أخبار رسمية
انطلاق المنتدى الدولي للعلوم الإنسانية تحت شعار "القرن الواحد والعشرين: الآمال والتحديات"
الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف يشارك في حفل افتتاح المنتدى وجلسته الأولى
باكو، 10 أكتوبر/تشرين الأول (أذرتاج).
انطلق في العاشر من أكتوبر/ تشرين الأول المنتدى الدولي للعلوم الإنسانية تحت شعار "القرن الواحد والعشرين: الآمال والتحديات"، وذلك بقصر "جولستان" بباكو.
وقد شارك الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف والسيدة قرينته مهربان علييفا في حفل افتتاح المنتدى والجلسة الأولى.
يعد المنتدى الدولي للعلوم الإنسانية أضخم منتدى يتم فيه مناقشة قضايا التعاون الإنساني. وتمتلك أذربيجان تقاليد للتعاون المثمر بين الثقافات والحضارات والطوائف، كما تعد أذربيجان مكانا نموذجيا لإقامة مثل هذه المنتديات.
وقد قدم باكو للمشاركة فيي هذا المنتدى الدولي أرباب الفن وأرباب الحياة الاجتماعية والسياسية ورؤساء المؤسسات الإعلامية العالمية من جميع قارات العالم، وينظم المنتدى على أعلى المستويات من الدقة والاهتمام.
وقد صدر قرار بشأن عقد هذا المنتدى في منتدى أذربيجان وروسيا الأول للتعاون الإنساني الذي عقد بباكو في يناير/كانون الثاني عام 2010م.
ويقام هذا المنتدى الذي يستمر يومين بمبادرة من الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف ونظيره الروسي دميتري ميدفيديف، ويشمل سبع جلسات فرعية بجانب الجلسة الافتتاحية، وتدور محاور الجلسات حول الموضوعات التالية: "الرؤى الإنسانية للنماذج الاقتصادية للتطور" ، و"التكنولوجيات الحديثة التي تغير موازين العالم"، و"نظم القيم التقليدية في ثقافة ما بعد الجداثة"، و"التكنولوجيات الحيوية والمشكلات الأخلاقية"، و"تعدد الثقافات: الانجازات والمشكلات"، و"الصحافة الاجتماعية والتكنولوجيات المتقدمة"، و"تقارب العلوم".
ويشارك في هذا المنتدى الدولي ممثلو المنظمات الدولية المهمة وممثلون عن أكثر من عشرين دولة، بما فيهم أرباب الفن والثقافة وأرباب الحياة الاجتماعية ورؤساء المؤسسات الإعلامية العالمية.
وقد ألقى الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف كلمة في حفل الافتتاح، قال فيها أن المبادرة التي اقترحها المثقفون الروس والأذربيجانيون لإقامة هذا المنتدى دعمت من قبل رئيسي البلدين. وأكد أن تبادل وجهات النظر الذي سيجرى على هامش المنتدى سوف يساهم إسهامات جديدة في توسيع العلاقات في المجال الإنساني.
وأضاف الرئيس أن عملية باكو التي بدأت بالتعاون الإنساني عام 2008م تتطور بنجاح وسوف تستمر في الأعوام القادمة. ولفت الرئيس إلهام علييف أيضا الأنظار إلى أنه عقد في أذربيجان عام 2009 اجتماع الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، وفي عام 2010 لقاء القمة للزعامات الدينية العالمية. وتساهم هذه المنتديات في توطيد حوار الحضارات. كما يعد منتدى حوار الثقافات الذي عقد بباكو في ابريل/ نيسان الماضي حدثا مهما. أما المنتدى الدولي للعلوم الإنسانية فسوف يلعب دورا مهما في جعل الآمال القادمة واقعا ملموسا.
وقال الرئيس "إن الوضع الجغرافي لأذربيجان يؤثر على تطويرها وقوتنا في وحدتنا. والاستقرار والمحيط الآمن الذي ظهر في فترة استقلال أذربيجان يقوها بشكل أكثر". كما ذكر الرئيس إلهام علييف أن الهدف من الإصلاحات السياسية والاقتصادية التي تتم بأذربيجان هو تحسين معيشة المواطن الأذربيجاني، وأن التقدم في أذربيجان يؤثر تأثيرا إيجابيا على القطاع الإنساني. وكذلك من الأهمية بمكان وجود الإصلاحات التي تجري في قطاع التعليم وفكرة تحويل "الذهب الأسود" إلى استثمار بشري.
