رئاسة الكوب29 تعمل بشكل وثيق مع رئاسة الكوب30 لإعداد خارطة طريق باكو - بيليم حتى عام 2035

باكو، 13 أبريل، أذرتاج
قال مفوض الرئيس الأذربيجاني الخاص المعني بشؤون المناخ ورئيس مؤتمر الكوب29 مختار باباييف في كلمة ألقاها في جلسة نقاش منظمة ضمن منتدى أنطاليا الدبلوماسي "لا تزال الحالة الجيوسياسية العالمية اليوم صعبة وأود أن أشير إلى نقطتين تبرران التفاؤل في مواجهة هذه المرحلة الجديدة وأن أقترح مسارًا للمضي قدمًا. أولًا أثبتنا في باكو أن النظام يمكن أن يعمل وقبل الكوب29 شكك البعض في قدرة العالم على التوصل إلى توافق أو في قدرة أذربيجان على إنجاز كل المهام في فترة وجيزة لكن كلا الشكين كان في غير محله وقد اتخذ بلدنا خطوات تاريخية نحو الأمام حيث توصلت أذربيجان إلى اتفاق بشأن "الهدف المالي لباكو" الذي ينص على تعبئة ما لا يقل عن 300 مليار دولار سنويًا لصالح الدول النامية حتى عام 2035 كما استكملت بلادنا الإطار التنظيمي المنتظر منذ زمن طويل لأسواق الكربون."
أشار إلى أن أذربيجان أطلقت عمل الصندوق المعني بالخسائر والأضرار خلال مؤتمر الكوب29.
أضاف مختار باباييف "وقد قمنا بتعبئة أصحاب المصلحة للعمل المناخي وطرحنا مسألة الشفافية على جدول الأعمال وقد أثبتت هذه الإنجازات بشكل عام أن الدول يمكن أن تتوصل إلى توافق وأظهرت أن العملية متعددة الأطراف يمكن أن تؤتي ثمارها وستساعد هذه الإنجازات في فتح الباب لتعبئة تريليونات الدولارات لتمويل المناخ لصالح المجتمعات حول العالم. وثانيًا لا تزال رئاسة الكوب29 تلاحظ التزامًا قويًا بالعمل المناخي من العديد من الدول فمن برلين إلى طوكيو يزداد المسؤولون تصميمًا على إظهار دعمهم خلال الاجتماعات متعددة الأطراف. إنهم يدركون أهمية ما يقدمه مؤتمر الأطراف ويريدون الحفاظ على هذه العملية".
وأشاد رئيس الكوب29 بمبادرة تركيا لاستضافة مؤتمر الكوب31 وقال "إن سعي تركيا وبلدان أخرى لاستضافة الكوب31 وتقديم مساهمتها يُثبت أنها لا تزال ترى قيمة هذا النظام. هناك إرادة للبقاء موحدين والمضي قدمًا. والسؤال الآن هو كيف يمكننا ترجمة هذه الإرادة إلى خطوات ملموسة؟ ما هي الإجراءات المحددة التي يجب أن نتخذها؟ أولًا علينا دعم البرازيل وبصفتها مضيفة للكوب30 ويجب أن نلتزم بقيادتها. إن النتائج الناجحة التي سيتم تحقيقها في هذه المفاوضات ستكون مؤشرًا حاسمًا على أن العالم لا يزال مستعدًا للاتفاق. لكن يجب علينا أيضًا أن نتجاوز مرحلة المفاوضات ونتجه نحو التنفيذ. علينا تفعيل الاتفاق الذي تم التوصل إليه في باكو. ويتعين على البلدان المانحة وضع خطط واضحة بشأن كيفية تقديم حصتها العادلة لتحقيق هدف الـ300 مليار دولار. فهذا التزام جماعي ويجب على الجميع ضمان تحقيقه. هذا أمر أساسي لدعم البلدان النامية والحفاظ على سلامة النظام متعدد الأطراف. وتعمل رئاسة الكوب29 بشكل وثيق مع رئاسة الكوب30 لإعداد خارطة طريق باكو - بيليم، التي تهدف إلى رفع تمويل المناخ البلدان النامية إلى 1.3 تريليون دولار سنويًا إلى عام 2035."