الرئيس إلهام علييف والسيدة الأولى مهربان علييفا يشاركان في تدشين المرحلة الأولى من إعادة بناء قرية ساريجالي في أغدام المحررة – تــحــديــث
أغدام، 27 مارس، أذرتاج
شارك رئيس جمهورية أذربيجان إلهام علييف والسيدة الأولى مهربان علييفا 27 مارس اليوم في حفل تدشين المرحلة الأولى من إعادة بناء قرية ساريجالي في محافظة أغدام المحررة من الاحتلال الأرميني.
قدم الممثل الخاص للرئيس الأذربيجاني لدى محافظات أغدام وفضولي وخوجاوند أمين حسينوف معلومات مفصلة إلى رئيس الدولة والسيدة الأولى حول الظروف المهيأة هنا.
يذكر أن قرية ساريجالي إحدى المناطق السكنية الأغدامية التي تشهد بعد تحريرها تنفيذ أعمال إعادة البناء والإنشاء والإعمار واسعة النطاق.
وكانت القرية قد احتلت من قبل قوات أرمينيا المسلحة خلال حرب قره باغ الأولى في 23 يوليو عام 1993م. وتعرضت القرية للهدم والخراب والدمار خلال الاحتلال على غرار تدمير المدرسة الثانوية وروضة الأطفال ومرافق الصحة والتجارة وتقديم الطعام. وعقب انتصار جيش أذربيجان الباهر في الحرب الوطنية استعيدت محافظة أغدام إلى أذربيجان في 20 نوفمبر وفقا للبيان الثلاثي. واكتشفت المقبرة الجماعية الخاصة بالأذربيجانيين في قرية ساريجالي بعد تحريرها وكانت القرية قبل الاحتلال الأرميني موطن 239 عائلة تضمنت 1024 مواطن.
وقد سبق أن وضع الرئيس إلهام علييف حجر أساس هذه القرية التي تقع على بعد 6 كلم عن مركز مدينة أغدام في 4 أكتوبر عام 2022م.
وصممت قرية ساريجالي لإعادة إسكان 425 عائلة تتضمن 1873 مواطن والمساحة المصممة العامة تزيد عن 123 هكتار حيث يخطط بناء 425 بيت خاص بالقرية في المرحلتين.
وجرى في القرية توفير كل ظرف مواتٍ لضمان عمالة السكان تضم مرافق ومنشآت عامة تشمل على مجالات التعليم والاقتصاد والاجتماعية والخدمات ومركز الثقافة والنادي بجانب تزويد القرية بالطرق الجديدة وخطوط إمداد الطاقة الكهربائية والاتصالات والمياه للشرب والغاز الطبيعي.
* * * * *
ودشن الرئيس إلهام علييف والسيدة الأولى مبنى إداريا متعدد الأغراض بني للسلطة التنفيذية المحلية واطلعا على الظروف المهيأة به.
هذا المبنى المبني عند مدخل القرية تحتضن مقرات عدة إدارات ومؤسسات لتمكين تقديم الخدمات العامة من مكان موحد للأهالي والمبنى مزود بجميع المستلزمات والأجهزة التقنية الضرورية لأداء الموظفين نشاطا ذا الجودة العالية.
يذكر أن الألواح الشمسية ركبت على سطوح جميع المباني غير السكنية المبنية بالقرية بما فيها هذا المبنى لضمان حاجاتها إلى الطاقة الكهربائية.
* * * * *
ثم تفقد الرئيس إلهام علييف والسيدة الأولى مهربان علييفا الظروف التي تم توفيرها في المنازل الخاصة التي بنيت من جديد في ساريجالي.
وقيل إن المرحلة الأولى تتضمن إعادة توطين 203 عائلة تتضمن 895 مواطن وقد تم بناء 203 بيت خاص وتختلف البيوت المبنية بين غرفتين و3 غرف و4 غرف و5 غرف ونظرا لعدد الأهالي الذين سيتم توطينهم فيها لاحقا تم تخصيص 54 هكتارا من الأراضي للمرحلة الأولى من إنشاء القرية.
* * * * *
بعد ذلك حضر الرئيس إلهام علييف والسيدة الأولى مهربان علييفا حفل تدشين روضة وحضانة الأطفال بقرية ساريجالي.
وقدمت إلى رئيس الدولة والسيدة الأولى معلومات مفصلة حول الأعمال المنجزة بها وجاء فيها أن سعة هذه المؤسسة 100 طفل وهي مزودة بجميع الظروف الضرورية لتعليم وتربية القاصرين لنشأتهم في البيئة السليمة. وستعمل المؤسسة على 5 فئات عمرية. في بناء المؤسسة ملعب صغير للأطفال وركبت أجهزة رياضية مختلفة مع تخضير المنطقة.
