مواصلة جلسة النظر العلنية لمحاكمة المتهمين بالعديد من الجرائم الحربية والعدوانية والإرهابية ضد أذربيجان دولة وشعبا جراء احتلال أرمينيا - صور






























باكو، 16 مايو، أذرتاج
واصلت محكمة باكو العسكرية النظر في الجلسات العلنية في الملف الجنائي المحرر بشأن الأعمال الجنائية المرتكبة ضد جمهورية أذربيجان دولة وشعبا وضد البشرية وجرائم الحرب وشن الحرب العدوانية وارتكاب المجازر الدامية والإبادة الجماعية والترحيل والتهجير والتشريد والتعذيب والسلب العسكري والنهب العدواني وغيرها من قبل دولة أرمينيا وقواتها المسلحة بما فيه من جانب ما يسمى "بجمهورية قراباغ الجبلية" والتنظيمات المسلحة غير القانونية التي أنشأتها أرمينيا عليها والتي كانت ناشطة على أراضي جمهورية أذربيجان المحتلة من قبل قوات أرمينيا المسلحة في 15 مايو أيار.
وجاء في بيان النيابة العامة أن تحقيق الملف الجنائي أجري لدى إدارة المباحث والتحري للنيابة العامة الأذربيجانية بشأن وقائع الاعتداء والعدوان ضد جمهورية أذربيجان والشعب الأذربيجاني والاحتلال والمجازر وسائر الجرائم ضد البشرية والسلام والجرائم الحربية والإرهاب وتمويل الإرهاب وغيرها من الجرائم الكبرى العديدة المرتبكة .
وتم توفير كل واحد من المتهمين بمحامين وبمترجمين إلى اللغة التي يتقنونها في الجلسة المنعقدة برئاسة القاضي أقايف.
وحضر الجلسة بعض من 531 ألف متضرر معترف بهم كالمتضررين ضمن الملف الجنائي والممثلين عنهم والمدعون ورئيس جهاز مجلس الوزراء رفأت محمدوف بصفته متضرراً باسم دولة أذربيجان.
ثم أوضح القاضي أقايف للمتضررين الذين يشاركون في الجلسة القضائية لأول مرة الحقوق والواجبات المنصوص عليها في القانون قبل الاستماع إلى الإفادات.
وانطلقت الجلسة القضائية بتقدّم محامي المتهم دافيد بابايان بطلب إلى المحكمة مشيرًا إلى أنه يتلقى علاجًا مستمرًا بسبب حالته الصحية وطلب استبداله لهذا السبب.
وأفاد المتهم بابايان أنه لا يعارض تغيير محاميه.
ثم واصلت المحكمة أعمالها بالاستماع إلى إفادات المتضررين.
وقالت المتضررة شجاعت مددوفا إن زوجها استشهد جراء استهداف قوات أرمينيا بالصواريخ مدينة فضولي في 16 مايو عام 1992م.
وأبلغت ردا على سؤال الادعاء العام أن قوات أرمينيا المسلحة كانت قد حاصرت المدينة من 4 جهات عندما كانت تحتلها مشددة على أن جيش أرمينيا لم يتح للمسالمين المدنيين حتى فرصة الهروب حيث استهدفهم بمختلف الأسلحة ما أدى إلى سقوط عدد كبير من القتلى من السكان.
وأفاد المتضرر أقشين أقازاده في شهادته بأن والده وشقيقه لقيا مصرعهما جراء استهداف وحدات جيش أرمينيا بالصواريخ من اتجاه قصبة هادروت مبنى الدائرة العسكرية التابعة لمحافظة فضولي في 16 مارس عام 1992م. وأضاف المتضرر أقازاده أن خاله و9 مدنيين آخرين قُتلوا خلال احتلال قوات أرمينيا قريته عام 1993م مشددا على أن القتلى المذكورين لم يكونوا مسلحين بل كانوا مسالمين مدنيين.
وقال المتضرر ري قاسموف في إفادته إن مدينة أغدام تعرضت لطلقات نارية من طرف جيش أرمينيا في أشهر ربيع عام 1992م وأضاف أن العشرات من سكان أغدام لقوا مصرعهم جراء تلك الهجمات وعدد كبير من السكان أصيبوا بجروح مؤكدا أن خالته أصيبت خلال تلك الهجمات وتوفيت متأثرة بجروح. وزاد أنهم لم يُسمح لهم بأخذ او نقل ممتلكاتهم عندما كانوا مضطرين إلى النزوح من أغدام قسرا.
وقال المتضرر قاسموف ردا على سؤال الادعاء العام إن مطالب الأرمن إزاء أراضي أغدام انطلقت بعد التظاهرات المنظمة في خانكندي عام 1988م.
