مقر التنسيق للمعالجة المركزة لقضايا أراضي أذربيجان المحررة من الاحتلال الأرميني يعقد جلسة أخرى في مدينة أغدام ويتفقد سير الأعمال ميدانيا




















أغدام، 24 مايو، أذرتاج
عقد سمير نورييف رئيس الديوان الرئاسي رئيس مقر التنسيق للمعالجة المركزة لقضايا أراضي أذربيجان المحررة من الاحتلال الأرميني جلسة أخرى بمدينة أغدام بحضور أعضاء المقر في 23 مايو.
وأشار رئيس المقر نورييف في كلمته الافتتاحية إلى أن أعمال إعادة الإعمار والتأهيل والترميم الواسعة النطاق في الأراضي المحررة من الاحتلال الأرميني مستمرة بنجاح في إطار برنامج الدولة للعودة الكبرى وبقيادة الرئيس إلهام علييف الذي يواصل الاستراتيجية الوطنية للتنمية التي وضع أسسها الزعيم الوطني حيدر علييف، بما يتماشى مع متطلبات العصر الحديث، بهدف توفير الظروف الملائمة لعودة اللاجئين السابقين إلى مسقط رؤوسهم.
وأكد رئيس المقر أنه بفضل الاهتمام والرعاية الخاصة التي يوليها رئيس الجمهورية إلهام علييف تشهد الأراضي المحررة من الاحتلال الأرميني بما في ذلك محافظة أغدام نهضة وتنمية سريعة حيث تجري إعادة بناء البنية التحتية المدمرة وتُعاد القرى والمدن إلى الحياة وتنبض هذه المناطق بالحيوية يوماً بعد يوم وخلال السنوات الخمس الماضية شارك رئيس الدولة في أكثر من 500 فعالية تتعلق بالمناطق المحررة ووضع حجر أساس 159 مشروع متعدد الأغراض وافتتح 133 مرفقاً من البنية التحتية.
كما لفت نورييف إلى جريان تنفيذ أعمال بالغة الأهمية في إطار التنفيذ الناجح لبرنامج العودة الكبرى وضمان الاستيطان المستدام حيث تم بالفعل تأمين عودة النازحين السابقين إلى 14 منطقة سكنية في الأراضي المحررة من الاحتلال وبشكل عام يعيش ويعمل حالياً في هذه الأراضي أكثر من 43 ألف شخص بمن فيهم العاملون في القطاعين العام والخاص وكذلك الطلاب.
وتم إبلاغ المشاركين في الاجتماع بأن تحقيق الاستيطان المستدام يتطلب التركيز على حل قضايا توظيف العائدين من النازحين السابقين باعتباره أحد الأهداف الرئيسية ولهذا الغرض تُتخذ التدابير اللازمة لتوسيع الأنشطة في مجال الزراعة وتحفيز بيئة الأعمال وتشجيع النشاط الاقتصادي. فقد بدأت بالفعل في قرية أغالي بمحافظة زنكيلان توقيع عقود إيجار مع السكان لاستخدام الأراضي الزراعية لأغراض الزراعة، كما يتم توسيع أنشطة ريادة الأعمال في الأحياء الصناعية المنشأة في الأراضي المحررة وجذب الاستثمارات إليها.
وأشار رئيس المقر إلى أن التدابير المتواصلة يجري تنفيذها في مجال إنشاء البنية التحتية للنقل بهدف تعزيز تكامل المدن والقرى في الأراضي المحررة وضمان ارتباط مستدام للمناطق مع بقية أنحاء الوطن فيما أوضح أنه يجري حالياً تنفيذ أعمال بناء 40 طريقاً للسيارات يبلغ طولها الإجمالي 2644 كيلومتر بينما تم الانتهاء من أعمال البناء في 7 طرق يبلغ طولها 224.1 كيلومتر.