* * * * *
ثم شارك رئيس جمهورية أذربيجان إلهام علييف والسيدة الأولى مهربان علييفا في حفل افتتاح مبنى مدرسة ساريجالي المتوسطة الثانوية.
وقيل إن المدرسة تخدم لـ360 تلميذ في 14 غرفة درس وهي مزودة بجميع الظروف الضرورية والمستلزمات التعليمية في غرف خاصة بالمختبرات والتقانة والبيولوجيا والمعلوماتية والتدريب العسكري الابتدائي ما قبل الاستدعاء والمكتبة وصالات للاجتماعات والرياضة ومطعم.
وفي فناء المدرسة ملعب رياضي خاص يمكن لأهالي القرية أن يستفيدوا منه أيضا في الأوقات الخارجة عن الدروس المدرسية. وتم توفير محيط المدرسة بمناطق الألعاب والراحة مع تخضير المنطقة.
* * * * *
ثم التقى رئيس الدولة والسيدة الأولى باللاجئين السابقين الذين أعيد توطينهم بالقرية في البيوت الخاصة جديدة البناء حيث عرضا عليهم مفاتيح منازلهم.
بعد حفل التسليم والتسلم ألقى رئيس الدولة كلمة.
كلمة الرئيس إلهام علييف:
الرئيس إلهام علييف: أهلا وسهلا في ساريجالي.
السكان: وأهلا وسهلا بكم أيها السيد الرئيس.
الرئيس إلهام علييف: أهنئكم قلبيا.
السكان: شكرا جزيلا.
الرئيس إلهام علييف: أود قبل كل شيء أن أهنئكم بمناسبة عيد الفطر القادم وبإعادة بناء قرية ساريجالي واعني أن اليوم يوم العيدين وانه من الحادثة الخاصة أننا نقوم بتسخير القرية للسكان واللاجئين السابقين عشية هذا العيد.
وقد احتفلنا مؤخرا بعيد نوروز. وقد اجتمعت عشية عيد نوروز بسكان قرية حسنريز في محافظة أقدره وسلمتهم مفاتيح بيوتهم الجديدة ومن دواعي السرور والسعادة الاجتماعُ اليوم هنا مع سكان أول قرية تمت إعادة بناؤها في محافظة أغدام طبعا وبعد الفاصلة الطويلة تعودون إلى مسقط رؤوسكم وقد تم توفير الظروف الجميلة هنا لكم.
وكنت أقول كل مرة عندما كنت أقدم إليهم منازلهم الجديدة للإقامة المؤقتة خلال اجتماعاتي العديدة مع اللاجئين السابقين خلال فترة الاحتلال إننا سنعيدكم إلى مسقط رؤوسكم بعد تحرير الأراضي بظروف أحسن واليوم تجد كلماتي المذكورة تعبيرها وقد أصبحت ساريجالي منطقة سكنية 13 يعود إليها اللاجئون السابقون. وسيتم توفير مثل هذه الظروف الجميلة لجميع اللاجئين السابقين ويجري تسخير المنطقة السكنية الأولى في محافظة أغدام للاجئين السابقين ولكن الأغداميين سيعودون هذا العام إلى قرى أخرى أيضا حيث أننا نخطط إعادة التوطين في قريتي كنكرلي وخضرلي هذا العام وأعمال البناء والإنشاء جارية في القرى الأخرى وطبعا يجري بناء مدينة أغدام من الصفر ومن جديد وستصبح إحدى أجمل مدن البلد.
