سياسة
زيارات متبادلة رفيعة المستوى تدشن امكانيات جديدة لتوسيع التعاون
باكو، 1 يوليو / تموز (أذرتاج).
التقى رئيس المجلس الوطني الأذربيجاني أوكطاي أسدوف في الأول من يوليو / تموز مع السيد علي لاريجاني رئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني والوفد المرافق له على هامش زيارته الى أذربيجان.
وأشار أوكطاي أسدوف إلى أهمية هذه الزيارات في تطوير وتعزيز العلاقات بين البلدين. واستذكر رئيس البرلمان الأذربيجاني لقاءاته ومحادثاته التي أجراها خلال زيارته إلى إيران العام الماضي معربا عن ثقته في إسهام زيارة رئيس البرلمان الإيراني الى أذربيجان في تعميق التعاون بين البرلمانين.
وأشير الى انه قد تم التوقيع حتى الآن على ما يزيد عن 90 وثيقة تشكل أساسا قانونيا للعلاقات بين البلدين. وتلعب اللجنة الأذربيجانية الإيرانية الحكومية المشتركة دورا مهما في تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية والإنسانية بين البلدين. وكان حجم التبادل التجاري بين البلدين أكثر من 110 مليون دولار أمريكي خلال أشهر يناير - أبريل لهذا العام بالمقابل مع 167 مليون دولار كان في هذا المجال العام المنصرم.
وأشار أسدوف الى الدور الخاص للبرلمانات في تطوير العلاقات وقال إن عمل مجموعتي الصداقة في كلا البرلمانين مستحق للتقدير. يتعاون النواب تعاونا مثمرا في المنظمات الدولية مثل منظمتي التعاون الإسلامية والأمم المتحدة.
كما تحدث رئيس المجلس الوطني الأذربيجاني عن القضية القراباغية واصفا إياها بحجرة عثرة في طريق التنمية في المنطقة، وعملية المفاوضات، واستمرار 20 بالمئة من أراضي أذربيجان من قبل القوات المسلحة لأرمينيا، وجود مليون لاجئ ومشرَّد أذربيجاني داخل أذربيجان. وأشاد بالموقف الإيراني المؤيد لموقف أذربيجان في هذه التسوية معبرا عن ثقته في استمرار هذا الدعم الإيراني فيما بعد أيضا.
بدوره اعرب علي لارجاني عن امتنانه من زيارته الى أذربيجان واللقاءات التي أجراها هنا. وتركز بالحديث على دور البرلمانات في تطوير العلاقات بين البلدان مشيرا الى أهمية تعميق العلاقات بين اللجان المعنية للهيئات التشريعية. وقال ان تعميق العلاقات بين اللجان ومجموعتي الصداقة في كلا البرلمانين مهم جدا من حيث تبادل الخبرات والمعلومات في مجال سن قوانين.
وشدد رئيس البرلمان الإيراني على انه لا مشكلة هنا لتطوير التعاون السياسي والاقتصادي والثقافي مشيرا إلى ان تعميق العلاقات يعود بالنفع للمصالح المشتركة للشعبين.
وكرر لاريجاني في اللقاء بيانه عن ان جمهورية إيران الإسلامية تدعم وحدة أراضي أذربيجان مشيرا إلى ضرورة التشاور وتبادل الآراء بين إيران وتركيا وأذربيجان في تسوية النزاع ومناقشة المسائل ذات الاهتمام المشترك في المنطقة.
قيل ان اللقاءات التي أجريت في ناختشفان بحضور كبار الرسميين للمنطقة كانت مهمة للغاية من حيث مناقشة المسائل الواجب حلها.
وتطرق الضيف في الحديث الى آخر المستجدات في ساحة الشرق الأوسط ومكافحة تهريب المخدرات والإرهاب.
وفي نهاية اللقاء أبدى رئيس البرلمان الأذربيجاني شكره لعلي لاريجاني على زيارته لأذربيجان تلبية لدعوته. وأضاف أكطاي أسدوف في حديثه عن سبل تسوية النزاع قائلا ان ثمة 3 سبل: التفاوض، والضغط الاقتصادي على المعتدي، وحل عسكري. إننا نؤيد التسوية السلمية للقضية. لكن المفاوضات ليست لانهائية. ويجب الاستفادة من إمكانيات الضغوط الاقتصادية على المعتدي قبل اللجوء الى القوة. "ومن هذا المنطلق، نشيد بالمبادرة المتعلقة بضرورة مناقشة القضايا الإقليمية على مائدة المفاوضات بين الدول الرئيسة للمنطقة.
وشارك في اللقاء النائب الأول لرئيس البرلمان الأذربيجاني ضيافت عسكروف ونائب الرئيس واله علي أصغروف ورئيس ديوان البرلمان صفاء ميرزييف وأعضاء مجموعة العمل المعنية بالعلاقات مع البرلمان الإيراني إلدار ابراهيموف وشمس الدين حاجييف وآيدين ميرزه زاده ومادر موساييف وعارف أشرفوف، والسفير الأذربيجاني في إيران جوانشير آخوندوف ورئيس مجموعة الصداقة الأذربيجانية بالبرلمان الإيراني سيد كاظم موسوي، والسفير الإيراني لدى أذربيجان محمدباقر بهرامي وغيرهم من الأشخاص.
######