مواصلة جلسة النظر العلنية لمحاكمة المتهمين بالعديد من الجرائم الحربية والعدوانية والإرهابية ضد أذربيجان دولة وشعبا جراء احتلال أرمينيا – صور





























باكو، 20 مايو، أذرتاج
واصلت محكمة باكو العسكرية النظر في الجلسات العلنية في الملف الجنائي المحرر بشأن الأعمال الجنائية المرتكبة ضد جمهورية أذربيجان دولة وشعبا وضد البشرية وجرائم الحرب وشن الحرب العدوانية وارتكاب المجازر الدامية والإبادة الجماعية والترحيل والتهجير والتشريد والتعذيب والسلب العسكري والنهب العدواني وغيرها من قبل دولة أرمينيا وقواتها المسلحة بما فيه من جانب ما يسمى "بجمهورية قراباغ الجبلية" والتنظيمات المسلحة غير القانونية التي أنشأتها أرمينيا عليها والتي كانت ناشطة على أراضي جمهورية أذربيجان المحتلة من قبل قوات أرمينيا المسلحة في 19 مايو أيار.
وجاء في بيان النيابة العامة أن تحقيق الملف الجنائي أجري لدى إدارة المباحث والتحري للنيابة العامة الأذربيجانية بشأن وقائع الاعتداء والعدوان ضد جمهورية أذربيجان والشعب الأذربيجاني والاحتلال والمجازر وسائر الجرائم ضد البشرية والسلام والجرائم الحربية والإرهاب وتمويل الإرهاب وغيرها من الجرائم الكبرى العديدة المرتبكة .
وتم توفير كل واحد من المتهمين بمحامين وبمترجمين إلى اللغة التي يتقنونها في الجلسة المنعقدة برئاسة القاضي أقايف.
وحضر الجلسة بعض من 531 ألف متضرر معترف بهم كالمتضررين ضمن الملف الجنائي والممثلين عنهم والمدعون ورئيس جهاز مجلس الوزراء رفأت محمدوف بصفته متضرراً باسم دولة أذربيجان.
ثم أوضح القاضي أقايف للمتضررين الذين يشاركون في الجلسة القضائية لأول مرة الحقوق والواجبات المنصوص عليها في القانون قبل الاستماع إلى الإفادات.
وانطلقت الجلسة القضائية بدراسة مواد الفيديو التي تعكس احتلال جيش أرمينيا أراضي أذربيجان حيث تتحدث عن هجمات جيش أرمينيا على مواقع جيش أذربيجان في محافظة كلبجار وتقدمه نحو محافظة أقدره وشروعه في استعدادات للهجمات واسعة النطاق بجانب تخطيط إنزال ضربات من عدة اتجاهات.
وجاء في مقاطع الفيديو أن "قوات أرمينيا المسلحة طردت العدو (الأذربيجانيين – أذرتاج) من أقدره واستولت على المرتفعات والطرق الرئيسية" إضافة إلى ظهور جثث الأذربيجانيين المقتولين.
وفي مقاطع الفيديو الأخرى يتم إبلاغ استيلاء جيش أرمينيا على خزان سرسنك للمياه ووصوله إلى مدينة أقدره.
وفي مقاطع الفيديو التالية يجري الحديث عن سيران سارويان حيث جاء فيها أن سارويان منح بميدالية من طرف أول وزير الدفاع الأرميني وازكين ساركيسيان لمشاركته في احتلال كلبجار.
ثم عرضت مقاطع فيديو خطاب رئيس أرمينيا الأسبق ليفون تير بتروسيان أمام أعضاء منظمة "ييركرابا" الإرهابية في 23 يوليو عام 1993م حيث يتحدث تير بتروسيان فيها عن نية قوات أرمينيا المسلحة احتلال أراضي أذربيجان السيادية وإغراض وأسباب الاحتلال.