كما ابلغ المتضرر كريم نوروزوف في شهادته أن الهجوم واسع النطاق الأخير لجيش أرمينيا حدث في 12 مارس عام 1992م مبينا أن "الأرمن هاجموا على 5 قرى تابعة لمحافظة أغدام ومن جملتها على قريتنا باش جوني بيه وكانوا قد حاصروا القرية وأطلقوا النيران من الدبابات والمدافع الثقيلة وكانوا مدعومين بقوات كافية مسلحة بالرشاشات كبيرة العيار وبنادق القنص وسائر الأسلحة الخفيفة مختلفة العيار واستشهد والدي عندما كان ينقذ المدنيين من الإبادة الجماعية في 12 مارس عام 1992م كما قُتل بجانب والدي شقيقي وعمّايَ وسائر أقاربي وكذلك صديقي من الطفولة خلال ذلك الهجوم ولا ندري حتى الآن أين رفاتهم."
وأوضح ردا على سؤال الادعاء العام أن الهجوم المذكور أودى بحياة والده عوض نوروزوف وشقيقه ضياء نوروزوف وعمّيه عيسى نوروزوف وأسد الدين نوروزوف وجدته سكنية نوروزوفا وسائر سكان القرية البالغ عددهم 17 شخصا مدنيا أذربيجانيا قتلى.
وأبلغ المتضرر بختيار علي أصغروف في شهادته أن قوات أرمينيا المسلحة هاجمت على قرية باش جوني بيه التابعة لمحافظة أقدره التي كانوا يقيمون بها في 12 مارس 1992م من 4 جهات وكان آنذاك ابن 17 عاما وأصيب خلال تلك الأحداث برصاص في كتفه ورجله وشهد استهداف القوات الأرمينية خلال ذلك الهجوم مسالمين عزل وقتلهم.
وأوضح المتضرر علي أصغروف ردا على سؤال الادعاء العام أن المسلحين الأرمن قتلوا خلال تلك الأحداث جده بالاي قريبوف وجدته سراي إسماعيلوفا ووالدته ضابطة علي أصغروفا وشقيقته نزجيس علي أصغروفا وخالته راملة علي أصغروفا ولا علم حتى الآن حول مكان جثثهم او رفاتهم.
وقال المتضرر إيلشاد أصلانوف في إفادته إن جيش أرمينيا حاصر 5 قرى تابعة لمحافظة أقدره في 16 مارس عام 1992م مبلغا أن الجنود الأرمن قتلوا والده وأخواله وساكنين مسالمين آخرين.
كما قال المتضرر كنعان بايراموف إن قوات أرمينيا المسلحة كانت تهاجم على محافظة ترتر الأذربيجانية منذ عام 1992م. وأوضح ردا على سؤال الادعاء العام أن شقيق المتهم ارايك هاروتونيان كان بين المهاجمين آنذاك مضيفا أن محافظة ترتر تكبدت بخسائر كبيرة في الأرواح خلال تلك الهجمات الأرمينية التي كانت تستهدف ترتر من أراضي أذربيجان التي استولت عليها إلى تلك الآن آنذاك فيما ابلغ المتضرر انه عانى من المشكلات الخطيرة في صحته جراء تلك الأحداث كما احتاج إلى الإسعاف خلال جلسة المحكمة بسبب تدهور صحته فجأة. وقال المتضرر بايراموف انه رأى احد المسترجعين من الأسر الأرميني وقد صبوا على رأسه شيئا من الأحماض مفيدا أن ذلك الشخص لم يعش طويلا.
وأشار المتضرر واقف محرموف في شهادته إلى تكبده بخسائر هائلة خلال احتلال جيش أرمينيا جبرائيل قائلا إن العديد من سكان محافظة جبرائيل سقوط ضحايا الحرب التي شنتها أرمينيا بسياستها الاحتلالية والعدوانية مضيفا أن سكان المحافظة طردوا من مسقط رؤوسهم وأصبحوا منهوبي ومسلوبي الممتلكات.
وأوضح المتضرر محرموف ردا على سؤال الادعاء العام أن الهجمات على جبرائيل انطلقت منذ 1990-1991م مضيفا أن قوات أرمينيا كانت تهاجم على جبرائيل باستخدام الأسلحة المختلفة والمعدات الثقيلة والدبابات فيما قال ردا على سؤال المتهم دافيد إيشخانيان إنه كان يتولى منصب قائد فرع شرطة جبرائيل آنذاك ويشهد أنه كان بين المهاجمين الأرمن على جبرائيل مرتزقة أجانب.
وابلغ المتضرر إيلخان مهدييف أن شقيقه استشهد في محافظة قبادلي جراء هجمات قوات أرمينيا ولفت إلى الجنود الأرمن كانوا يستهدفون أراضي المحافظة من حدود أرمينيا بينما أكد على أن الأرمن قد اخذوا والده رهينة في وقت سابق وتمكنوا من استرجاع جثته بعد 6 أشهر.
