلى أوروبا وبالعكس ولولا بني خط سكة الحديد باكو – تبيليسي – قارص ليمكن أن يكون كل هذا غير ممكن ولم نبن طريق سكة الحديد المذكور بالتوصل إلى الاتفاق مع تركيا وجورجيا فحسب بل ولكننا قدمنا القروض البالغة مليار دولار إلى دولة جورجيا آنذاك بفوائد منخفضة جدا والأعمال في أراضي جورجيا قد نفذت بالفعل على حساب تلك الأموال وتم تحديث طرق سكة الحديد في أراضي أذربيجان وكانت تركيا قد بنت الجزء في أراضيها وبذلك دشن الطريق الجديد الذي ينقل اليوم شحنات مختلف البلدان نحو البحر التوسط والى أوروبا والى تركيا ولكننا وجدنا فيما بعد أن قدرة تمرير هذا الطريق غير كافية ومرة أخرى على حساب دولة أذربيجان استكملت أعمال توسيع هذا الطريق خلال العام الماضي وجرى إبلاغ قدرات نقله خمسة ملايين طن وأعني أنني اعتبر أن هذا احد المشاريع الأهم المنفذ في نطاقنا الجغرافي خلال السنوات الأخيرة وسوف يستفيد عدد كبير من البلدان من هذا الطريق في المستقبل أيضا وكان موظفو وزارة الخارجية الأمريكية آنذاك يعترضون على ذلك وأعرف أين هم في الوقت الحاضر ولم تبق أسماؤهم التاريخ الآن ولكننا أنجزنا هذا بإرادتنا الحاسمة.
وبين الأعمال المنفذة في مجال إعادة تأهيل الطرق الموجودة وتحديثها وزيادة قدراتها للنقل وسرعة القطارات أود أن أشير إلى طريق سكة الحديد الواصل بين سومقايت ويالاما واستكمل ثمانين في المائة من بناء هذا الطريق وسيتم تسخيره قريبا على الأرجح والطريق الذي نعمل عليه في الوقت الحاضر هو الطريق الواصل بين آلات وأستارا والذي يعرف الجميع بالفعل أن هذا الطريق موجود ولكن اذا أخذنا بعين الاعتبار أن حجم الشحن المنقول عبر ممر الشمال الجنوب في المستقبل يزداد زيادة حادة فإن توسيع هذا الطريق مدرج في الأجندة وتم تخصيص الأموال المعينة هذا العام أيضا.
وتم تحديد عدة اتجاهات جديدة لسكة الحديد لضمان الروابط بين مدن أذربيجان ومنها الطريق الواصل من باكو إلى غابالا التي لم تكن إليها سكة حديد أبدا ولكننا أنشأناها وهو طريق واجد جدا ومنها كذلك استئناف الطريق الواصل من باكو إلى بالاكن وكذلك الطريق بين باكو وأقصتفا وأعني أن الذين يعرفون جغرافيا أذربيجان يجدون أن هذه الطرق تربط في الحقيقة حدودنا الغربية بحدودنا الشمالية الغربية ومدينة غابالا وكل هذه الطرق تشمل بطبيعة الحال على المدن الواقعة على طولها.
وبنيت في أذربيجان خلال العشرين عامًا الأخيرة ثمانية مطارات دولية ومنها أربعة كانت موجودة ولكن أحوالها كانت غير مرضية وأعيد بناء مطارات باكو ونخجوان وكنجة ولنكران وكان مطار لنكران غير مستخدمة بالفعل ولكن مطارات باكو ونخجوان وكنجة كانت تستخدم وتستجيب أربعة المطارات هذه مع مجمعاتها لأحدث المعايير الدولية ومع ذلك بنيت أربعة مطارات جديدة أخرى وهي في غابالا وزاقاتالا وفضولي وزنكيلان ومطار دولي تاسع يدشَّن هذا العام في لاتشين وكل هذه المطارات قادرة على استقبال كل طائرة شحن وركاب دون استثناء ومهبط المطارات يبلغ ثلاثة كلم على الأقل وبذلك يدشَّن التاسع هذا العام ونغلق هذه القضية تمامًا.