وذكر نورييف أن تنمية الأراضي المحررة وإنشاء المستوطنات الجديدة تُعد من الأولويات الرئيسية في سياسة الدولة مشيراً إلى أن هذه العملية لا تقتصر فقط على بناء الفضاءات المادية بل تتطلب نهجاً متعدد الأبعاد وشاملاً يشمل الجوانب الاجتماعية والاقتصادية والبيئية والقانونية أيضاً.
بعد ذلك، استمع المشاركون إلى تقارير حول نشاط مقر التنسيق بين الإدارات وتنفيذ برنامج الدولة الأول للعودة الكبرى إلى الأراضي المحررة في جمهورية أذربيجان إضافة إلى ضمان الاستيطان المستدام للسكان في إطار البرنامج وإنشاء البنية التحتية للنقل وتنظيم خدمات النقل والاتصالات وأعمال إعادة بناء وإعمار وتأهيل المدن والمستوطنات الأخرى في تلك المناطق. كما قدّمت معلومات حول نشاطات الممثلين الخاصين لرئيس جمهورية أذربيجان في المناطق المحررة والمهام المستقبلية الملقاة على عاتقهم.
وفي ختام الاجتماع، أكد رئيس مقر التنسيق نورييف على الأهمية الكبيرة التي يوليها رئيس الجمهورية لأعمال إعادة البناء والإعمار والتنمية في الأراضي المحررة ولفت انتباه الحاضرين إلى التعليمات ذات الصلة التي صدرت عن رئيس الدولة لتنفيذ المهام المحددة.
وتفقد المشاركون عقب الاجتماع عددا من المنشآت بمدينة أغدام ومن جملتها مجمع أغدام لمحطتي سكة الحديد والحافلات ومركز أغدام للموقام ومجمع إمارة أغدام.
وخلال جولة تعرف على الحي السكني الثاني الذي بدأ بناؤه العام الماضي أشار الممثل الخاص لرئيس الجمهورية إلى أن أعمال البناء مستمرة حالياً في 66 مبنى موزعة على 11 حارة سكنية ويشمل الحي 60 مبنى سكنياً و6 مبانٍ غير سكنية بإجمالي 1268 شقة إضافة إلى إنشاء محطة تدفئة ومركز ترفيهي للأطفال وملاعب رياضية.
كما زار أعضاء مقر التنسيق مسجد الجمعة في أغدام، ذلك المسجد الذي تم تقديم قطعة حجرية منه إلى الزعيم الوطني حيدر علييف خلال فترة الاحتلال، في 9 مايو 2000م وقد نفذت مؤسسة حيدر علييف أعمال إعادة بناء وإعمار وإصلاح وترميم المسجد بشكل شامل بجانب إصلاح المئذنة المكسورة وحجارة الداخل وباب المدخل كما تمت استعادة واجهة المسجد بما يتناسب مع المظهر التاريخي.
وفي ختام الجولة التفقدية توجّه أعضاء مقرّ التنسيق إلى حديقة أغدام الصناعية المقامة بموجب المرسوم الصادر عن رئيس الدولة في 28 مايو 2021م حيث اطلعوا على الظروف المهيأة لعمل الكيانات الريادية فيها.
وقدّم وزير الاقتصاد معلومات حول حديقة أغدام الصناعية مشيراً إلى أنّ هذه الحديقة التي تمتد على مساحة 190 هكتار هي ثاني أكبر حديقة صناعية في البلد من حيث عدد المقيمين حيث تم تسجيل 31 مؤسسة فيها ومنها 27 كمقيمة و4 كمؤسسات غير مقيمة ومن بين الشركات العاملة في الحديقة مؤسسات لإنتاج ورق الجدران ولإنتاج معدات الاتصالات وأنظمة الإشارات والمركزية المعتمدة على المعالجات الدقيقة ولإنتاج الأجهزة الكهربائية متوسطة ومنخفضة الجهد ومحطات الشحن للسيارات الكهربائية ولإنتاج الأحذية الواقية والجزَم المصنوعة من البولي يوريثان.