وكانت مدينة أغدام هي الأخرى تعرضت للهدم والخراب والدمار مع جميع قراها من طرف العدو اللدود اللعين بشكل تام ولم تملك مبنى سليما ولو واحدة وذلك يدل مرة أخرى على طبيعة العدو وعلى العدوان ضدنا لا مبرر له وليس من باب الصدفة أن بعضا من الخبراء الدوليين والصحفيين الأجانب لا يسعهم أن يخفوا عجبهم ودهشتهم وحتى غضبهم عند زياراتهم أغدام. لأن المواطنين الأجانب ما كانوا يستطيعون للسنوات المديدة خلال فترة الاحتلال الأرميني أن يزوروا مدينة أغدام وما بقي من المدينة بالتحديد وبعد إنهاء الاحتلال اخذ مواطنو أذربيجان وكذلك الضيوف الأجانب في زيارتها ويروا أي عدو كنا نجابهه وأعني أن المدينة تعرضت للتفكيك والدهم بالكامل وجعل عاليها سافلها ويسمون أغدام بهيروشيما القوقاز. ولكن الفارق في أن هيروشيما دمرت جراء القنبلة النووية وأما أغدام فكان السارقون والناهبون والسالبون الأرمن يفككون أحجارها ليبيعوها في مختلف المناطق واعني أن هذه وحشية وهمجية لا مثيل لها وقد سبق أن قلت هذا مرارا إن الفاشية الأرمينية هي أعلى نقطة الفاشية. ونبني أغدام من جديد وسنبني واليوم يجري تنفيذ أعمال إعادة البناء والإنشاء واسعة النطاق وقد تم تسخير عدد كبير من مرافق البنى التحتية المهمة خلال الفترة ما بعد الاحتلال وعلى رأسها الطرق البرية وتم بناء الطريق الواصل بين أغدام وبردع من جديد ولم يكن هنا في العهد السوفييتي طريق مثل هذا الجمال. ويجري إنشاء الطريق الواصل بين أغدام وخانكندي ويكون هو الآخر ذا 4 مسالك مثل الطريق بين بردع وأغدام. ويجري وضع خط سكة الحديد وعلى الأرجح يتم وضعه للخدمة هذا العام واعني انه يكون من الممكن الوصول إلى أغدام عبر سكة الحديد بشكل مريح. ويجري بناء مجمع محطة الحافلات وسكة الحديد وقد تمت إعادة بناء مسجد أغدام الذي كان العدو اللعين يربي فيه الحيوانات ليهين مشاعر جميع المسلمين مسلمي العالم وأول المباني التي خضعت لإعادة البناء كان مسجد أغدام. ويجري بناء مركز الموقام. وتمت إعادة بناء مجمع "إمارت". وأعيد بناء قبر الشاعرة ناتوان مع إنشاء نفس التمثال لها المدمر من قبل العدو. وجرت إعادة بناء خزان خاتشين شاي للمياه حيث كان العدو قد جففه أيضا. ويجري بناء مبنى مدرسة ومبنى مستشفى بجانب بدء نشاط مجمع صناعي عظيم بإطلاق عدد من المؤسسات فعالياتها فيه وسيكون ذلك اكبر مجمع صناعي في منطقتي قره باغ وزنكزور الشرقية طبعا يجري بناء وإنشاء بيوت خاصة وعدة مجمعات سكنية ويخطط تسخيرها للأهالي هذا العام.
ومع ذلك قد بدأ فندقان اثنان نشاطهما نظرا لإمكانيات المنطقة السياحية ويخدمان لمناطق أغدام وفضولي من جهة وللمناطق المجاورة من جهة أخرى وهاكم كيف نبني المدينة وأتذكر إنني قد قلت في اجتماعي الأول مع الأغداميين في أغدام عقب تحريرها من الاحتلال عندما كنت أضع حجر أساس مدينة جديدة إننا سوف نبني مدينة تثير حسد العالم برمته.
وكل هذه مشاريع يجري تنفيذها على حساب قوتنا نحن ودولة أذربيجان مقتدرة اليوم على تحقيق هذه الفعاليات وقد أحصيت الأعمال الجارية في مجرد محافظة أغدام ولكننا إذا أخذنا كل الأعمال الجارية على أراضي البلد المحررة من الاحتلال الأرميني فلا نظير لمثل هذا النطاق العظيم من أعمال إعادة البناء والإعمار والتأهيل خلال المدة القصيرة في أي مكان عبر العالم حتى الآن.
وحرب قراباغ الثانية طبعا تبقى كتاريخنا المجيد في التاريخ وكصحيفتنا المجيدة إلى الأبد. وكما تعرفون أن العمليات الحربية ما كانت تنفذ في اتجاه أغدام خلال الحرب لأن العدو كان قد بنى هنا مرافق التحصين القوية بجانب غرسه الألغام في كل مكان فلذلك شرعنا في التحرك نحو أغدام عقب تحرير هادروت وجبرائيل وفضولي وشوشا فأصبحت قوات العدو الهائلة في الحصار بالفعل ولكن أذربيجان تحلت مرة أخرى بالإنسانية فسمحت للعدو فرصة لمغادرة هذه الأراضي طواعية وإلا كان جيش أرمينيا البالغ 10 آلاف جندي وربما 15 ألف جندي في الحصار هنا ليتعرض للتدمير بالكامل وأعني أن أذربيجان اتخذت موقف الإنسانية من جديد إزاء عناصر لا تستحق ذلك لأننا لم نشهد اية علامة من الإنسانية على الإطلاق لا بل تعرضنا للمذبحة والإبادة الجماعية. وعانى شعبنا المصائب والأذى والمخاطر وتم تدمير مدننا وقرانا تدميرا وقتل مواليدنا الجديد ونساؤنا قتلا همجيا على يد العدو اللعين ولكنني قلت خلال الحرب أننا نأخذ بالثأر وننتقم في ميدان القتال وقد فعلنا.