كما يجب أن أبلغ أن مطار حيدر علييف الدولي استقبل العام الماضي رقمًا قياسيا من الركاب وهو ما يزيد عن سبعة ملايين راكب وحسب المعلومات التي قدموها إليّ يدل تحليل الوزارة على أن هذا الرقم مرشح إلى الازدياد بكثير وقدم اقتراحٌ بانشاء مجمع محطة جديدة لدى مطار حيدر علييف الدولي وقدمت تأييدي بذلك بدوري ومشروع مجمع محطة جديدة قيد الوضع والإعداد في الوقت الحاضر بجانب وضع دراسة الجدوى لها والعمل قد انطلق وهذا بدوره سيمكننا من استقبال عدد اكبر من الركاب في المستقبل وأعني أننا نصبح مركزًا دوليا في النقل الجوي أيضا واذا أخذنا بعين الاعتبار بناء محطة شحن عظيمة في آلات في الوقت الحاضر فتكون قدراتها على استقبال وتفريغ الشحن مليون طن وأعني انه ليس من الصعب أن نتصور ما هي الأعمال التي ننفذها في مجرد هذا المجال من النقل.
وكان أحد المشاريع الواجبة خلال السنوات الأخيرة بناء ميناء التجارة البحري الجديد وقد أخرجنا الميناء القديم من مركز المدينة وتخضع تلك الأراضي الآن لأعمال إعادة البناء والإعمار والتخضير مع إنشاء مناطق راحة ومرافق مختلفة ومنشآت عامة أخرى وأعني أن هذه المنطقة تساهم في تنمية مدينتنا العامة ويستفيد منها المواطنون ويتم إعداد خطة التصميم العام لتلك المنطقة المتاخمة لكورنيش المدينة البيضاء.
وكانت يتوقع أن تكون قدرة تفريغ الشحن للمرحلة الأولى من ميناء التجارة البحري الجديد عند خمسة عشر طنًا ولكننا نرى أن حجم الشحنات سكون اكثر وقد أعطيت توجيهات فنأخذ في العمل بدءً من العام الحالي وتم جلب مشاورين دوليين كي يوضع مشروع جديد ويعرض وينبغي لنا أن نوصّل قدرات الميناء إلى خمس وعشرين مليون طن ولعل هذا القدر لن يكفي بنا لان حجم الشحنات المنقولة عبر ممر النقل الشرق الغرب يسجل سرعة الازدياد التي تدل على اضطرارنا إلى تنفيذ تلك الأعمال بما يواكب مع درجات هذا الازدياد المستمر ومن اجل جمع كل قضايا النقل هذه في مركز موحد أنشئت مؤسسة جديدة مؤخرا بقرار مني وهي أذكون التي من شأنها أن تأخذ بعين الاعتبار خطة التنسيق والتنمية المستقبلية كلها بما فيها مسائل الاستثمار وغيرها.
وبنيت ثماني محطات جديدة لمترو أنفاق باكو منذ عام ثمانية وألفين إلى اليوم وينص برنامج الدولة الجديد على بناء عشر محطات جديدة للمترو واشترينا ستًا وستين ومائتي عربة قطار مترو من الجيل الجديد وتستمر هذه العملية وأحضرت إلى البلد مئات من حافلات الركاب الجديدة وابتداء من العام الحالي تبدأ عمليات تركيب حافلات كهربائية إلى نهاية العام الجاري وبعد ذلك توطين إنتاجها وأحضرت إلى المدينة واحدة وستين ومائة حافلة كهربائية جديدة ويرى سكان باكو في المستقبل القريب خير كل هذه لان وسائل النقل هي الأكثر تلويثا للجو ولا سيما وسائل النقل الكبيرة فلذلك نأخذ بعين الاعتبار طبعًا قلق الناس في هذا المجال أيضا.