وأعرب فيها الرئيس الأرميني الأسبق عن ارتياحه مما ذكر له من "الانتصارات التاريخية" في أراضي أذربيجان المحتلة وقال "بعض الأشخاص يعترضون قائلين ما الفائدة من بدء حركة قره باغ؟ كم دماء سالت خلال هذه السنوات الخمس وكم شخصاً قُتل دون الوصول إلى أي نتيجة وحتى أن سلطات أرمينيا في ذلك الوقت... والآن يحاول ممثلو المعارضة والأحزاب الأخرى الذين لم يشاركوا في تلك العمليات التشكيك في أنشطتنا بل ويقولون ما الفائدة من ظهور الحركة الأرمينية آنذاك بصراخها "مياتسوم، مياتسوم"؟ واليوم ما زالوا يتجنبون الاعتراف بقره باغ وموقفهم لم يتغير ويقولون إنه لو لم تبدأ هذه الحركة عام 1988م لكان الاتحاد السوفيتي قد انهار عام 1991م على أي حال وكنا سننال الاستقلال في جميع الأحوال ولكن المسألة هي أنه لو لم نبدأ نشاطنا عام 1988م لما كانت لدينا تلك الخبرة الثلاثية إلى عام 1991م وكنتيجة لذلك ليس فقط قره باغ، بل حتى أرمينيا نفسها لما كانت ستكون بهذا القدر من الاستعداد بل ربما لما كانت قره باغ موجودة أصلاً."
وتابع تير بتروسيان قائلا في مقطع الفيديو "أولاً، بفضل هذه الحركة تمكنت أرمينيا وقره باغ من حل مشكلة لم يستطع الشعب الأرميني حلها منذ 600 عام وتم تطهير أرمينيا وقره باغ تماماً من القوميات الأخرى وهذه مشكلة عمرها 600 عام وسيشعر الشعب الأرميني بأهميتها خلال الـ600 عام القادمة فتخيلوا لو أن 170 ألف شخص من القوميات الأخرى الذين كانوا يعيشون هنا حتى عام 1988م استمروا في العيش في أرمينيا اليوم، لما كانت لدينا دولتنا الآن ولما استطعنا حماية مناطقنا الشمالية ولا منطقة كُويْجه (سيفان) وتذكّروا أن الأذربيجانيين كانوا يشكلون أغلبية في مناطق واردينيس (باساركيجار) وماسيس (زنكي باسار) ووأماسيا كما شكلوا جزء كبيراً من سكان منطقة زنكزور وأما اليوم فقد حُلّت هذه المشكلة وقد حللنا هذه المشكلة من خلال حركتنا وكان هذا ممكناً بفضل نضال شعبنا من أجل الحرية الوطنية والحركة الأرمينية القومية مع جناحها العسكري وتشكيلاتنا للدفاع عن النفس وفعالية وحداتنا المحلية في قره باغ، نعم، قره باغ أيضاً واليوم جميع أراضي قره باغ، لا، بل ومنطقة أكبر في أيدي الأرمن... وأخيراً لا يمكنني إلا أن أذكر نقطة هامة وأؤكد أن قواتنا دخلت أغدام ليلة أمس وصباح اليوم كتاج لكل انتصاراتنا."
ثم أجاب المتهم باكو ساهاكيان عن أسئلة الادعاء العام والمتضررين فيما يتعلق بأنشطته في الأراضي الأذربيجانية المحتلة بعد احتلال شوشا والفصيلة الذي خدم فيها واجتماعاته مع القادة وما ناقشه معهم.
وقال المتهم ساهاكيان إنه كان يتولى منصب رئيس الأركان العامة في الخط الخلفي منذ شهر يونيو عام 1993م.
وفي مقاطع الفيديو المعروضة خلال مساءلة المتهم ساهاكيان ظهر هو فيها أيضا بجانب عكس مجموعة من الجنود الأرمن الجالسين حول مائدة مناقشين على الوثائق والخارطة وتبين من مقاطع الفيديو وإفادات المتهم ساهاكيان أن المناقشات حضرها قادة عدة أيضا.
واعترف المتهم ساهاكيان في مقاطع الفيديو المعروضة بنفسه والجنرال كريستابور إيفانيان وسامويل كارابيتيان وموفسيس أقوبيان وسامويل بابايان وفيتالي بالاسانيان وواجاقان إيسخانيان والآخرين.
واعترف المتهم ساهاكيان ردا على أسئلة الادعاء العام بمشاركته في إعداد عمليات عسكرية ومهام عسكرية قتالية ومناقشاتها من اجل احتلال أراضي أذربيجان من قبل أرمينيا.
وقال المتهم ساهاكيان ردا على أسئلة الادعاء العام إنه يعرف مونتي ميلكونيان وأرمن ليفونيان وغيرهما من القادة الأرمن وإنه كان في تواصل وثيق معهم ومحادثاته معهم بشأن العمليات العسكرية وكذلك بصفتهم أصدقاء.