وذكر المتضرر عثمان ولييف أن ما حدث في محافظة زنكيلان من الحوادث المروعة مهما كانت صغيرة قياسا إلى ما وقع في خوجالي ولكنها كانت فظيعة أيضا.
وابلغ المتضرر ولييف أن 11 قرية تابعة لمحافظة زنكيلان احتلت من قبل جيش أرمينيا في ديسمبر عام 1992م مضيفا أن سكان القرية تعرضوا للتعذيب ولقي عدد كبير منهم مصرعهم جراء الاحتلال الأرميني.
وزاد المتضرر ولييف أن احتلال مدينة زنكيلان ومحافظتي قبادلي وجبرائيل واراضي ساحل نهر أراز عام 1993م جعلت باقي محافظة زنكيلان في الحصار بالفعل حيث انقطع التواصل معها تماما بسائر أراضي أذربيجان."
وقال المتضرر سرخان موسايف إن محافظة ترتر أصبحت عرضة لطلقات مدافع جيش أرمينيا منذ عام 1991م وأضاف أن الهجمات أدت إلى سقوط ضحايا بين السكان المسالمين وجرحى ومصابين بجانب الأضرار المادية الكبيرة.
وقال المتضرر مدد همت علييف إنه تضرر جراء احتلال جبرائيل مفيدا ان الهجوم على المحافظة جرى بدعم مختلف الأسلحة الثقيلة بما فيها الدبابات والناقلات المدرعة موضحا ان أرمينيا كانت تستهدف جبرائيل من جهة هادروت التي كانت محتلة الى ذلك الحين وشدد على ان المتهمين الـ15 اليوم في هذه المحكمة تجري مقاضاتهم بسبب ارتكابهم الجرائم الكبرى ضد شعب أذربيجان وليس بسبب انتمائهم إلى العرق الأرميني مؤكدا أنهم مارسوا التعذيب إزاء سكان جبرائيل خلال احتلالهم إياها وزاد انهم دمروا مقابرنا خلال فترة الاحتلال واخرجوا رفات أقاربنا وأهانوها.
وعرضت المحكمة مقاطع فيديو مصورة خلال احتلال قوات أرمينيا المسلحة أراضي اذربيجان خلال إفادة المتضرر همت علييف حيث أشار المتضرر المذكور في مقطع الفيديو موضحا ان هذه أراضي محافظة قبادلي مضيفا ان جيش أرمينيا هاجم على زنكيلان عقب احتلاله محافظة قبادلي حيث احرقوا قريتهم ثم حرقوا جثث الأذربيجانيين الذين قتلوهم في قرية درزيلي التابعة لمحافظة زنكيلان.
ثم واصلت المحكمة عرض مقاطع الفيديو التي كان فيها مقاتل جيش أرمينيا يتحدث فيها عن مرتفع استولوا عليها مبلغا انهم يتقدمون من ذلك المرتفع نحو زنكيلان لاحتلالها أيضا ويقول إنهم يوفون وصية أجدادهم وكادوا ينالوا أهدافهم ثم يؤدون أغنية الطاشناكيين المدعوة "قم الطاشناكي درو". ويظهر في مقطع الفيديو علَم مكتوب عليه "حزب "الطاشناك".
وقال المتضرر همت علييف ردا على سؤال الادعاء العام إن جنود أرمينيا احرقوا جثث الأذربيجانيين بعد سبك البنزين عليها وتابع ان جيش أرمينيا هاجم على زنكيلان من قرية درزيلي المحتلة بالدبابات في 25 أكتوبر عام 1993م واستشهد هناك 7 عناصر الشركة بشجاعة وإنه أصيب بجروح خطيرة جراء سقوط قذيفة دبابة بالقرب منه وفي جسده 7 جرحى شظايا. وقال المتضرر إن القطات التالية تظهر أراضي قرية زيلانلي التابعة لمحافظة قبادلي موضحا ان الأرمن قد احرقوا جميع القرى المحتلة بما فيها قرية محمد بكلي مسقط رأسه هو وقال ان مكان الـ7 موظفي الشرطة المشار اليهم القتلى مجهول حتى الآن.
وأفاد المتضرر إلياس شاملوف بأنه تضرر جراء استهداف أرمينيا محافظة ترتر بطلقات نارية مفيدا ان ترتر كانت عرضة لطلقات نارية منتظمة آنذاك.
كما ابلغ المتضرر الآخر أنور غفاروف أنه تكبد بخسائر جراء احتلال جبرائيل مفيدا أن جيش أرمينيا استهدف المسالمين المدنيين خلال هجومه على جبرائيل مشددا ان السكان المدنيين تعرضوا للهجمات خاصة خلال فترة الحصاد الزراعي.