وتطرق الرئيس إلهام علييف إلى نزاع قره باغ الجبلية بين أرمينيا وأذربيجان مشيرا إلى أن أذربيجان تلقت ضربة مادية ومعنوية شديدة جراء هذا النزاع، وتشرد وطرد مليون إنسان من مواطنيها الأبرياء. وبالرغم من قرارات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى، فلم تنفذ هذه القرارات بعد. وأذربيجان الأولى في العالم بالنسبة لعدد اللاجئين. والنجاحات التي أحرزت في أذربيجان ترفع من الروح المعنوية للشعب الأذربيجاني. كما أكد الرئيس أن المبادرات السياسية والاقتصادية بأذربيجان تساعد في تحسين العيش للشعب الأذربيجاني وكذلك تهدف إلى توطيد العلاقات مع دول الجوار.
وأضاف أيضا الرئيس إلهام علييف في هذه الكلمة قائلا: "علينا أن نجتهد فيما بعد لتوطيد العلاقات بين الشعوب بشكل أكثر. فهذا أمر ضروري. والمجتمع يفرض وجوب العمل بشكل أكثر في هذا المجال. ويجب تعميق مصطلح تعدد الثقافات في المجتمع".
وأعرب السيد سرجي نارشكين رئيس ديوان الرئيس الروسي عن شكره العميق للقيادة الأذربيجانية على حسن الضيافة وتنظيم هذا المنتدى على أعلى المستويات. وقال إن منتدى باكو هذا في بؤرة اهتمام النخبة على مستوى العالم مشيرا إلى أهمية الموضوعات التي تناقش في الجلسة الافتتاحية والجلسات الفرعية للمنتدى. ثم قرأ نارشكين خطاب تهنئة من الرئيس الروسي دميتري ميدفيديف.
وبعد ذلك ألقى الرئيس التركي التاسع سليمان دميرال كلمة ذكر فيها أهمية المبادرات المتعلقة بالقضايا الإنسانية، وعبر عن سعادته من وجوده بباكو وزيارته لها في أعتاب الاحتفال بالذكرى العشرين على استقلال أذربيجان. وأشار دميرال إلى تطور أذربيجان وتحولها إلى عضو قوي في المجتمع الدولي وذلك كله بفضل جهود الزعيم القومي حيدر علييف وأهمية عبارته الشهير بخصوص العلاقات التركية الأذربيجانية "دولتان وأمة واحدة" والتي كان لها أمية في التعاون التركي الأذربيجاني خلال السنوات العشرين الماضية.
ثم قرأ السفير الأمريكي بأذربيجان ميتو برايزا خطاب تهنئة من الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كيلينتون. وقد أعرب كيليينتون عن شكره العميق للرئيس إلهام علييف والرئيس دميتري ميدفيدف على دعمهما لهذه المبادرة.
وبعد ذلك ألقى السيد مولود تشوش أغلو رئيس الجمعية البرلمانية للمجلس الأوروبي كلمة في حفل الافتتاح، لفت الانتباه فيها إلى أن العيش معا يعد أكبر التحديات الإنسانية مشيرا إلى أن تشجيع حوار الثقافات يعد أحد المبادئ المطلوبة بشكل ملح في العالم.، لذلك إقامة الخطط بخصوص هذا الأمر يعد من الأمور المهمة.
كما نقل السيد يانس كاركلينس نائب مديرة منظمة اليونسكو لشئون الاتصالات والإعلام تحيات وشكر السيدة أيرينا بوقوفا مديرة المنظمة إلى الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف لتنظيم المنتدى الدولي للعلوم الإنسانية في باكو.
وألقى كلمة أيضا السيد عبد العزيز بن عثمان التويجري المدير العام للإيسسكو، ذكر فيها أن إقامة مثل هذه المنتديات الدولية في أذربيجان بشكل مستمر أمر يتعلق بمواقف الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف القوية في العالم. وهذا مؤشر للتطور الديمقراطي في أذربيجان واحترام حقوق الإنسان.
وبعد ختام كلمات الضيوف، أعرب الحضور عن شكرهم مرة أخرى للرئيس إلهام علييف.
وبعد انتهاء مراسم حفل افتتاح المنتدى وجلسته الأولى، التقطت صورة تذكارية ضمت مشاركي المنتدى مع الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف والسيدة قرينته مهربان علييفا.
######