ثم عرضت في الجلسة القضائية صور شمسية حيث اعترف المتهم ساهاكيان فيها نفسه بصحبة روبيرت كوجاريان ومونتي ميلكونيان وسامويل بابايان.
وأفاد المتهم ساهاكيان أن الصور الشمسية المعروضة صورت في مكان غير بعيد عن مدينة خانكندي حتى شهر يونيو عام 1993م مضيفا أنه كان يتولى آنذاك منصب نائب قائد الخدمة الخلفية لما يسمى بجيش الدفاع.
كما ظهر في الصورة الشمسية المعروضة الأخرى بجانب كريستابور إيفانيان وأرثور كارابيتيان وأورام أبراميان.
وامتنع المتهم ساهاكيان عن الإجابة عن سؤال الادعاء العام عن سبب عدم تنفيذ أرمينيا قرارات مجلس الأمن الدولي.
واعترف المتهم ساهاكيان ردا على سؤال الادعاء العام عن آراء ليفون تير بتروسيان في التطهير العرقي ضد الأذربيجانيين بأنه مارس مناقشات مع ليفون تير بتروسيان عدة مرات بشأن نزاع قراباغ قائلا إنه لم يؤيد بآراء رئيس أرمينيا الأسبق.
كما قال المتهم ساهاكيان ردا على سؤال الادعاء العام عن منظمة "يركرابا" الإرهابية إن أعضاء المنظمة الإرهابية المذكورة شاركوا في مختلف المعارك خلال احتلال أراضي أذربيجان.
بعد ذلك عرضت مواد الفيديو التي تبرهن مشاركة المتهم دافيد إيشخانيان في فعالياته لدى أراضي أذربيجان المحتلة سابقا وفي العمليات القتالية فيها.
وكان رفاق المتهم إيشخانيان من المقاتلون والذين يعرفونه يتحدثون عنه في مقاطع الفيديو.
ويؤكد في الفيديو أليك سارقسيان أنه كان من أوائل من حملوا السلاح ومن مؤسسي أول فرقة متطوعين كما كان أحد أوائل قادة الفصائل والكتائب قائلاً: "لقد قام بمهمة تاريخية يمكننا القول ذلك".
وقال موفسيس أكوبيان بثقة "أحد الذين وضعوا أساس الجيش الأرميني (أو حجر الأساس له) هو رفيقنا في القتال دافيد."
وقال آراز كوتشاريان "في أحد الأيام تقابلنا بالصدفة وفوجئت عندما رأيت ميدالية الجنرال أندرانيق معلقة في عنق دافيد إيشخانيان."
وأكد همياك هارويان أنهم بدعم كتيبتهم "أشان" و مونتي ميلكونيان حاصروا قرية كولابلي مما أدى إلى محاصرة الأذربيجانيين."
وقال أبريك هايرابيتيان أيضًا إن "مونتي ميلكونيان الملقب بـأفو قدَّر دافيد تقديرًا عاليًا في الجيش كقائد كتيبة."
وتُقدِّم مشاهد الفيديو التي صوّرها الأرمن دافيد إيشخانيان كأحد الروّاد في "حركة الطلاب المناضلين من أجل الحرية" وقائد "فرقة الدفاع الذاتي" في قرية "آشان" وقائد الكتيبة الثامنة والعشرين لـما يسمى بجيش الدفاع الذاتي وكشخصية اجتماعية وسياسية بعد الحرب.
وكان المتهم دافيد إيشخانيان يقول في اللقطات المصورة "لقد كان واضحًا ومحسوسًا من قبل الكثيرين أن هذه الحركة لن تبلغ نهايتها المنطقية إلا من خلال الاشتباكات المسلحة والحرب وكنا نحاول أن نُحدث جوًّا من الرعب للأذربيجانيين وكانت مهمتنا الأساسية هي تأمين خط الدفاع وكنا نتمنى كثيرًا المشاركة في تلك العملية ولكن مهمتنا كانت مختلفة وقد نُظّمت عملية أبدال كولابلي من قبل مونتي ملكونيان ولكن للأسف فقدنا في ذلك اليوم ستة من رفاقنا في القتال ومن بينهم أرمن أوفاكيان أيضًا وبعد ذلك مررنا بفترة صعبة للغاية وفي 4 و5 سبتمبر من عام 1992م تمكّنا من تحرير تلك القرية وقد نُفّذت المهمة الموكلة إلينا في محافظة خوجاوند على أكمل وجه وأصبحت أغدام تحت سيطرتنا الكاملة وبعد انتهاء المعارك من أجل الحرية شارك أفراد الكتيبة في المعارك التي دارت في محافظة أغدَره ويمكن القول إنهم شاركوا في العمليات القتالية حتى تثبيت وقف إطلاق النار في مايو 1994م."