وتحدث المتضرر أصلان شهبازوف عن احتلال محافظة قبادلي قائلا إن سكان المحافظة أصبحوا عرضة لهجمات جيش أرمينيا منذ 1988-1989م مؤكدا انه فقد عددا كثيرا من أقاربه خلال تلك الحرب.
وأكد المتضرران أزاد موسايف وآزر أمينوف على معاناتهما جراء احتلال محافظتي زنكيلان وقبادلي على التوالي حيث لفتا في شهاداتهما الى ان المتهمين المعلومين ارتكبوا الجرائم الكبرى ضد البشر كافة.
وقال المتضرر علي صفاء قولييف انه تضرر جراء احتلال أرمينيا محافظة زنكيلان مفيدا ان الجنود الأرمن قاموا بتعذيب المسالمين جراء تلك الأحداث وأطلقوا النيران على المدنيين العزل وقطعوا رؤوس المسالمين حيث كانوا يستهدفون إبادة الأهالي.
وتقرر عقد الجلسة القضائية التالية في 16 مايو.
هذا ويتم توجيه التهم إلى 15 مواطنًا أرمينيًا بارتكاب العديد من الجرائم التي تشمل القيادة المباشرة والمشاركة من قبل الدولة الأرمينية وهيئاتها الحكومية والقوات العسكرية والتشكيلات المسلحة غير القانونية والتوجيهات والتعليمات المكتوبة والشفوية وتوفير الدعم المادي والتقني والإدارة المركزية وكذلك ممارسة السيطرة الصارمة بهدف ارتكاب العدوان العسكري وأعمال الإرهاب ضد جمهورية أذربيجان على أراضي أذربيجان بما يتعارض مع القانون المحلي والدولي ويشمل ذلك روبرت سيدراكي كوتشاريان وسيرج آذاتي ساركيسيان ووازغين ميكائيلي مانوكيان ووازغين زافيني ساركيسيان وسامفيل أندرانكي بابايان وفيتالي ميكائيلي بالاسانيان وزوري هايك بالايان وسيران موشيغي أوهانيان وأرشافير سورينوفيتش جاراميان ومونتي تشارلز ميلكويان وآخرين بما في ذلك الأعمال الإجرامية التي ارتكبت خلال حرب العدوان التي شنها هؤلاء الأفراد الإجراميون.
وإن الأشخاص المذكورين وهم أرايك فلاديميري هاروتونيان وأركادي أرسافيري غوكاسيان وباكو سهاكي سهاكيان ودافيت روبيني إشخانيان ودافيت أزاتيني مانوكيان ودافيت كليمي بابايان ولفون هنريكوفيتش مناتساكانيان وفاسيلي إيفاني بيغلارريان وإريك روبرتي غازاريان ودافيت نيلسوني اللهفيرديان وغورغين هويمري ستيبانيان ولفون روميك بالايان ومدات أراكيلوفيتش بابايان وغاريك غريغوري مارتيروسيان وميليكست فلاديميري باشايان يتم توجيه التهم إليهم بموجب المواد 100 (التخطيط والتحضير والشروع في شن حرب عدوانية) و 102 (الهجوم على الأشخاص أو المنظمات التي تتمتع بحماية دولية) و 103 (الإبادة الجماعية) و 105 (إبادة السكان) و 106 (الاستعباد) و 107 (التهجير القسري أو الترحيل للسكان) و 109 (الاضطهاد) و 110 (الاختفاء القسري للأشخاص) و 112 (حرمان من الحرية بما يخالف القانون الدولي) و 113 (التعذيب) و 114 (الخدمة في صفوف المرتزقة) و 115 (انتهاك قوانين وعادات الحرب) و 116 (انتهاك القانون الإنساني الدولي أثناء النزاع المسلح) و 118 (النهب العسكري) و 120 (القتل العمد) و 192 (الأنشطة التجارية غير القانونية) و 214 (الإرهاب) و 214-1 (تمويل الإرهاب) و 218 (تشكيل جمعية (منظمة) إجرامية) و 228 (الاستحواذ غير القانوني على الأسلحة أو نقلها أو بيعها أو تخزينها أو نقلها أو حيازتها أو مكوناتها أو الذخائر أو المتفجرات أو الأجهزة) و 270-1 (الأعمال التي تهدد أمن الطيران) و 277 (اغتيال مسؤول دولة أو شخصية عامة) و 278 (الاستيلاء القسري على السلطة واحتفاظ بها أو التغيير القسري للبنية الدستورية للدولة) و 279 (تشكيل تشكيلات مسلحة أو مجموعات غير منصوص عليها في القانون) والمواد الأخرى من قانون العقوبات لجمهورية أذربيجان.