واستعيدت مدينة أغدام والقرى التي كانت محتلة آنذاك بدون إطلاق رصاص خلال حرب قره باغ الثانية وبجانب أغدام محافظتي لاتشين وكلبجار أيضا وكنا لنحررنّ هذه الأراضي ولكن الحرب لو استمرت لكان عدد الخسائر مرشحا إلى الازدياد ولذلك قد أوقفنا الحرب في الوقت المناسب ولكننا لم نتخل عن سياستنا ولو خطوة واحدة وأخذنا زمام السيطرة بالكامل بعد مضي 3 سنوات على ذلك واستعدنا بالكامل السيادة وسلامة الأراضي واستأصلنا جذور الانفصالية تماما والناس يعيشون اليوم هنا عيشا مريحا وبدون خوف وريب وبالكرامة وأنا وطيد الثقة في عيشهم السعيد هنا لان الأراضي قد استعيدت مع إعادة بناء كرامة الشعب الوطنية وكانت أرمينيا تسعى بكل ما في وسعها خلال الـ30 سنة إلى عدم استرجاع الأراضي ولو شبرا واحدا إلينا والقوى الخارجية التي كانت واقفة وراءها كانت تتضامن معها ومتورطة ولكنها لم تأخذ بعين الاعتبار شيئا وكان قدرة دولة أذربيجان وإرادتها وشجاعتها وبطالة وبسالة جيش أذربيجان ورحم الله جميع شهداءنا وسلم أفراد جيش أذربيجان وبفضل بسالتهم وتضحياتهم نحن واقفون اليوم هنا ونعقد اليوم عشية هذا العيد المبارك هذا الاجتماع.
وسيستمر تنفيذ أعمال إعادة البناء وقد استكملت أعمال بناء قرية ساريجالي في مرحلتها الأولى فقط وهنا أكثر من 200 بيت في الوقت الحاضر ويبلغ عدد البيوت بعد انتهاء المرحلة الثانية 400 بيت وفيها كل ظرف للعيش المريح والبيوت جميلة والمنطقة مزودة بخطوط إمداد الطاقة الكهربائية والمياه للشرب والغاز الطبيعي والتدفئة والمدرسة الجميلة وروضة الأطفال ومركز الطب وملعب رياضي ومرافق الخدمات العامة وحتى مجمع السوق ومساحة البيوت الخاصة كبيرة بما فيه الكفاية حيث تبلغ 1200 متر مربع وفي الوقت ذاته بعد إمداد مياه الري إلى الأراضي المحيطة سيكون من الممكن الاشتغال بأعمال الزراعة فيها أيضا وخزاني سرسنك وصوقوفوشان يتيحان لنا تلك الفرصة ويتطلب الأمر فقط إعادة بناء القنوات للري السابقة وتجري الأعمال في هذا المجال أيضا. وتعرفون أن كلا الخزانين قد بنيا بمبادرة الزعيم القومي العام حيدر علييف لتوفير أغدام وعدة المحافظات المجاورة بمياه الري وكان العدو قد قطع الماء خلال فترة الاحتلال والآن نملك موارد المياه الخاصة بنا وقد تمت إعادة بناء خزان خاتشين شاي للتمكن من ري جميع أراضي أغدام والمحافظات المجاورة عن طريق قناة الري بمياه صوقوفوشان وتبلغ المساحة المذكورة اليوم حوالي 100 ألف هيكتار تحتاج إلى الري فلذلك يجب على المواطنين المقيمين في محافظة أغدام أن يكونوا جاهزين لذلك ويتم اتخاذ خطوات للعمالة هنا أيضا وفي الوقت ذاته يجب تطوير الزراعة من جانب أصحاب المشاريع ورجال الأعمال أيضا.
وأهنئكم مرة أخرى قلبيا وأتمنى لكم موفور الصحة وعيشوا عيشا سعيدا.
السكان: سكرا جزيلا.
ثم جرى حفل عرض مفاتيح البيوت الجديدة قبل التقاط صور تذكارية.
بعد ذلك تحدث الرئيس إلهام علييف والسيدة الأولى مهربان علييفا مع سكان القرية.