أخبار عالمية
الإيسيسكو تدعو العالم الإسلامي إلى وضع تشريعات قانونية لإنصاف المرأة وضمان حقها في خدمة المجتمع
باكو، 6 مارس/آذار (أذرتاج).
يحل بعد غد 8 مارس، اليوم العالمي للمرأة. وهو موعد للمجتمع الدولي للتأمل في الإنجازات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والإنمائية التي تحققت للمرأة.
وبمناسبة اليـوم العالمي للمـرأة، أصـدرت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة -إيسيسكو-، بيانـًا دعت فيه العالم الإسلامي لبذل المزيد من الجهود لوضع سياسات وأنظمة وإجراءات تنصف المرأة وتحافظ على كرامتها، وتحترم التنوع في جميع مظاهره، من أجل أن تشارك المرأة والرجل معـًا، باعتبارهما شقيقين وشريكين، في تحقيق التنمية الشاملة المستدامة، على أساس من نبذ العنف، وتعزيز ثقافة العدل والسلام، من خلال وقوف جميع فئات المجتمع، جنبـًا إلى جنب، لمحاربة العادات غير السّوية التي لا تمت بصلة لأحكام الشرع الحنيف، وللقيم الإنسانية وللفطرة السليمة، والإقصاء والتهميش.
وقال البيان إن الإيسيسكو، وانطلاقـًا من دورها في مجالات التربية والعلوم والثقافة والاتصال على صعيد العالم الإسلامي، تولي عناية خاصة لقضايا المرأة، وركزت في خطط عملها المتعاقبة على محاربة الجهل من خلال تعميم التعليم وتشجيع السياسات الوطنية لمحو الأمية في الدول الأعضاء، وتوفير التعليم للجميع في المدن والقرى، ودعم البحث العلمي في القضايا ذات الصلة بالصحة، لما لهذا الجانب من أهمية في سلامة الجسم والفكر لأفراد المجتمع.
وأكدت الإيسيسكو في بيانها على مراعاة البعد الثقافي لمقاربة النوع، بتعزيز البرامج الوطنية التي تسعى لتمكين المرأة، وجعلها تحتل الصدارة ضمن أولويات خطة العمل الثلاثية الحالية للسنوات (2013-2015م(.
ووجهت الإيسيسكو نداء إلى المؤسسات الرسمية ومؤسسات المجتمع المدني لتقف وقفة تأمل ومراجعة لما تم تحقيقه من إنجازات لصالح المرأة. كما دعت الجهات المعنية كافة للعمل على النهوض بالمستوى الفكري والاجتماعي للمرأة، سواء القروية أو الحضرية، وتوسيع مشاركتها في المناصب الحكومية المختلفة، وتعزيـز قدراتها، وتنمية ملكاتها الإبداعية واستثمارها للنهوض بالمعارف التقليدية، وتيسير المشاريع المدرة للدخل للمرأة القروية، وتوفير شروط خلق شبكات وطنية وشبه إقليمية وإقليمية للقيادات النسائية لتقوية مساهمتها في خدمة مجتمعها، وحضورها باعتبارها شريكـًا فاعلا ً، في كل مناحي الحياة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والإعلامية، ولتصحيح الصورة النمطية عن المرأة داخل العالم الإسلامي وخارجه.