رئيس مركز تحليل العلاقات الدولية: باكو تتحول إلى منصة دولية مهمة لمكافحة كراهية الإسلام
السياسات المعادية للمسلمين في الهند في سياق العلاقات بين باكستان والهند وأوضاع الشرق الأوسط ولا سيّما في سوريا تثير قلقًا بالغًا

باكو، 23 مايو، أذرتاج
قال رئيس مركز تحليل العلاقات الدولية السفير فريد شفيعيف في كلمة ألقاها في مؤتمر صحفي منعقد عشية انعقاد المؤتمر المعنون "بكراهية الإسلام: فضح التحيز وتفكيك الصور النمطية " إن الموقف المبدئي الذي يعلنه الرئيس إلهام علييف في مختلف المنصات الدولية بشأن الإسلاموفوبيا يعكس السياسة الحازمة والمتسقة التي تنتهجها دولتنا في هذا المجال وقد أصبحت أذربيجان مركزًا سياسيًا وعلميًا في التصدي لهذه الظاهرة.
وأبلغ السفير شفيعيف أن المؤتمر العلمي الدولي بعنوان "الإسلاموفوبيا: فضح التحيز وتفكيك الصور النمطية" يُعقد في الفترة من 26 إلى 27 مايو من العام الجاري بتنظيم مشترك من قبل مركز باكو الدولي للتعددية الثقافية ومركز تحليل العلاقات الدولية ومجموعة مبادرة باكو بمناسبة الذكرى الثالثة لليوم الدولي لمكافحة الإسلاموفوبيا مؤكدا على أن تجربة العامين الماضيين يشير إلى أن باكو أخذت تصبح بالفعل منصة دولية مهمة في مكافحة الإسلاموفوبيا وقد أُقيم تعاون فعّال مع مؤسسات بحثية وهيئات مختصة من دول مختلفة لتحقيق هذا الهدف.
وأشار شفيعيف بالأسف إلى أن الشعب الأذربيجاني وتراثه الثقافي قد كانا بين ضحايا للإسلاموفوبيا مرارًا وتكرارًا فترة النزاع الأرميني الأذربيجاني السابق وتُعد المساجد المدمرة والمعالم الدينية المُهانة في الأراضي المحررة دليلاً واضحًا على هذه السياسة وبعد تسوية النزاع تمكّنت أذربيجان من عرض هذه الأضرار أمام المجتمع الدولي، مما أسهم في التعريف بهذه المشكلة على الصعيد العالمي.
أكد رئيس مركز تحليل العلاقات الدولية أنّ المناقشات في المؤتمر لن تقتصر على القضايا الإقليمية فحسب، بل ستتناول أيضًا التطورات على الصعيد العالمي، مشيرًا إلى أنّ السياسات المعادية للمسلمين في الهند في سياق العلاقات بين باكستان والهند، تثير قلقًا بالغًا، إلى جانب الأوضاع في الشرق الأوسط، ولا سيّما في سوريا.
وأضاف أن الإسلاموفوبيا المتزايدة في فرنسا في السنوات الأخيرة ساهمت في تصاعد ظاهرة عدم التسامح الديني في أوروبا. وأوضح أنه سيتم في إطار المؤتمر مناقشة دور الذكاء الاصطناعي والإعلام الرقمي في نشر الإسلاموفوبيا أو مكافحتها، مؤكدًا أن التكنولوجيا الحديثة تُعدّ تهديدًا وفرصة في آنٍ واحد، ولتحقيق التوازن المطلوب، ينبغي للعلماء وصناع القرار وممثلي الإعلام العمل المشترك فيما أعرب عن ثقته بأن هذا المؤتمر سيوفر رؤى جديدة ومقترحات عملية وفرص تعاون في مكافحة الإسلاموفوبيا.