وردا على أسئلة الادعاء العام صادق المتهم إيشخانيان على مشاركته في عمليات احتلال قرية أبدال كولابلي التابعة لمحافظة أغدام ومرتفعات بين قريتي أشاغي أويس علي وجاردار بمحافظة فضولي ومحافظة أقدرة بالكامل.
وتقرر عقد الجلسة القضائية التالية في 22 مايو.
هذا ويتم توجيه التهم إلى 15 مواطنًا أرمينيًا بارتكاب العديد من الجرائم التي تشمل القيادة المباشرة والمشاركة من قبل الدولة الأرمينية وهيئاتها الحكومية والقوات العسكرية والتشكيلات المسلحة غير القانونية والتوجيهات والتعليمات المكتوبة والشفوية وتوفير الدعم المادي والتقني والإدارة المركزية وكذلك ممارسة السيطرة الصارمة بهدف ارتكاب العدوان العسكري وأعمال الإرهاب ضد جمهورية أذربيجان على أراضي أذربيجان بما يتعارض مع القانون المحلي والدولي ويشمل ذلك روبرت سيدراكي كوتشاريان وسيرج آذاتي ساركيسيان ووازغين ميكائيلي مانوكيان ووازغين زافيني ساركيسيان وسامفيل أندرانكي بابايان وفيتالي ميكائيلي بالاسانيان وزوري هايك بالايان وسيران موشيغي أوهانيان وأرشافير سورينوفيتش جاراميان ومونتي تشارلز ميلكويان وآخرين بما في ذلك الأعمال الإجرامية التي ارتكبت خلال حرب العدوان التي شنها هؤلاء الأفراد الإجراميون.
وإن الأشخاص المذكورين وهم أرايك فلاديميري هاروتونيان وأركادي أرسافيري غوكاسيان وباكو سهاكي سهاكيان ودافيت روبيني إشخانيان ودافيت أزاتيني مانوكيان ودافيت كليمي بابايان ولفون هنريكوفيتش مناتساكانيان وفاسيلي إيفاني بيغلارريان وإريك روبرتي غازاريان ودافيت نيلسوني اللهفيرديان وغورغين هويمري ستيبانيان ولفون روميك بالايان ومدات أراكيلوفيتش بابايان وغاريك غريغوري مارتيروسيان وميليكست فلاديميري باشايان يتم توجيه التهم إليهم بموجب المواد 100 (التخطيط والتحضير والشروع في شن حرب عدوانية) و 102 (الهجوم على الأشخاص أو المنظمات التي تتمتع بحماية دولية) و 103 (الإبادة الجماعية) و 105 (إبادة السكان) و 106 (الاستعباد) و 107 (التهجير القسري أو الترحيل للسكان) و 109 (الاضطهاد) و 110 (الاختفاء القسري للأشخاص) و 112 (حرمان من الحرية بما يخالف القانون الدولي) و 113 (التعذيب) و 114 (الخدمة في صفوف المرتزقة) و 115 (انتهاك قوانين وعادات الحرب) و 116 (انتهاك القانون الإنساني الدولي أثناء النزاع المسلح) و 118 (النهب العسكري) و 120 (القتل العمد) و 192 (الأنشطة التجارية غير القانونية) و 214 (الإرهاب) و 214-1 (تمويل الإرهاب) و 218 (تشكيل جمعية (منظمة) إجرامية) و 228 (الاستحواذ غير القانوني على الأسلحة أو نقلها أو بيعها أو تخزينها أو نقلها أو حيازتها أو مكوناتها أو الذخائر أو المتفجرات أو الأجهزة) و 270-1 (الأعمال التي تهدد أمن الطيران) و 277 (اغتيال مسؤول دولة أو شخصية عامة) و 278 (الاستيلاء القسري على السلطة واحتفاظ بها أو التغيير القسري للبنية الدستورية للدولة) و 279 (تشكيل تشكيلات مسلحة أو مجموعات غير منصوص عليها في القانون) والمواد الأخرى من قانون العقوبات لجمهورية أذربيجان.