وكان مصنع بناء السفن قد بني في السنوات الأخيرة وبالتحديد قبل عشرة او ربما اثني عشر عامًا وكنا فيما قبلُ نشتري السفن من الخارج وبعد ذلك اتخذت قرارًا ببناء مصنع بناء السفن في باكو بالضرورة والحياة تثبت مرة أخرى مدى صحة هذه الخطوة ولا يمكن اليوم شراء سفينة من المصادر التقليدية التي كنا نشتريها منها وتوصلنا الآن إلى تشغيل مصنع بناء السفن بقدرته الكاملة ويجري في الوقت الحاضر هناك بناء ست سفن مختلف الأبعاد وبالتوازي رفعنا فعالياتنا في البحر الأسود إلى مستوى جديد وكانت قبل ذلك تعمل هناك سفن صغيرة تابعة لملاحة بحر الخزر الأذربيجانية وفي الوقت الحاضر هناك اربع ناقلات ومن نوع أفراماكس الذي يبلغ حجم حمولته مائة ألف طن وتم شراؤهن وهي تعود إلينا بالنفع والخير من جهة وتوسع إمكانيات البلد من جهة أخرى.
ومشاريع النقل تشكل أساس الأعمال المنجزة على الأراضي المحررة من الاحتلال الأرميني ومنها الطرق البرية البالغة نحو أربعمائة وثلاثة آلاف كيلومتر ضمن أربعة وأربعين طريقًا بريا حتى الآن أو هي قيد الإنشاء وفي الوقت ذاته يخطط بناء خمسة وأربعين نفقًا وسبعة وأربعين وأربع مائة جسر وستة عشر جسرًا قنطريا واستكمل منها إنشاء ثمانية وعشرين نفقًا واثنين وتسعين وثلاثمائة جسر وتسعة جسور قنطرية.
واستكملت ستين في المائة من أعمال بناء طريق سكة الحديد الواصل بين هوراديز وأقبند وأربع وتسعين في المائة من طريق سكة الحديد بين بردع وأغدام وهذه هي المشاريع الرئيسة التي استلفت اهتمام المجتمع إليها وهذه الأرقام تقول كل شيء وتُبدي كل شيء وتدل على مدى مشاريع النقل التي نفذناها ولولا أن نفذناها لكانت الروابط بين مدينة باكو من جهة وبين المدن الأخرى وسائر مدن البلد على وجه العموم تجعل إمكانياتنا النقلية في حالة الشلل تمامًا.
ولكني أقول مرة أخرى إن الحياة مستمرة ونتبنى الآن برنامج دولة جديدًا وجميع مشاريع النقل على نطاق البلد بما فيه الأراضي المحررة من الاحتلال الأرميني سيواصل تنفيذها وكل شيء جار وفقا للخطة وتم تخصيص الأموال اللازمة لهذه الأغراض لدى برنامج الاستثمارات الخاصة بهذا العام أيضا.
وأما مدينة باكو والأراضي بضواحيها فأقول مرة أخرى هنا انه من الضروري تبني برنامج دولة جديد ويكون هذا برنامجًا ضخما مكثفا ماليّا وبرنامجًا يطلب فعاليات مشتركة وكفاءة أعمال من جميع المؤسسات المعنية فلذلك قد عقدت مشاورة اليوم كي نناقش هذه القضايا ونتلقى عروضًا وان يطلع عليها المجتمع هو الآخر وعلى ما هو متوقع وأي عمل ينفذ في أي عام وفي الوقت نفسه يمكن لممثلين عن المجتمع أن يقدموا مقترحاتهم إلى مؤسسات الدولة ذات الصلة وهي إدارة الرئيس ومجلس الوزراء ووزارة التنمية الرقمية والنقل ولعلنا لم ندرج شيئًا في هذا البرنامج وأعني أننا نهتم بمقترحات مقدمة.
ثم أعطى الرئيس إلهام علييف كلمة لوزير التنمية الرقمية والنقل رشاد نبييف فألقى كلمة.
ثم أعطى الرئيس إلهام علييف كلمة لرئيس مجلس إدارة وكالة الدولة للنقل البري أنار رضايف فألقى كلمة وقدم عرضًا.
ثم استمرت المشاورة بمناقشات واسعة.