الرئيس إلهام علييف يتفقد الأعمال المنجزة في إعادة بناء البيوت الخاصة والبنية التحتية بقرية بالليجه الخوجالية واجتمع مع مجموعة من سكانها العائدين إليها (تحديث)
خوجالي، 19 فبراير، أذرتاج
تفقد رئيس جمهورية أذربيجان إلهام علييف في 19 فبراير / شباط اليوم الأعمال المنجزة ضمن مشاريع إعادة بناء البيوت الخاصة والبنية التحتية بقرية بالليجه التابعة لمحافظة خوجالي المحررة من الاحتلال الأرميني واجتمع مع مجموعة من سكانها العائدين إليها.
وألقى الرئيس علييف كلمة في اجتماعه مع السكان.
كلمة الرئيس إلهام علييف:
- ويقيم في قرية بالليجه لاجئون سابقون منذ الشهرين وقد اجتمعتُ اليوم هنا مع بضعة لاجئين سابقين وتفقدتُ ظروف معيشتهم في بيوتهم ويسرّني أن الحياة قد عادت إلى قرية بالليجه بعد الفاصلة الطويلة أيضا ويمكن القول بأن اللاجئين السابقين يعودون كل شهر فريقاً فريقا مرحلياً إلى مسقط رؤوسهم ويجري تنفيذ برنامج العودة الكبرى ويمكن القول بأن جميع الأراضي التي كانت محتلة في السابق تشهد أعمال إعادة البناء والإعمار وقد تفقدتُ الأمس أعمال إعادة البناء والإعمار الجارية في محافظة أغدام واليوم أنا هنا. كما زرت خانكندي في نفس الوقت وتشهد هي الأخرى تنفيذ الأعمال الجميلة ويتم بناء مؤسسات جديدة مع فرص عمل جديدة وتم تأسيس جامعة قراباغ بمرسومي ويتعلم فيها أكثر من ألف طالب وطالبة ويجري بناء مدارس ثانوية متوسطة ومراكز طبية وأعني أننا نجعل كل شيء تحتاج إليه الحياة ونعيد بناء المدن والقرى على حد سواء.
وأعمال إعادة بناء قرية بالليجه هي الأخرى دخلت مرحلتها الأخيرة وأبلغوني أن 137 بيت قد أعيد بناؤها مع تخطيط إعادة بناء 60 بيتاً آخر وقد عاد إلى قرية بالليجه 460 لاجئ سابق وقد أعدنا بناء البيوت وهنا إمكانات حسنة للاشتغال بالزراعة والتراب خصب والهواء نظيف وجميع منطقة قراباغ ومنطقة زنكزور الشرقية تشهد إنعاشاً ونهضة ونشهد ذلك كل يوم علانية.
طبعا من واجب الدولة أن تهيئ أحسن ظروف للناس الذين كانوا يعيشون بمشاعر الحنين إلى الوطن ومسقط الرأس وواجبي أنا الأساسي بوجهي رئيساً مؤلف اليوم من هذا وقد أنهينا الاحتلال وحررنا هذه المنطقة أيضا نتيجة لعملية مكافحة الإرهاب عام 2023م وقد تم تحرير بالليجه ومئات المناطق السكنية الأخرى من المحتلين والآن نعيد بناء الحياة وأعني أننا نفعل كل شيء مرحلياً وعلى حساب قوتنا نحن ولا أحد يساعدنا بل على حساب إمكانياتنا الداخلية ومعتمدين على قوتنا نحن وعلى إمكانيات شعب أذربيجان وعلى حساب الدولة يجري تنفيذ أعمال إعادة البناء والإعمار كلها وخلال مدة قصيرة جداً.
والآن تمر الأربع سنوات على حرب قراباغ الثانية وانظروا كم من الأعمال قد نفذت وفي كل مكان وليس في مجرد محافظة خوجالي والحال أن إعادة بناء مدينة خوجالي كانت اهم واجبنا لأن الخوجاليين هم الأكثر معاناة وتضرراً من الحرب والاحتلال وأصعب حالات حرب قراباغ الأولى وقد تعرضوا للمجزرة فلذلك كان تحرير خوجالي اهم المسائل المدرجة في الأجندة على الدوام وبعد توقف حرب قراباغ الثانية في 10 نوفمبر تشرين الثاني عام 2020م كان جميع اللاجئين يعلمون أننا لن نعتبر عملنا مقضيا عليه حتى تحرير خوجالي وليس خوجالي بوحدها بل خانكندي أيضا ومحافظات أقدره وخوجاوند وعسكران هي الأخرى تم تحريرها من المحتلين بالكامل وهناك مئات من القرى في انتظار أصحابها.
قرية بالليجه هي المنطقة السكنية العاشرة التي أعدنا بناءها وعاد إليها اللاجئون السابقون وأعني أن هذا خاص بالمرحلة الأولى من برنامج العودة الكبرى والآن يقيم هنا نحو 500 شخص وبينهم الذين كانوا يقيمون هنا قبل الحرب وكذلك أطفالهم وحفدتهم وأبناء حفدتهم قد عادوا إليها وهذا يدل مرة أخرى على مدى تمسك وارتباط شعبنا بمسقط رأسه والأطفال القاصرون والشباب الذين لم يروا هذه المناطق يعودون إليها بحماسة كبيرة اليوم ويعملون ويبنون وينشئون وأسأل دوما من الشباب خلال اجتماعاتي الكثيرة مع اللاجئين السابقين الذين يعودون إلى مسقط رؤوسهم هلا تشعرون بالملل هنا ويردون كلا لا نشعر به ولأن الوطن الأم جاذبهم وذلك يدل تارة أخرى على مدى الخصائص الأخلاقية العالية التي تخص بشعبنا.
وأنا أهنئكم وأقول مرة أخرى إنكم تعودون إلى هنا مرحلياً للإقامة منذ الشهرين وبالتحديد بدء من 13 ديسمبر إلى اليوم والعملية جارية حالياً وهناك بيوت تحتاج إلى إعادة البناء أيضا وسنعيد بناءها أيضا ويجب أن يعيش الناس هنا في ظروف مريحة وآمنة وسعيدة ولتفعلنّ دولة أذربيجان كل شيء من اجل ذلك وأهنئكم مرة أخرى.
ثم أعرب السكان العائدين عن الشكر والامتنان على الظروف المهيأة بالقرية لرئيس الدولة.
ثم التقطت صور تذكارية.